اما والله ما لك عندي الا سهمك مع المسلمين، وسعك أو عجز عنك.
189 - حدثنا أبو بلال الأشعري قال حدثنا أبو عبد الرحمن المذحجي عن جرير بن حازم عن الحسن قال بينما عمر بن الخطاب يمشى ذات يوم في نفر من أصحابه، إذا صبية في السوق يطرحها الريح لوجهها من ضعفها، فقال عمر: يا بؤس هذا من يعرف هذه؟ قال له عبد الله: أو ما تعرفها! هذه احدى بناتك! قال: واي بناتي؟ قال بنت عبد الله بن عمر، قال: فما بلغ بها ما أرى من الضيعة؟ قال: امساك ما عندك، قال: امساكي ما عندي عنها يمنعك ان تطلب لبناتك ما تطلب الأقوام! اما والله ما لك عندي الا سهمك مع المسلمين، وسعك أو عجز عنك، بيني وبينكم كتاب الله.
ما صحة هذه القصة؟
رد: اما والله ما لك عندي الا سهمك مع المسلمين، وسعك أو عجز عنك.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الورع" (189) وفي "إصلاح المال" (217) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَذْحِجِيُّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ فذكره.
وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل:
1- أبو بلال الأشعري ، قال البيهقي: ((لَا يُحْتَجُّ بِهِ)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((يغرب ويتفرد)).
انظر "السنن الكبرى" (89/9) ، "سنن الدارقطني" (409/1) ، "الثقات" (199/9).
2- أبو عبد الرحمن المذحجي مجهول.
3- الانقطاع ، الحسن البصري لم يدرك عمر بن الخطاب. انظر "جامع التحصيل" (ص162).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (34458) من طريق ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ، يُونُسَ، عَنْ، الْحَسَنِ به.
وهذا إسناد رجاله ثقات.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (1062) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (328/44) من طريق الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، وابن الجوزي في "مناقب عمر" (ص105) من طريق الهيثمُ بنُ عَدِيٍّ، كلاهما عن جريرُ بنُ حازمٍ، عن الحسنِ به.
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (698/2) من طريق مُعَاذُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (210/3) عن عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (314/10) عن هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، كلاهما عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ به نحوه.
والحاصل أنه قد صحّ عن الحسن البصري ، ولكنه منقطع بينه وبين عمر بن الخطاب ، فإنه لم يدركه ، والله أعلم.
رد: اما والله ما لك عندي الا سهمك مع المسلمين، وسعك أو عجز عنك.
رد: اما والله ما لك عندي الا سهمك مع المسلمين، وسعك أو عجز عنك.