لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
من المعلوم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ لا يعذر بالجهل في الشرك الأكبر, و له رسالة النواقض العشر المشهورة,وقد صرخ فيها أن هذه النواقض لا يعذر فيها إلا المكره. و من ضمن هذه النواقض:" السحر". الفتاوي النجدية 3/188
ثم نجد أن الشيخ ـ رحمه الله ـ يعذر بالجهل من آتى سخر "الصرف و العطف". كما في الدرر السنية و غيرها من مؤلفات الشيخ و مؤلفات أبتائه و أحفاده نقلا عنه.
فلم جعل الشيخ " الصرف و العطف " من الخفي مع أن الله ذكره في كتابه:"في سورة البقرة".
و السخر شرك بالله تعالى.
فلماذا لا نقول " الاستغاثة بغير الله من المسائل الخفية" أو "ما هو ضايط الخفي من الظاهر"؟
و الله ولي التوفيق
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
أخي الكريم :
قبل الجواب : أفهم من كلامك أن ( الاستغاثة ) بغير الله شرك أكبر مُخرج من الملة . فهل مافهمته صحيح ؟
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
اذا صح النقل عنه فهو لايتعدى الرأي الخطأ غفر الله له ولا ننسى ان زمانه كثرت فيه التهاويل من الشركيات
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
نعم هذا من المواضع المشكلة في كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهو قد عد مسألة الصرف والعطف الذي هو نوع من السحر يقصد به صرف المرأة عن زوجها وعطف الرجل على زوجته أنه داخل في نواقض الإسلام العشر التي لا يعذر في ارتكابها إلا المكره كما قال الشيخ رحمه الله ، لكنه في موضع أخر أعتبر مسألة الصرف والعطف من جملة المسائل الخفية التي يعذر بها الجاهل فلعل الشيخ يقصد بهذا التعبير نوع من السحر لا يوجد فيه شركيات صريحة ولا أظن الشيخ يقصد السحر المتضمن كفريات صريحة لأن هذه المسألة حتى الذين يعذرون بالجهل في بعض أنواع الشركيات لا يعتبر مسألة السحر الذي فيه كفريات صريحة من جملة المسائل التي يعذر بها الجاهل لأنهم يقول أن الحجة قائمة على الساحر بقوله تعالى : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ... الآية ) فالحجة قائمة بهذا النص كما يقولون.
والقاعدة العامة أن كلام العلماء يستدل له ولا يستدل به والله أعلم .
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
الأخ سليمان الخراشي... الاستغاثة بغير الله شرك أكبر ....فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى....
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
إذاً يُرجع إلى عصر الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب هل كان العطف والصرف عندهم خفياً أي يخفى أن يكون سحراً واستعانة بالشياطين .
وهذا مما يؤيد أن المسائل الظاهرة والخفية مما يختلف فيه بين عالم وعالم ، وزمان وزمان ومكان ومكان .
ولهذا فتجد في النقاشات كثيراً ما يقال: فيكيف لو كان فلان حياً ؟ أي لفعل كذا وكذا .
ثم لا يسلم له المناقش .
وقرأت بحثين عن العذر بالجهل :
الأول :للشيخ مدحت بن الحسن آل فراج حفظه الله، ويرى عدم العذر بالجهل في الشرك الأكبر - وكتابه ( العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي) من أفضل وأجمع ما أُلِّف في هذه المسألة.
والثاني : للشيخ محمد بن عبد الله الوهيبي حفظه الله في (نواقض الإيمان الإعتقادية)، ويرى أن الجهل عذر مطلقاً .
ثم تبين لي أن الخلاف ليس في أصل المسألة بل في بعض جوانبها ومنها اعتبار هل هذا الأمر من المسائل الظاهرة أم لا :-
فقال الشيخ الوهيبي في التنبيهات ص 292 : العذر بالجهل لا يشمل من يقع في أمور فيها نقض مجمل لأصول الأسلام، مثل أن يسجد لصنم أو للشمس والقمر، أو ينكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ... ،
فالعذر يكون لمن وقع في بعض الإنحرافات العقدية، أو بعض آحاد الشرك وصوره ولم تقم عليه الحجة، فمحل العذر ما يتعلق بتفاصيل التوحيد لا بأصله والله أعلم ...
