ويسألونك عن الكاميرة المَخفِيَّةلا؟ الشيخ أبو سعيد بلعيد

السلام عليكم.

ويسألونك عن الكاميرة المَخفِيَّة؟
الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري

قُل : هي لُعبة شنيعة، وَفَدَتْ إلَينا من أصحاب الطُّرُق الغَوِيَّة، الذين لا يُحَرِّمُون ما حَرَّمَتْهُ الشريعة الإسلامية.
فإن قالوا : إنها تسلية، وهي رسالة.
فَقُل : نَعَمْ، هي رسالة، لكن نتائجها مريرة، وآثامها عديدة. ففيها:
1- الكذب.
2- والغِيبَة.
3- والنميمة.
4- وتَقَمُّص شخصية زائفة.
5- فيها التحريش بين النفوس البريئة.
6- فيها السب.
7- والشتم.
8- والضرب.
9- والأَذِيَّة.
10- فيها كثرة الضحك الذي يُميتُ القلوب الحَيَّة.
11- فيها الرُّعب.
12- والتخويف.
23- والحُزن.
14- ومُحاربة السَّكينة.
16- فيها الأمراض الخطيرة، ورُبَّما القتل والموت للنفوس البريئة.
17- فيها التَّبَرُّجُ.
18- فيها الاختلاط بين الرَّجُل والمرأة الرقيقة.
19- إنها تُضَيِّعُ الساعات الثمينة، خاصة في شهر رمضان، ذي الأوقات الشريفة.
20- إنها تُغرِق الناسَ في اللهو، و العَبَثِ ، و المستويات الدَّنِيئة....( عشرون 20 مفسدة لهذه اللعبة الخَسِيسَة ).
فآفَةٌ مثل هذه كيف تكون حلالا و جائزة؟
لا شَكَّ في تحريمها، وتصنيفها في الأعمال الشَّرِّيرَة.
فيا أيها الناس : اجتنبوا تلك اللعبة الخطيرة، التي هي ( الكاميرة المَخفيَّة)، وانصحوا مَنْ يقوم بها بالتوبة النصوحة. وعَلِّمُوهُم أنَّ تبليغ الخير، يكون بالوسائل الجائزة، وليس بالسُّبُل الذّميمة.
أيها الناس، أيها الأئمة، أيها المُرشِدون، أيها الحُكَّام، لا تسكتوا على هذه الآفة السيئة.
فاتقوا الله يا عباد الله، راسِلوا، وأرشدوا، واتَّصِلوا بالغافلين، ومَن اتَّخَذَها مِهنة للمعيشة. خاصة (رامز المصري)، صاحب الأساليب المجنونة.
و على مَن وَقَعَ في مكرهم وألاعيبهم السَّخيفة ،أن لا يَسمحَ بنَشرها، فإن فَعَلُوا فَلْيُحَاكِمْهُ م إلى القُضاة، ذوي العدالة والنَّزَاهة، حتى يَكُفُّوا شرورهم عن البَرِيَّة.
قال الله تعالى {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتَسَبوا فقد احتملوا بُهتانا وإثما مبينا} - الأحزاب58-.
وقال تعالى {أَفَحسبتم أنَّما خَلَقناكم عَبَثًا وأنَّكم إلينا لا تُرجَعون} من سورة المؤمنون 115-
وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : "وَيلٌ لِلَّذي يُحَدِّثُ فَيَكذِبُ لِيُضحِكَ به القومَ، وَيلٌ لَهُ، وَيلٌ لَهُ".
وقال صلى الله عليه وسلَّم :"لا يَحِلُّ لمُسلم أن يُرَوِّعَ مُسلِمًا". رواهما الإمامان أحمد ، وأبوداود، وغيرُهما، وكِلاهُما حَسَنٌ.
اللهم ارزقنا الجِدَّ في الخير، والاجتهاد في البِرِّ، وجَنِّبنا العَبَث والهَزْل. اهـ.
كَتَبَهُ أخوكم (الشيخ) أبوسعيد بلعيد بن أحمد الجزائري. قَبلَ سَنَةٍ...
وأعاد نشرها في21 رمضان 1442 ه. (الموافق لــ 03 ماي 2021 م)

أكرمك الله بالتقوى
موضوع جميل عظيم فبارك الله لك فيه .
وأنا والله ما انقضى عجبي من تجاوز القوانين الغربية والدول الإسلامية عن هذا الظلم في الكاميرا الخفية واحتقار الناس وزرع الكذب والنفاق والرياء والمكر والخديعة والخيانة في نفوس الناس .
ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول
المكر والخديعة والخيانة في النار . حسنه الألباني رحمه الله .
وهذا يعتبر من الكبائر لكون مئال صاحبها الى النار .
فحسبنا الله ونعم الوكيل .