غلبت الروم بالفتح وليس الضمة

بسم اله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6)) الروم
.............................. .
................
سبب هذا التدقيق لفهم هذه الآية هو لا نه تفسيرها عقلا غير مقبول للأسباب التالية :

الفرح لهم لا يتناسب مع عقيدة المسلم(الولاء والبراء) وهم كفار مشركين
كيف يفرح الصحابة رضوان الله عليهم لانتصار هؤلاء الروم والاحاديث الكثيرة التي تنهى عن التشبه بالكفار. فماذا بعد الفرح من تشبه محرم او منكر ؟!
الغة الاصح ذكر المنتصر وهو الفرس فلماذا اخفيت مقابل ذكر الروم المنهزمين شر هزيمة كما بالتفسيرات؟!
القران يخاطب عرب الحجاز المسلمين فالمتوقع ان هذه الآية بشرى لهم وليس العكس بشرى للصليبيين الروم وان هذا وعد من الله ان ينتصر الروم على الفرس في سنوات قليلة .. وعد وبشرى لأعداء الله؟! عجيب

.............................. ..
والله العالم
سبب خطا التفسير يعود الى خطا اللفظ للكلمتين :
غُلِبَتِ : الصحيح الغين بالفتحة وليس الضمة(انتصر الروم)
سَيَغْلِبُونَ : الصحيح الغين بالضمة وليس السكون(سيهزم الروم)
..................
لذلك الصحيح
المنتصر هم: الروم والمنهزم هم :الفرس وليس كما بالتفسيرات
والمنهزم في بضع سنين هم : الروم والمنتصر هم المسلمين
فهذه بشرى للصحابة المسلمين بأنهم سيقاتلون الروم وينتصرون عليهم وهنا حقا ان يفرح الصحابة بهذه البشرى والوعد الرباني لهم بهذا الانتصار العظيم
اما ادنى الارض فهود تحديد لمكان انتصار المسلمين على الامبراطورية الرومية المترامية الاطراف وان هذا المكان هو ادنى ارض الروم(اقرب) مكان تماس بين ارض العرب الاسلامية واطراف ارض الروم الكبيرة بالنسبة للمخاطب وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم

والله تعالى اعلم

بالضم لا بالفتح
أخى .. من تكلف ماجهل فأصاب فيما قال كانت موافقته للصواب غير محمودة .. وإن أخطأ فهو غير معذور فيما نطق به ..
.........
قبل الإسلام :
الإمبراطورية الفارسية ( الساسانية أو الفرس أو بنى ساسان ) .. والإمبراطورية الرومانية ( الروم أو البيزنطيون ) ..
كان نفوذهما شاملاً وسلطانهما ممتداً ومهيمناً على غالب أنحاء وأرجاء الكرة الأرضية ..
وكان بينهما خصومة وعداء ودار بينهما حروباً ومعارك ..
...
انتصرت الإمبراطورية الفارسية على الإمبراطورية الرومانية عند " منخفض البحر الميت أو غور البحر الميت " .
هذا المنخفض ( يوجد مابين الأردن وفلسطين ) وهو أدنى مكان على وجه الأرض حيث يقل ارتفاعه عن سطح البحر 392 متراً ..
بعد انتصار الفرس على الروم استولوا على : بيت المقدس ودمشق ومصر ..
يقول رب العرش العظيم .. بسم الله الرحمن الرحيم : { الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ }
...
بعد بضع سنوات .. وعند مدينة "نينوى" بالموصل فى العراق ..
انتصرت الإمبراطورية الرومانية على الإمبراطورية الفارسية وأعاد الروم من الفرس ما قاموا بالإستيلاء عليه : بيت المقدس ودمشق ومصر ..
يقول العزيز الحكيم : { .. وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ .. }
...
بعد الإسلام :
وفى غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم تم القضاء على الكفار والمشركين وعلى اليهود والنصارى فى بلاد الجزيرة العربية .. وفرح المؤمنون بنصر الله ..
وفى عهد سيدنا عمر بن الخطاب وفى معركة القادسية تم القضاء على الإمبراطورية الفارسية المجوسية .. وفرح المؤمنون بنصر الله ..
وفى عهد الخلافة العثمانية وفى معركة القسطنطينية تم القضاء على آخر معقل من معاقل الإمبراطورية الرومانية النصرانية .. وفرح المؤمنون بنصر الله ..
{ لِلَّهِ الْأَمْرُ . مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ . وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ }
............

