"إن الله يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك"

خرجه أحمد في مسنده [8481]، وفي الزهد [193]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ يَعْنِي ابْنَ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ يَعْنِي: الْوَالِبِيَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللَّهُ عز وجل:
" ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ صَدْرَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلا تَفْعَلْ مَلأْتُ صَدْرَكَ شُغْلا، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه الترمذي في الجامع [2466]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، به.
وتوبع فيما خرجه ابن ماجه في سننه [4107]، فقال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ، به.
وخولفوا في رفعه فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [35706]، فقال: حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
" إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلَّا تَفْعَلْ، أَمْلَأْ يَدَيْكَ شُغْلًا وَلَا أَسُدَّ فَقْرَكَ ". اهـ.
قلتُ: مع اضطرابه ففي الإسناد زائدة بن نشيط الكوفي مجهول لم يوثقه أحد معتبر، ولم يرو عنه إلا ابنه عمران، ودعوى بأنه روى عنه روايان عمران وفطر ليس بصحيح.
قلتُ: فطر بن خليفة من أقران زائدة بن نشيط فدعواهم هذه اعتمدوا عليها فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [4094]، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَهُمْ قِيَامٌ يَنْتَظِرُونَهُ ، فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكُمْ سَامِدِينَ؟». اهـ.
فهذا إسناد شاذ، خولف وكيع ففيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [1933]، فقال: عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، به.
وتوبع الثوري فيما خرجه أبو عبيد في غريب الحديث (4/372)، فقال: حدثناه هشيم، قال: أخبرنا فطر بن خليفة، عن أبي خالدٍ الوالبي، عن علي، به.
وتوبع هشيم فيما خرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (10/395)، فقال: حَدَّثَنَا فَهْدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، قَالَ: فذكره.
فتبين هنا أن زائدة بن نشيط لم يروِ عنه إلا ابنه، فيصير الإسناد ضعيفا، وله شاهد معضل ضعيف في الجامع [20305] لمعمر، قال: عَنْ لَيْثٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فذكره.
وما خرجه الحاكم في المستدرك [4 : 321]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ،
ثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: فذكره.
فهذا إسناد شاذ، خولف يحيى بن محمد الذهلي في شيخه الحوضي فيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير [500]، وعنه أبو نعيم في الحلية، فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ح
وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالا: ثنا سَلامٌ الطَّوِيلُ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وتوبع فيما خرجه ابن عدي في الكامل [4 : 309]، فقال: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا سَلامٌ الطَّوِيلُ، عَنْ زَيْدٍ، به.
قال أبو نعيم: "غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ: زَيْدٌ، وَعَنْهُ: سَلامٌ". اهـ.
وقال ابن عدي في ترجمة سلام الطويل: "عامة ما يرويه عن من يرويه عن الضعفاء والثقات لا يتابعه أحد عليه". اهـ
قلتُ: فعلى هذا يكون الإسنااد منكر، فيه سلام الطويل "متروك"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، وزيد العمي "ضعيف"، كذا قال الحافظ.
ومما يعضد وقف الخديث على أبي هريرة رضي الله عنه أنه يرويه أصحاب الإسرائيليات فمنها ما خرجه أبو عبيد في الخطب والمواعظ [46]، فقال:
حدثنا عباد بن العوام، عن العلاء بن المسيب، عن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: إن في التوراة مكتوبا: "يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأسد فقرك وإن لا تفعل أملأ قلبك شغلا ولا أسد فقرك". اهـ.
وخرج هناد بن السري في الزهد [665]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فذكره.
والله أعلم.

جاء في "العلل" للدارقطني (1596): ((وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يُرْوَى عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي، أَمْلَأْ صَدْرَكَ، وَأَسُدَّ فقرك إلا تَفْعَلْ مَلَأْتُ صَدْرَكَ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ.

فَقَالَ: يَرْوِيهِ عِمْرَانُ بْنُ زَائِدةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ، وَقَالَ فِيهِ: وَلَا أَعْلَمُهُ، إِلَّا رَفَعَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ مَوْقُوفًا عَلَى أبي هريرة.))

وانظر: https://www.facebook.com/ahadeth.dae...96173823786283

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي

قلتُ: مع اضطرابه ففي الإسناد زائدة بن نشيط الكوفي مجهول لم يوثقه أحد معتبر، ولم يرو عنه إلا ابنه عمران، ودعوى بأنه روى عنه روايان عمران وفطر ليس بصحيح.
قلتُ: فطر بن خليفة من أقران زائدة بن نشيط فدعواهم هذه اعتمدوا عليها فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [4094]، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَهُمْ قِيَامٌ يَنْتَظِرُونَهُ ، فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكُمْ سَامِدِينَ؟». اهـ.
فهذا إسناد شاذ، خولف وكيع ففيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [1933]، فقال: عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، به.
وتوبع الثوري فيما خرجه أبو عبيد في غريب الحديث (4/372)، فقال: حدثناه هشيم، قال: أخبرنا فطر بن خليفة، عن أبي خالدٍ الوالبي، عن علي، به.
وتوبع هشيم فيما خرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (10/395)، فقال: حَدَّثَنَا فَهْدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، قَالَ: فذكره.
فتبين هنا أن زائدة بن نشيط لم يروِ عنه إلا ابنه، فيصير الإسناد ضعيفا، .[/B][/COLOR]

---

للفائدة استفدتها من علل الحديث للفلاس (١٢٠_١٢٢)، نسخة الشاملة أفادها الأخ أبو القاسم.
فيه إعلال يحيى بن سعيد القطان لرواية وكيع، فقال يحيى:
ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ [أي فطر] يقول: ((ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻮاﻟﺒﻲ (ﻗﺎﻝ: ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺪ ﺃﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼﺓ ... )).
فقدم ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ ﻓﺤﺪﺛﻨﺎ ﻗﺎﻝ: ((ﻧﺎ ﻓﻄﺮ ﻋﻦ ﺯاﺋﺪﺓ ﺑﻦ ﻧﺸﻴﻂ، ﻋﻦ اﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻮاﻟﺒﻲ))).
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻓﺤﺪﺛﻨﺎ ﻗﺎﻝ: ((ﻧﺎ ﻓﻄﺮ ﻋﻦ اﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻮاﻟﺒﻲ)).
انتهى.