أ.هـ .
إذا فالاتفاق أنه لا عذر في المسائل الظاهرة ثم الاختلاف في التطبيق .
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
من المعلوم أن مدحت الفراج,ممن لا يعذرون بالجهل في الشرك الأكبر سواء كان من باب نقض الاسلام الاجمالي أو تفاصيل التوحيد.
و هذا خلاف ما كان عليه السلف و الأيمة و قد بين شيخ الاسلام ابن تيمية الحق في المسألة هو العذر سواء في المسائل العلمية و العملية. أما السؤال هنا ما ضابط الخفاء و الظهور؟
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
عدم العذر بالجهل في الشرك الأكبر لا يلزم منه التكفير، لأنه قد يكون الشخص مشركاً شركاً أكبر لكنه ليس بكافر لأنه جاهل لكنه أيضاً ليس بمسلم بل هو متوقف فيه مثل أهل الفترة
إقرأ قوله تعالى " و إن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله " فسماه تعالى مشركاً قبل أن تقوم عليه الحجة و يسمع كلام الله ، و مع هذا ما سماه كافراً لأن التكفير يشترط له قيام الحجة ، أما التسمية بالمشرك فلا يشترط لها قيام الحجة ، و بهذا إن شاء الله يزول اللبس
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
اقتباس:
و هذا خلاف ما كان عليه السلف و الأيمة و قد بين شيخ الاسلام ابن تيمية الحق في المسألة هو العذر سواء في المسائل العلمية و العملية.
1 - لو تنقل لنا نص الشيخ مدحت أنه لا يعذر في تفاصيل التوحيد التي ليست من المسائل الظاهرة.
2 - الشيخ مدحت حفظه الله ركّز في بحثه على الأدلة الشرعية، ثم أيّد ما قال بكلام العلماء من شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ ابن باز رحم الله الجميع .
3 - ما ذكره العاذرون بالجهل في أصول الدين من نصوص شيخ الإسلام هي تفاصيل في التطبيق، هل هذه المسائل التي لم يكفّر بها شيخ الإسلام هي من الظاهرة أم من الخفية بحسب عصر شيخ الإسلام .
هذه النقاط التي كتبتها ليست لإظهار خلافك ، وإنما للإسهام في تحديد معنى الظاهرة والخفية عند العلماء ، لأن هذا التقرير الذي قررتُه آنفاً من أن المسألة متأثرة بحسب الظروف والأحوال والأزمان والأمكنة والأشخاص يشكل عليه أنهم من لا يعذر بالجهل لا يحكم بإسلام من وقع في الشرك الأكبر أصلاً ولم يقيده بحال أو وقت أو مكان .
فمثلاً : شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عندما ذكر هذه المسألة وأنه لا يعذر بالجهل استثنى ثلاثة : وهم من كان حديث عهد بإسلام، ومن نشأ ببادية ومن عاش في بلاد الكفر . وهذا الإعذار لهؤلاء الثلاثة إنما هو في لحوق العذاب وليس في لحوق اسم الشرك فهم - الثلاثة - عندما يقعون في الشرك الأكبر ليسوا بمسلمين ولكن لا تنزل بهم العقوبة الدنيوية أو الاخروية إلا بعد حجة البلاغ .
والله أعلم .
