مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الْهِنْدِ
772 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فِي أَرْبَعِمِئَة مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ عَشْرٍ إِلَى بَنِي الْحَارِثِ بِنَجْرَانَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ قَبْلَ أَنْ يُقَاتِلَهُمْ ثَلاَثًا فَفَعَلَ فَاسْتَجَابَ لَهُ مَنْ هُنَاكَ مِنْ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ وَدَخَلُوا فِيمَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ وَنَزَلَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ يُعَلِّمُهُمُ الإِسْلاَمَ وَشَرَائِعَهُ وَكِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَبَعَثَ بِهِ مَعَ بِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ يُخْبِرُهُ عَمَّا وَطِئُوا وَإِسْرَاعِ بَنِي الْحَارِثِ إِلَى الإِسْلاَمِ فَكَتَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى خَالِدٍ أَنْ بَشِّرْهُمْ وَأَنْذِرْهُمْ وَأَقْبِلْ وَمَعَكَ وَفْدُهُمْ ، فَقَدِمَ خَالِدٌ وَمَعَهُ وَفْدُهُمْ ، مِنْهُمْ قَيْسُ بْنُ الْحُصَيْنِ ذُو الْغُصَّةِ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ وَيَزِيدُ بْنُ الْمُحَجَّلِ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ قُرَادٍ وَشَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَنَانِيُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَنْزَلَهُمْ خَالِدٌ عَلَيْهِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ خَالِدٌ وَهُمْ مَعَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الْهِنْدِ ؟ فَقِيلَ : بَنُو الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ فَسَلَّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَشَهِدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ فَأَجَازَهُمْ بِعَشْرِ أَوَاقٍ ، وَأَجَازَ قَيْسَ بْنَ الْحُصَيْنِ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةُ أُوقِيَّةٍ وَنَشٍّ ، وَأَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فِي بَقِيَّةِ شَوَّالٍ فَلَمْ يَمْكُثُوا بَعْدَ أَنْ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ كَثِيرًا دَائِمًا.
ما صحة هذا الحديث ؟
رد: مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الْهِنْدِ
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ومن طريقه ابن عساكر وفي الإسناد الواقدي.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [65 : 297] من طريق أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فذكره، وفيه زيادة.
سيرة ابن هشام ت السقا (2/592) عن ابن إسحاق من قوله.
وأخرجه الطبري في تاريخه [820]، فقال: فَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: فذكره.
زيادة ابن حميد في إسناده غير محفوظة؛ لكونه ضعيف.
فالحديث معضل.
قلتُ: وفي صحيح البخاري [4349] من حديث الْبَرَاء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ:
ثُمَّ بَعَثَ عَلِيًّا بَعْدَ ذَلِكَ مَكَانَهُ، فَقَالَ: " مُرْ أَصْحَابَ خَالِدٍ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ أَنْ يُعَقِّبَ مَعَكَ فَلْيُعَقِّبْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُقْبِلْ "، فَكُنْتُ فِيمَنْ عَقَّبَ مَعَهُ، قَالَ: فَغَنِمْتُ أَوَاقٍ ذَوَاتِ عَدَدٍ". اهـ.
وهذا مختصر، قد رواه البيهقي في السنن الكبرى مطولا. في مسند الروياني [304]، فقال:
نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ:
فذكره مطولا، وفيه قَالَ الْبَرَاءُ: "فَكُنْتُ مِمَّنْ عَقَّبَ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى أَوَائِلِ أَهْلِ الْيَمَنِ". اهـ.
قلتُ: نجران على حدود اليمن.
وفي الأواقي الذوات عدد لها قصة في صحيح مسلم (2/742) برقم [1064] في كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم.
والله أعلم.
رد: مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الْهِنْدِ
رد: مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الْهِنْدِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيراً.
وجزاك الله خيرا