حكم عمل المشاريع العلمية بدلًا عن الطلاب

السؤال
♦ الملخص:
سائل عمله يتمحور حول تنفيذ مشاريع للطلاب مقابل مبالغ يتفقون عليها، وقد علم أن هذا الأمر حرام، فلم يستلم أي مشاريعَ أخرى، ويسأل عن حكم المال الذي سيأخذه من المشاريع التي لديه.
♦ التفاصيل:
فضيلة الشيخ، أثابكم الله، كنت أقوم بعملِ مشاريعِ التخرج للطلاب بالكامل؛ حيث أعمل مشروع التخرج للطلاب، وأُسلِّمه لهم لتقديمه للجامعة، مقابل مبلغ ماليٍّ نتفق عليه، وهذا كله بِناءً على فتوى بالجواز حصلت عليها، ولَمَّا تعمَّقتُ في الأمر أكثر، علمتُ أنه لا يجوز، فتوقفت مباشرةً عن استلام مشاريع جديدة، لكن بالنسبة للمشاريع الحالية التي انتهيتُ منها، وأخذت مبلغًا مقابلها، هل يجوز لي الانتفاع بهذا المال، وقد كنت أنوي أن أتصدق ببعض هذا المال؛ تزكية وتطهيرًا له، وأن أُنفق الباقي، فهل يجوز لي هذا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمما لا شك فيه أن هذا العمل مُحرَّمٌ، وأن المال المُكتسَب منه محرم؛ لأنه غِشٌّ، فالكلية أو الجامعة التي تطلب المشروع العلمي من الطالب تريد منه أن يقوم بعمله هو بنفسه اختبارًا لقدراته، فإذا قام غيره بعمله، ثم قام الطالب بتقديمه على أنه هو الذي عمِله، فهذا كذِبٌ وغش، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن غشَّنا فليس منَّا))[1].
وأما المال المتبقي معك، فلا يجوز لك الانتفاع به؛ لأنه مال حرام، فعليك بردِّ هذا المال إلى أصحابه، إن كنت تعرفهم، وإن لم تعرف أصحابه، فعليك بإخراج هذا المال في أيِّ وجه من وجوه الخير، وأن تتوب إلى الله تعالى؛ إنه هو التواب الرحيم، وإن تبتَ توبة نصوحًا، فسيُبدِّل الله سيئاتك حسنات، كما وعد بذلك سبحانه وتعالى.
وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد.
-------------------
[1] أخرجه مسلم (101).


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6q6Wa1V36

اللهم إنا نسألك أن تثبت قلوبنا بالإيمان واليقين،
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك،
اللهم ثبت قلوبنا على دينك،
اللهم ثبت قلوبنا على دينك،
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين،
وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.