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من صاحب النقب
عدم العذر بالجهل في الشرك الأكبر لا يلزم منه التكفير، لأنه قد يكون الشخص مشركاً شركاً أكبر لكنه ليس بكافر لأنه جاهل لكنه أيضاً ليس بمسلم بل هو متوقف فيه مثل أهل الفترة
إقرأ قوله تعالى " و إن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله " فسماه تعالى مشركاً قبل أن تقوم عليه الحجة و يسمع كلام الله ، و مع هذا ما سماه كافراً لأن التكفير يشترط له قيام الحجة ، أما التسمية بالمشرك فلا يشترط لها قيام الحجة ، و بهذا إن شاء الله يزول اللبس
يا أخي....ومن أين أتيت بهذا القول المحدث....فأهل السنة لا يتوقفون ....فإما كافر أو مسلم....ولعل هذا القول فيه نوع تأثر بالمعتزلة القائلين بالمنزلة بين المنزلتين....فالق ول بأن من فعل الشرك مشرك و له أحكام المشركين...فإذا بلغته الدعوة صار كافرا{أي عند أيمة الدعوة: يقتل..يعامل معاملة الكافر المعاند} لم يقل به من السلف الصالح أحد...و حتى من كتبوا في بيان قول الشيخ في هذه المسألة نفوا هذا الأمر كالدكتور العبد اللطيف ـ حفظه الله ـ .
أما التفريق بين الشرك و الكفر فلم يرد عن السلف , بل بينهما عموم و خصوص من وجه,فكل مشرك كافر و ليس كل كافر مشرك/ قال تعالى:" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" الأية, فالنصارى كفروا بالشرك.أما التفريق بالشكل المذكور آنفا فلا دليل عليه من الأخبار و الآثار وقد حاول الشيخ علي في مؤلفاته عن العذر بالجهل أن يثبت هذا الفرق لكن ما ساقه من الأدلة لا يحتمله. و المسألة تحتاج إلى بحث....وهو ليس بهذه السهولة يا أخي..
و السلام..
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
هذا الكلام سبق به ابن تيمية أئمة الدعوة
أن اسم الشرك يثبت قبل الرسالة ، أما اسم الكفر فلا يثبت إلا بعد الرسالة و ليس من أقوال المعتزلة
و هل السلف لم يتكلموا في أهل الفترة ! و هل القول بأن هناك أهل فترة يتوقف فيهم محدث !
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
ملاحظة للإخوة
الخفي و الظاهر و كونه لا يجهله مثله و كونه في دار الإسلام أو في بادية أو حديث عهد بكفر أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة
كل هذا يقال فيمن عمل كفراً
أما من عمل شركاً فلو كان في مغارة في أقصى الأرض لم يسمع عن بشر لا نبي و لا غيره إلا أمه التي و لدته و ماتت فهو مشرك لأنه يعلم التوحيد بالفطرة
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من صاحب النقب
ملاحظة للإخوة
الخفي و الظاهر و كونه لا يجهله مثله و كونه في دار الإسلام أو في بادية أو حديث عهد بكفر أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة
كل هذا يقال فيمن عمل كفراً
أما من عمل شركاً فلو كان في مغارة في أقصى الأرض لم يسمع عن بشر لا نبي و لا غيره إلا أمه التي و لدته و ماتت فهو مشرك لأنه يعلم التوحيد بالفطرة
إن علماء الأصول قد ذكروا الأدلة الشرعية المجمع عليها والمختلف فيها ولم يذكروا دليل الفطرة أبدا فليست الفطرة من الأدلة لا المجمع عليها ولا المختلف فيها .
