إذا زلزلت تعدل نصف القرآن
1342 - " " إذا زلزلت " تعدل نصف القرآن، و" قل يا أيها الكافرون " تعدل ربع
القرآن، و" قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه الترمذي ( 2/147 ) والحاكم ( 1/566 ) من طريق يمان بن المغيرة العنزي :
حدثنا عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره. وضعفه الترمذي بقوله :
" حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة ".
قلت : وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ". بل قال فيه البخاري :
" منكر الحديث ".
وهذا منه في منتهى التضعيف له. وقال النسائي :
" ليس بثقة ".
وأما الحاكم فقال :
" صحيح الإسناد " ! فتعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : بل يمان ضعفوه ".
قلت : وقد روي الحديث عن أنس بن مالك مرفوعا نحوه.
أخرجه الترمذي ( 2/146 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( ص 89 ) عن الحسن بن سلم بن
صالح العجلي : حدثنا ثابت البناني عنه. وقال الترمذي :
" حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الحسن بن سلم ".
قلت : وقال العقيلي :
" الحسن هذا مجهول، وحديثه غير محفوظ. وقد روي في " قل هو الله أحد "
أحاديث صالحة الأسانيد من حديث ثابت، وأما في " إذا زلزلت " و" قل يا
أيها الكافرون " أسانيدها تقارب هذا الإسناد ".
وقال الذهبي في الحسن هذا : " لا يكاد يعرف، وخبره منكر. وقال ابن حبان : ينفرد عن الثقات بما لا يشبه
حديث الأثبات ".
قلت : والفقرة الأولى من الحديث قد رويت من طريق أخرى عن أنس بلفظ : " ربع
القرآن " وسنده ضعيف، وقد أوردته شاهدا في السلسلة الصحيحة الأخرى ( 588 )
وقد قواه بعضهم أعني اللفظ المذكور، فقد ذكر الشيخ زكريا الأنصاري في " الفتح
الجليل " ( ق 248/1 ) الحديث بلفظ :
" من قرأ سورة " إذا زلزلت الأرض " أربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله ".
وقال :
" رواه الثعلبي بسند ضعيف، لكن يشهد له ما رواه ابن أبي شيبة مرفوعا : " إذا
زلزلت " تعدل ربع القرآن ".
وذكر نحوه الخفاجي في حاشيته ( 8/390 ) وزاد :
" فظهر أنه حديث صحيح، ليس كغيره من أحاديث الفضائل ".
قلت : ولم يظهر لي ذلك لأن الشاهد الذي عزاه لابن أبي شيبة ما أظنه إلا من
طريق سلمة بن وردان عن أنس مرفوعا وسلمة ضعيف، وقد خرجته في " السلسلة
الأخرى " ( 588 ) شاهدا كما سبقت الإشارة إليه، ولأن سند الثعلبي لم أقف عليه
. فالله أعلم.
ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به.
أخرجه أبو أمية الطرسوسي في " مسند أبي هريرة " ( 195/2 ) عن عيسى بن ميمون :
حدثنا يحيى عن أبي سلمة عنه.
قلت : لكنه إسناد ضعيف جدا ؛ عيسى بن ميمون الظاهر أنه المدني المعروف بالواسطي
، ضعفه جماعة، وقال أبو حاتم وغيره :
" متروك الحديث ".
وأبو أمية نفسه صدوق، كما قال الحافظ، فلا يصلح شاهدا.
وأما الفقرة الثانية فلها شواهد عدة، ولذلك خرجتها في " الصحيحة " ( 586 ). وأما الفقرة الثالثة : " قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ".
فهو حديث صحيح مشهور من رواية جمع من الصحابة، في " الصحيحين " وغيرهما،
وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1314 ) و" الروض 1024 "، " التعليق الرغيب
" ( 2/225 ).
رد: إذا زلزلت تعدل نصف القرآن
ما هي السورة التي تعدل نصف القرآن ؟
71359
السؤال
ما هي السورة التي تعدل نصف القران ؟.
الجواب
الحمد لله.
جاء في فضل بعض سور القرآن الكريم أحاديث كثيرة ، منها الصحيح ، وكثير منها ضعيف أو منكر ، ومن ذلك ما جاء في فضل سورة الزلزلة أنها تعدل نصف القرآن ، فقد ورد ذلك في أحاديث منكرة ، وهي :
الأول : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذَا زُلْزِلَت تَعدِلُ نِصفَ القُرْآَنِ ) رواه الترمذي (2894) والحاكم (1/754)
وفي سنده يمان بن المغيرة العنزي ، قال فيه البخاري وأبو حاتم : منكر الحديث ، وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا ، يروي المناكير التي لا أصول لها فاستحق الترك . انظر "تهذيب التهذيب (4/452) "
وقد تفرد يمان بهذا الحديث ، دون جميع أصحاب عطاء ، ومثله لا يحتمل منه التفرد ، بل تفرده منكر ، والله أعلم .
