أنا ضامن لمن قرأ هذه العشرين آية إذا أصبح وإذا أمسى أن لا يمسه لص عاد..

ذكر أحمد بن عبد الرحمن الأعرج ، ثنا أحمد بن جعفر الملحمي ، إجازة ، ثنا روح بن حاتم الأصبهاني ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا يحيى بن إسحاق ، عن مهدي بن ميمون ، عن حجاج بن فرافصة ، عن الحسن بن علي ، قال : « أنا ضامن لمن قرأ هذه العشرين آية إذا أصبح وإذا أمسى أن لا يمسه لص عاد ، ولا سبع ضار ، ولا سلطان ظالم ، ولا ماء غالب : آية الكرسي ، وثلاث آيات من الأعراف : إن ربكم الله الذي خلق السموات إلى قوله : المحسنين وعشر آيات من أول الصافات ، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر : هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة إلى آخرها وثلاث آيات يا معشر الجن إلى قوله : إنس ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان »

ماصحة هذا الأثر؟

هذا الإسناد مسلسل بالعلل الحسين بن الفرج أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (1/370)، معلقا، و الحسين بن الفرج الخياط ضعيف.
والراوي عنه روح بن عصام الأصبهاني ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بلا جرح ولا تعديل.
والراوي عنه أحمد بن جعفر الملحمي أبو حامد الأشعري الأصبهاني نسبه ابن حبان إلى الضعف وألقى حديثه وقال الذهبي: "قيل كان يسرق الحديث". والراوي عنه أحمد بن عبد الرحمن الأسدي الأصبهاني لم أجد له ترجمة.
وفي الإسناد انقطاع بين الحجاج بن فرافصة والحسن بن علي إذ الحجاج من أتباع التابعين والحسن بن علي رضي الله عنهما صحابي.
وله طريق ءاخر أخرجه الخطيب البغداد في تاريخ دمشق [5 : 208]، فقال: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، قُلْتُ لَهُ حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الأُبُلِّيُّ، وَكَانَ بِهِ ارْتِعَاشٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ الْجَلابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه الأبلي فيه جهالة، وإبراهيم بن افع "منكر الحديث"، كذا قال ابن عدي، وذكره البيهقي في السنن الكبري، وقال: "متروك"، وقال عنه الخطيب: "في حديثه نكارة"، وقال عنه الدارقطني: "ضعيف".
وروي من طريق ءاخر فيما عزاه القرطبي في التذكار في أفضل الأذكار (1/191) إلى الوايلي فقال:
أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال: ثنا محمد بن موسى بن فضالة قال: ثنا أحمد بن أنس قال: ثنا هشام -يعني ابن عمار- قال: ثنا محمد بن مرزوق قال: ثنا مهدي بن ميمون عن الحجاج عن الحسن بن علي قال: فذكره.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن مرزوق البصري ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "روى عن أبي عاصم وأهل البصرة روى عنه أهل العراق وليس هذا بالباهلى"، وقال ابن حجر: "مقبول".
ومحمد بن موسى بن فضالة الدمشقي قال عنه عبد العزيز الكتاني: "تكلموا فيه". وقال عنه الذهبي: "الشيخ المسند المحدث".
والخصيب بن أبي بكر الخصيبي ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق، والوايلي هو أبو نصر السجزي "الحافظ الإمام علم السنة"، كذا قال الذهبي.
والله أعلم.

جزاكم الله خيراً.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاكم الله خيراً.

---

وجزاك الله خيرا.