, وقد يستدل من يقول بأن الفطرة حجة ودليل يعتمد عليه بما يلي :
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
في صحيح البخاري 1/465 ومسلم 4/2047: ( عن أبي هريرة أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) اهـ
زاد مسلم : ( ثم يقول أبو هريرة واقرؤوا إن شئتم { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله الآية } ) اهـ
2- حديث عياض بن حمار رضي الله عنه :
في صحيح مسلم 4/2197 : ( عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته : ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يوميي هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ... ) اهـ ورواه النسائي 5/26 وابن حبان 2/425
وليس في هذين الحديثين ما يدل على أن الفطرة دليل وذلك من وجهين :
الوجه الأول :
أن تفسير الفطرة بالإسلام غير صحيح والتفسير الصحيح هو : أن الفطرة هي السلامة والقابلية والاستعداد والتهيؤ ويدل على ذلك أدلة ومنها :
من القرآن :
قول الله تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ... ) وشيئا نكرة في سياق النفي فتفيد العموم , قال ابن جرير 7/625 : (يقول تعالى ذكره : والله تعالى أعلمكم ما لم تكونوا تعلمون من بعد ما أخرجكم من بطون أمهاتكم ، لا تعقلون شيئاً ولا تعلمون ، فرزقكم عقولاً تفقهون بها ، وتميزون بها الخير من الشر وبصركم بها ما لم تكونوا تبصرون ، وجعل لكم السمع الذي تسمعون به الأصوات ، فيفقه بعضكم عن بعض ما تتحاورون به بينكم ، والأبصار التي تبصرون بها الأشخاص ، فتتعارفوا(1) بها ، وتميزون بها بعضاً من بعض ) اهـ
وقال القرطبي 10/132 : ( قوله تعالى : والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا , ذكر أن من نعمه أن أخرجكم من بطون أمهاتكم أطفالا لا علم لكم بشيء . وفيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : لا تعلمون شيئا مما أخذ عليكم من الميثاق في أصلاب آبائكم .
الثاني : لا تعلمون شيئا مما قضى عليكم من السعادة والشقاء .
الثالث : لا تعلمون شيئا من منافعكم ) اهـ
وقال ابن عبد البر في التمهيد 18/59 : ( ويستحيل في المعقول أن يكون الطفل في حين ولادته يعقل كفراً أو إيماناً ، لأن الله أخرجهم في حال لا يفقهون معها شيئاً ، قال الله تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ) فمن لا يعلم شيئاً استحال منه كفر أو إيمان ، أو معرفة أو إنكار ) اهـ
ومن الأحاديث :
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
في صحيح مسلم 4/2048: ( عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل إنسان تلده أمه على الفطرة وأبواه بعد يهودانه وينصرانه ويمجسانه فإن كانا مسلمين فمسلم كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها ) اهـ
ففي هذا الحديث جعل الإسلام بالنسبة للفطرة كغيره من الأديان مما يدل على أن الفطرة هي السلامة والقابلية والاستعداد والتهيؤ
قال النووي في شرح مسلم 16/207 : ( الأصح أن معناه أن كل مولود يولد متهيئا للإسلام فمن كان أبواه أو أحدهما مسلما استمر على الإسلام في أحكام الآخرة والدنيا وإن كان أبواه كافرين جرى عليه حكمهما في أحكام الدنيا وهذا معنى يهودانه وينصرانه ويمجسانه أي يحكم له بحكمهما في الدنيا فإن بلغ استمر عليه حكم الكفر ودينهما فان كانت سبقت له سعادة أسلم وإلا مات على كفره ) اهـ
وقال ابن الأثير في النهاية 1/247: ( ومعنى الحديث : أن المولود يولد على نوع من الجبلة , وهي فطرة الله تعالى وكونه متهيئا لقبول الحق طبعا وطوعا ,لو خلته شياطين الإنس والجن وما يختار لم يختر غيرها,فضرب لذلك الجمعاء و الجدعاء مثلا . يعني أن البهيمة تولد مجتمعة الخلق , سوية الأطراف , سليمة من الجدع ,لولا تعرض الناس إليها لبقية كما ولدت سليمة .) اهـ
- حديث أبي سعيد رضي الله عنه :
في سنن ا لترمذي 4/483 : ( عن أبي سعيد قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة العصر بنهار ثم قام خطيبا فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه ...