قال القرطبي:

وقد مضى الكلام في فواتح السور . وقرأ أبو سعيد الخدري وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن قرة غلبت الروم بفتح الغين واللام . وتأويل ذلك أن الذي طرأ يوم بدر إنما كانت الروم غلبت ، فعز ذلك على كفار قريش ، وسر بذلك المسلمون ، فبشر الله تعالى عباده أنهم سيغلبون أيضا في بضع سنين ; ذكر هذا التأويل أبو حاتم . قال أبو جعفر النحاس : قراءة أكثر الناس غلبت الروم بضم الغين وكسر اللام . وروي عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري أنهما قرأا غلبت الروم وقرأا سيغلبون . وحكى أبو حاتم أن عصمة روى عن هارون : أن هذه قراءة أهل الشام ; وأحمد بن حنبل يقول : إن عصمة هذا ضعيف ، وأبو حاتم كثير الحكاية عنه ، والحديث يدل على أن القراءة غلبت بضم الغين ، وكان في هذا الإخبار دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الروم غلبتها فارس ، فأخبر الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين ، وأن المؤمنين يفرحون بذلك ؛ لأن الروم أهل كتاب ، فكان هذا من علم الغيب الذي أخبر الله عز وجل به مما لم يكن علموه ، وأمر أبا بكر أن يراهنهم على ذلك وأن يبالغ في الرهان ، ثم حرم الرهان بعد ، ونسخ بتحريم القمار . قال ابن عطية : والقراءة بضم الغين أصح ، وأجمع الناس على سيغلبون أنه بفتح الياء ، يراد به الروم . ويروى عن ابن عمر أنه قرأ أيضا بضم الياء في ( سيغلبون ) ، وفي هذه القراءة قلب للمعنى الذي تظاهرت الروايات به . قال أبو جعفر النحاس : ومن قرأ سيغلبون فالمعنى عنده : وفارس من بعد غلبهم ؛ أي من بعد أن غلبوا ، سيغلبون . وروى أن إيقاع الروم بالفرس كان يوم بدر ; كما في حديث أبي سعيد الخدري حديث الترمذي ، وروى أن ذلك كان يوم الحديبية ، وأن الخبر وصل يوم بيعة الرضوان ; قاله عكرمة وقتادة . قال ابن عطية : وفي كلا اليومين كان نصر من الله للمؤمنين . وقد ذكر الناس أن سبب سرور المسلمين بغلبة الروم وهمهم أن تغلب إنما هو أن الروم أهل كتاب كالمسلمين ، وفارس من أهل الأوثان ; كما تقدم بيانه في الحديث . قال النحاس : وقول آخر وهو أولى - أن فرحهم إنما كان لإنجاز وعد الله تعالى ; إذ كان فيه دليل على النبوة ؛ لأنه أخبر تبارك وتعالى بما يكون في بضع سنين فكان فيه . قال ابن عطية : ويشبه أن يعلل ذلك بما يقتضيه النظر من محبة أن يغلب العدو الأصغر ؛ لأنه أيسر مئونة ، ومتى غلب الأكبر كثر الخوف منه ; فتأمل هذا المعنى ، مع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجاه من ظهور دينه وشرع الله الذي بعثه به وغلبته على الأمم ، وإرادة كفار مكة أن يرميه الله بملك يستأصله ويريحهم منه . وقيل : سرورهم إنما كان بنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين ; لأن جبريل أخبر بذلك النبي عليه السلام يوم بدر ; حكاه القشيري .
قلت : ويحتمل أن يكون سرورهم بالمجموع من ذلك ، فسروا بظهورهم على عدوهم وبظهور الروم أيضا ، وبإنجاز وعد الله . وقرأ أبو حيوة الشامي ومحمد بن السميقع ( من بعد غلبهم ) بسكون اللام ، وهما لغتان ; مثل : الظعن والظعن . وزعم الفراء أن الأصل ( من بعد غلبتهم ) ، فحذفت التاء كما حذفت في قوله عز وجل : وإقام الصلاة ، وأصله : وإقامة الصلاة . قال النحاس : وهذا غلط لا يخيل على كثير من أهل النحو ; لأن إقام الصلاة مصدر قد حذف منه لاعتلال فعله ، فجعلت التاء عوضا من المحذوف ، و ( غلب ) ليس بمعتل ولا حذف منه شيء . وقد حكى الأصمعي : طرد طردا ، وجلب جلبا ، وحلب حلبا ، وغلب غلبا ; فأي حذف في هذا ، وهل يجوز أن يقال : في أكل أكلا وما أشبهه - : حذف منه ؟ .