وكلمة جماهير أهل العلم على تضعيف الحديث بسبب يمان بن المغيرة ، خلافا لمن صححه من أهل العلم . فقد ضعفه الترمذي حيث قال بعد أن أخرجه : غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة ، وضعفه ابن عبد البر في "التمهيد" ) بقوله : هو من أحاديث الشيوخ وليس من أحاديث الأئمة ، وضعفه ابن حجر في فتح الباري (8/687) ، والذهبي في تلخيص المستدرك ، والمناوي في "فيض القدير" (1/367) ، والشوكاني في الفتح الرباني (12/5930) ، وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (1342) : منكر .
الثاني : عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَن قَرَأَ إِذَا زُلزِلَتْ عُدِلَت لَهُ بِنِصفِ القُرْآنِ ) رواه الترمذي (2893)
وفي سنده الحسن بن سالم العجلي ، قال المزي : هو شيخ مجهول له حديث واحد ، وقال العقيلي : مجهول في النقل ، وقال ابن حبان : يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات .
انظر "تهذيب التهذيب" (1/396)
وقد اتفقت كلمة أهل العلم على تضعيف هذا الحديث أيضا ، فقد ضعفه الترمذي بقوله بعد إخراجه : غريب ، والعقيلي بقوله : "غير محفوظ" كما في "تهذيب التهذيب" (1/396) ، وابن حبان في "المجروحين" (1/279) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/497) ، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/523) : منكر ، وكذا قال الألباني في "الضعيفة" (1342)
الثالث : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قَرَأَ إِذَا زُلزِلَتْ فِي لَيلَةٍ كَانَت لَهُ بِعَدل ِنِصفِ القُرْآنِ ) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (691)
ويقول الشيخ الألباني رحمه الله "السلسلة الضعيفة" (1342) : : " أخرجه أبو أمية الطرسوسي في مسند أبي هريرة (2/195) ، وإسناده ضعيف جدا ، فيه عيسى بن ميمون المدني ، ضعفه الجماعة ، وقال أبو حاتم وغيره : متروك الحديث " انتهى .
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (3/268) : " في إسناده راو شديد الضعف " انتهى .
فيتبين بما سبق أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في كون سورة الزلزلة تعدل نصف القرآن ، ولكن يبدو أن بعض الأئمة من السلف كان يأخذ بهذه الأحاديث ، ويذهب في اجتهاده إلى أن ما في سورة الزلزلة من المعاني العظيمة تعدل نصف المقاصد التي جاء القرآن الكريم لتحقيقها .
جاء في "مصنف عبد الرزاق" (3/372) : عن معمر قال :
( سمعت رجلا يحدث أن إذا زلزلت تعدل شطر القرآن )
وعن جعفر عن هشام بن مسلم قال : سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول :
( إذا زلزلت الأرض نصف القرآن ) .
وروى أبو عبيد عن الحسن البصري مرسلا :
( إذا زلزلت تعدل نصف القرآن ، والعاديات تعدل نصف القرآن )
انظر "الإتقان" للسيوطي (2/413)
وجاء عن عاصم بن أبي النجود الإمام المقرئ قوله :
( كان يقال : من قرأ إذا زلزلت فكأنما قرأ نصف القرآن )
قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/270) : رجاله ثقات .
يقول المناوي في "فيض القدير" (1/367) :
" لأن المقصود الأعظم بالذات من القرآن بيان المبدأ والمعاد ، و" إذا زلزلت " مقصورة على ذكر المعاد ، مستقلة ببيان أحواله ، فعادلت نصفه ، ذكره القاضي " انتهى .
فهو اجتهاد لبعض السلف ، لا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يعني أبدا أنها تعدل نصف القرآن في الأجر والمثوبة .
والله أعلم .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
رد: إذا زلزلت تعدل نصف القرآن
ما صحة حديث: (من قرأ سورة الزلزلة كل ليلة كانت له كعدل نصف القرآن) ؟
السؤال:
1 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من قرأها (الزلزلة) في ليلة كانت له كعدل نصف القرآن».2 - وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من قرأ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾[الزلزلة: 1] عدلت نصف القرآن».
الجواب:
1 - الحديث الأول أخرجه ابن السني من طريق عبيس بن ميمون، حدثناً يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «من قرأ ليلة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ كانت له كعدل نصف القرآن، ومن قرأ : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1] كانت له كعدل ربع القرآن، ومن قرأ : ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] كانت له كعدل ثلث القرآن». وعبيس بن ميمون ضعيف، ولكن للحديث شواهد يتقوى بها.2- والحديث الثاني أخرجه الترمذي في (جامعه) قال: حدثنا محمد بن موسى الحرشي البصري، حدثنا الحسن بن سلم بن صالح العجلي، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمثل حديث أبي هريرة السابق، ولكن بدون ذكر الليلة . وفي هذا الإسناد الحسن بن سلم وهو مجهول، ولكن للحديث شواهد.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/144-145)المجموعة الثانيةبكر أبو زيد ... عضوصالح الفوزان ... عضوعبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس
http://fatawapedia.com/%D9%85%D8%A7-...A2%D9%86-25853