فكان فيما حفظنا يومئذ ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا ... ) الحديث قال الترمذي : حسن صحيح
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي 6/357 : ( فمنهم من يولد مؤمنا ) أي من أبويه المؤمنين أو في بلاد المؤمنين فإنه حين يولد قبل التمييز لا ينسب إليه الايمان إلا باعتبار ما علم الله فيه من الأزل أو باعتبار ما يؤول إليه أمره في الاستقبال ( يحيى ) أي يعيش في جميع عمره من حين تمييزه إلى انتهاء عمره ( مؤمنا ) أي كاملا أو ناقصا ( ويموت مؤمنا ) أي وكذلك جعلنا الله منهم ( ومنهم من يولد كافرا ) أي بخلاف ما سبق وهو لا ينافي ما ورد/// كل مولود يولد على الفطرة فإن المراد بها قابلية قبول الهداية ///لولا مانع من بواعث الضلالة كما يشهد له قوله فأبواه يهودانه الحديث ) اهـ
- حديث أبي بن كعب رضي الله عنه :
في سنن الترمذي 5/312: ( عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا , قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب ) اهـ
ورواه أبو داود 4/227والنسائي في الكبرى 3/427وابن حبان 14/108
قال المباركفوري 8/473 : ( قوله ( طبع يوم طبع كافرا ) أي خلق يوم خلق كافرا يعني خلق على أنه يختار الكفر فلا ينافي خبر كل مولود يولد على الفطرة إذ المراد بالفطرة استعداد قبول الإسلام وهو لا ينافي كونه شقيا في جبلته ) اهـ
وقال ابن القيم في شفاء العليل ص 443 : ( فإن قيل : فالغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا ، وقال نوح عن قومه : ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي مرفوعا : إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت مؤمنا ، ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت كافرا ... الحديث
قيل : هذا لا يناقض كونه مولودا على الفطرة ، فإنه طبع وولد مقدرا كفره إذا عقل ، وإلا ففي حال ولادته لا يعرف كفرا ولا إيمانا ، فهي حال مقدرة لا مقارنة للعامل ، فهو مولود على الفطرة ومولود كافرا باعتبارين صحيحين ثابتين له ، هذا بالقبول وإيثار الإسلام لو خلي ، وهذا بالفعل والإرادة إذا عقل . ) اهـ
- حديث أبي ذر رضي الله عنه :
في صحيح مسلم 4/1994 : ( عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه : قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم ... )
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 1/225: ( قوله كلكم ضال إلا من هديته قد ظن بعضهم أنه معارض لحديث عياض بن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل خلقت عبادي حنفاء وفي رواية مسلمين فاجتالتهم الشياطين وليس كذلك فإن الله خلق بني آدم وفطرهم على قبول الإسلام والميل إليه دون غيره والتهيؤ والاستعداد له بالقوة لكن لا بد للعبد من تعليم الإسلام بالفعل فإنه قبل التعلم جاهل لا يعلم كما قال عز وجل والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ) اهـ
و على التسليم بأن الفطرة في الحديث هي الإسلام - وهو ما ذهب إليه طائفة من أهل العلم وهو قول الأكثر في معنى قول الله ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) فليس في ذلك ما يدل على أن الفطرة دليل يعتمد عليه في تقرير العقائد أو غيرها لأن من قال الفطرة هي الإسلام لم يقصد الشرائع أو تفاصيل العقيدة وإنما يريد بالفطرة الإقرار بالخالق.
و نحن نتكلم عن أناس ثيت لهم عقد الالتزام بالاسلام ثم طرأ عليهم الكفر.
ثم ابن تيمية ـ رحمه الله ـ لم يكفر بعض الحلولية ـ الأشاعرة ـ و قال لهم أنا إن قلت بقولكم كفرت و لكنكم عندي جهال" فزمن فيه ابن تيمية و ابن القيم و المزي و الذهبي و ابن كثير و السبكي......إلخ أولئك الأعلام خفت فيه الحجة فإلم تقم الحجة بهؤلاء فبمن تقوم..؟؟؟!!!!
و شيخ الاسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يعذر بالجهل سواء في الشرك الأكبر أو غيره و لا يفرق بين النواقض.
