ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
مر إبراهيم بن أدهم الزاهد المعروف بسوق البصرة فاجتمع عليه الناس، فقالوا له: يا أبا إسحاق: ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
قال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء:
عرفتم الله فلم تؤدوا حقه..
وادعيتم أنكم تحبون رسول الله وتركتم سنته..
وقرأتم القرآن فلم تعملوا به..
وأكلتم نعمة الله ولم تؤدوا شكرها..
وقلتم: إن الشيطان عدوكم ووافقتموه..
وقلتم: إن النار حق ولم تهربوا منها..
وقلتم: إن الجنة حق ولم تعملوا لها..
وقلتم: إن الموت حق ولم تستعدوا له..
وإذا انتبهتم من النوم اشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم..
ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم .اهـ.
ماصحة هذا الخبر؟
رد: ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
رد: ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
لا يصح.
خرجه أبو نعيم في الحلية (8/10)، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَعَافِرِيُّ , ثنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ التَّاجِرُ، ثنا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجُوبَارِيُّ , قَالَ:
سَمِعْتُ حَاتِمًا الْأَصَمَّ، يَقُولُ: قَالَ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: مَرَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي أَسْوَاقِ الْبَصْرَةِ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ , فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
وَنَحْنُ نَدْعُوهُ مُنْذُ دَهْرٍ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَنَا , قَالَ: فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: فذكره.
قلتُ: وهذا إسناد مسلسل بالعلل إلى حاتم الأصم، أبو حامد لينه السمعاني، ومن فوقه مجهولان، والجوبياري متهم.
لذلك رواه الثعلبي في تفسيره (4/527) ط دار التفسير بصيغة التمريض قائلا: "ويحكى". اهـ.
ورواه ابن قدامة في ذم الوسواس بصيغة التمريض قائلا: "يروى". اهـ.
والله أعلم.
رد: ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
رد: ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيرا .
وجزاكم الله خيرا