اقتباس:

---

السعيد شويل
أخى .. من تكلف ما جهل فأصاب فيما قال كانت موافقته للصواب غير محمودة .. وإن أخطأ فهو غير معذور فيما نطق به

---

اخي ... انما العلم عند الله تعالى ولا يوجد تكلف وانما لغة تصعب على البعض تبعا لصعوبة نطق اللفظ الصحيح لها ولا نرى الجهل الى بالحق الذي لا يختلف فيه اهل الحق فمتى كانت كلمة (ادنى) تعبر عن انخفاض ارض ..اليس الاصوب انها تعبر عن قرب الارض للمخاطب وهي مكررة بالقران الكريم عشرات المرات

اقتباس:

---

أبو البراء محمد علاوة
قال القرطبي:وقد مضى الكلام في فواتح السور . وقرأ أبو سعيد الخدري وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن قرة غلبت الروم بفتح الغين واللام . وتأويل ذلك أن الذي طرأ يوم بدر إنما كانت الروم غلبت ، فعز ذلك على كفار قريش ، وسر بذلك المسلمون ، فبشر الله تعالى عباده أنهم سيغلبون أيضا في بضع سنين ; ذكر هذا التأويل أبو حاتم

---

بم أن هذه قراءة وفهم احد المبشرين بالجنة واول المسلمين واحد الخلفاء الراشدين وهو علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعن الصحابة
فليس بعد هذه القراءة اجتهاد بالتأويل .. والله اعلم

وجزاكم الله خيرا

اقتباس:

---

فمتى كانت كلمة (ادنى) تعبر عن انخفاض ارض .. اليس الاصوب انها تعبر عن قرب الارض للمخاطب وهي مكررة بالقران الكريم عشرات المرات

---

أحييكم أخى اللسان النجدى على هذا الفكر والوعى الثاقب .. فأنت على حق فيما ذهبت إليه من تساؤل .. ولكن :
مكان المعركة وموضعها بين الفرس والروم .. كان " غور البحر الميت " .. وقد قيل : أن هذا الغور " منخفض " وهو أدنى مكان على سطح الأرض ..
فإن كان هناك ما يخالف ذلك فأرجو إيضاحه وبيانه للمعرفة والعلم ..
.........
أما ما نقله أخى أبو البراء .. واستندت إليه .. فهو غير صحيح
لأن كتاب الله لاتغيير فيه ولا تبديل لآياته .. فلا يجوز بأى حال من الأحوال أن نبدل أو نغير ( أو نقرأ ) قول الله تعالى :

{ غُلِبَتِ الرُّومُ } بالفتح بدلاً من الضم ..

.......

اقتباس:

---

أحييكم أخى اللسان النجدى على هذا الفكر والوعى الثاقب ..

---

ولك بالمثل اخي السعيد شويل .. وما جزاء الاحسان الا الاحسان

اقتباس:

---

فأنت على حق فيما ذهبت إليه من تساؤل .. ولكن :
مكان المعركة وموضعها بين الفرس والروم .. كان " غور البحر الميت " .. وقد قيل : أن هذا الغور " منخفض " وهو أدنى مكان على سطح الأرض ..
فإن كان هناك ما يخالف ذلك فأرجو إيضاحه وبيانه للمعرفة والعلم ..

---

مكان المعركة بين الروم والفرس لم يذكر وانما ذكر الروم المنتصرين وهم بالنسبة للمخاطب المسلمون في (ادنى الارض) أي الشام
والقران في بشراه للمسلمين كان دقيقا في ذكر كلمة (ادنى) حتى لا يلتبس في أي طرف من اطراف الامبراطورية يكون نصر المسلمين هل يكون في مصر او المغرب العربي ا..الخ
مكان معركة الروم والفرس لم يذكر وليس مهما معرفته
المهم بالآيات القرآنية هو بشرى للمسلمين بالانتصار ببضع سنين على الروم بالجبهة الشامية
اما المصادر التاريخ فهي ينظر اليها باخر المطاف لان مؤرخي الاحداث والتاريخ
لابد وان يعتريها بعض عدم المصداقية او عدمالحيادية بالكثير...الخ




.........
أما ما نقله أخى أبو البراء .. واستندت إليه .. فهو غير صحيح
لأن كتاب الله لاتغيير فيه ولا تبديل لآياته .. فلا يجوز بأى حال من الأحوال أن نبدل أو نغير ( أو نقرأ ) قول الله تعالى :
{ غُلِبَتِ الرُّومُ } بالفتح بدلاً من الضم ..
........................
المصحف مر بمراحل اولا بدون نقاط وثانيا بنقاط وثالثا بتشكيل الكلمات... حسب تتطور كتابة اللغة العربية
وهذا يرد عليك الاخ ابو البراء حفظه الله مشكورا لانه من اهل العلم والاختصاص
القراءة بدون نقاط الحروف او تشكيل الكلمات لهذه الجمل التالية على الرابط
https://twitter.com/alialsheheri/status/1262059253491208192