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
قال الامام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :" فهذا رجل شك في قدرة الله, و في إعادته إذا ذري,بل اعتقد أنه لا يعاد, وهذا كفر باتفاق المسلمين, لكن كان جاهلا لا يعلم ذلك, و كان مؤمنا يخاف الله أن يعاقبه, فغفر له بذلك."إ.هـ{الفتاو ي/{11/409 ط الأولى}
و يقول أيضا:" إن التكفير له شروط و موانع,قد تنتفي في حق المعين, و إن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين, إلا إذا وجدت الشروط و انتفت الموانع."إ.هـ{الف تاوي/{12/487ـ488}.
و قال العلامة ناصر بن سعدي:
و لا يتم الحكم حتى تجتمع.......كل الشروط و الموانع ترتفع.
و الحكم سواء كان بالشرك أو الكفر يدخل في عموم الحكم...و لم يرد عن السلف التفريق بين الشرك و الكفر من حيث إلحاقه بالمعين...
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
الأخ أبو العباس وفقه الله
أنت في أول مشاركة كنت تتكلم عن أناس طرأ عليهم الشرك و في الأخير تتكلم عن أناس طرأ عليهم الكفر و من طرأ عليه الشرك يختلف عمن طرأ عليه الكفر و نقولاتك الأخيرة في الكفر و ليست في الشرك
ثانياً علماء أصول الفقه لم يتكلموا عن دليل الفطرة لأنه دليل في التوحيد و ليس في الفقه فابحث عنه في كتب الإعتقاد و انظره في كتاب رسالة في أصل العلم الإلهي و رسالة رسالة في الفرق بين المنهاج النبوي والمنهاج الفلسفي في مجموع الفتاوى و في كتاب النبوات لابن تيمية
و انظر كلام ابن تيمية هنا
فصل
وقد فرق الله بين ما قبل الرسالة وما بعدها في أسماء وأحكام وجمع بينهما في أسماء وأحكام وذلك حجة على الطائفتين على من قال ان الافعال ليس فيها حسن وقبيح ومن قال انهم يستحقون العذاب على القولين ، اما الاول فانه سماهم ظالمين وطاغين ومفسدين لقوله ( إذهب إلى فرعون إنه طغى ) وقوله ) وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون ( وقوله ) إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ( فاخبر انه ظالما وطاغيا ومفسدا هو وقومه وهذه اسماء ذم الافعال والذم انما يكون في الافعال السيئة القبيحة فدل ذلك على ان الأفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول اليهم لا يستحقون العذاب الا بعد اتيان الرسول اليهم لقوله ) وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ( وكذلك أخبر عن هود انه قال لقومه ( اعبدوا الله ما لكم من
-------------- صفحة رقم 38 --------------
اله غيره إن أنتم إلا مفترون ) فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكم يخالفونه لكونهم جعلوا مع الله الها آخر فاسم المشرك ثبت قبل الرسالة فانه يشرك بربه ويعدل به ويجعل معه آلهه أخرى ويجعل له أندادا قبل الرسول ويثبت أن هذه الاسماء مقدم عليها وكذلك اسم الجهل والجاهلية يقال جاهلية وجاهلا قبل مجيء الرسول واما التعذيب فلا
مجموع الفتاوى ج 20
و جزاكم الله خيراً و جميع الإخوة
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
هل الفطرة دليل مستقل لقيام الحجة على المتلبس بالشرك أو الكفر, و لا زلت أطالبك بمن فرق من السلف الصالح بين الشرك و الكفر من حيث لحوقه بالمعين....
و راجع رسالة الشيخ أبي بصير عبد المنعم حليمة ـ حفظه الله ـ" العذر بالجهل و قيام الحجة".
أما ذكر الأصوليون لدليل الفطرة, فقد تطرقوا له, في مبحث "التحسين و التقبيح العقلي", و أما أنك لا تعلم ذلك فلقصور الاطلاع لا غير..
أما كلام ابن تيمية في الكفار الأصليين لا المسلمين الذين ثبت لهم عقد الالتزام بالاسلام...
و عليك بالتفريق بين الحقيقة الشرعية و الحقيقة اللغوية, فمثلا من أكل في نهار رمضان ناسيا فهو آكل هذا في الحقيقة اللغوية أما في الحقيقة الشرعية فهو لم يأكل لأنه لو أكل وثبت ذلك بالحقيقة الشرعية للزمته الكفارة على مذهب جماهير العلماء..
و الأمثلة على هذا كثيرة.
ثم فلا يمكن أن يستدل بالفطرة لأن المراد بها عند من يقول بأنها الإسلام هو الإقرار بالربوبية وهذه ليست من خصائص المسلمين فاليهود والنصارى مقرون بأن الله هو الخالق فيمكن أن يستدل اليهود والنصارى على عقائدهم بالفطرة ويمكن أن يستدل أهل العقائد الباطلة عليها بالفطرة فكل يقول فطرتي تدل على كذا , فسقط بذلك اعتبار كون الفطرة دليلا شرعيا وذلك لا يخفى على ذي لب.
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
الأخ أبو العباس
قولك : أما ذكر الأصوليون لدليل الفطرة, فقد تطرقوا له, في مبحث "التحسين و التقبيح العقلي", و أما أنك لا تعلم ذلك فلقصور الاطلاع لا غير..
أنت الذي نفيت أنهم تكلموا عنه في الأدلة و ليس أنا ، حيث قلت : إن علماء الأصول قد ذكروا الأدلة الشرعية المجمع عليها والمختلف فيها ولم يذكروا دليل الفطرة أبدا فليست الفطرة من الأدلة لا المجمع عليها ولا المختلف فيها .
ثم أنا وافقتك أنهم لم يتكلموا عنه في الأدلة ثم رديت علي بأن هذا من قلة الإطلاع ، أليس أنت الذي بدأت به
ثم يا كثير الإطلاع مسألة التحسين و التقبيح من التوحيد لكنه أدخلت في أصول الفقه
أما في غير الأدلة فقد تكلموا عليه حتى في التكليف في أقسام العقول لأن العقل الضروري فطري
و قولك : أما كلام ابن تيمية في الكفار الأصليين لا المسلمين الذين ثبت لهم عقد الالتزام بالاسلام...
إذا كان ابن تيمية أثبت اسم المشرك لمن لم تبلغه الرسالة ، أليس الذي بلغته الرسالة أولى !!! و كيف يكون يتكلم عن كفار أصليين و لم تبلغهم الرسالة بعد فهو يتكلم عنهم قبل الرسالة !
فهذا ابن تيمية فرق بين الشرك و الكفر في تسمية المعين به و قال الشرك يسمى به المشرك و لو لم تبلغه الدعوة بخلاف الكفر
و إذا كانت الفطرة ليست دليلاً فأجبني كيف عرفت ربك ؟
رد: لماذا عذر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجهل من يمارسون سحر الصرف و العطف؟؟؟؟
المقصود بلم يذكروه أي لم يجعلوه من الأدلة المستقلة....إلا ما كان من المعتزلة ومن وافقهم من الأشاعرة لا محققيهم..
إذن أنت في نظرك أن بالفطرة نعرف أن الذبح لله و الاستغاثة لله...آحاد العبادات !!!!!!!!هذا لم يقل به أحد من السلف..
و ما زلت أطالبك بمن فرق من السلف الصالح؟؟؟؟ ودعك من أسلوب الحيدة...و ابن تيمية مذهبه واضح لأن هؤلاء الذين لم تبلغهم الرسالة كفار في الأصل غير مؤمنين بالله و رسوله صلى الله عليه و سلم و البعث....أما المسلمون المتلبسون ببعض الشركيات فهم معهم هذا الايمان...إذن فيجب إعمال الموانع قبل إلحاق الحكم بهم...
و عليك بالتفريق بين الحقائق كما ذكرت لك...
و الشرائع لا تلزم إلا ببلوغها....