مليكة الطهر قصيده في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
مليكة الطهر قصيده في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
محمد بن عبد الرحمن المقرن
بُشْرَاكِ يَا أُمَّاهُ بُشْرَاكِ *** هَيْهَاتَ يَخْلُدُ إفْكُ أَفَّاكِ
بُشْرَاكِ آيَاتٌ نُرَتِّلُهَا *** تَجْلُو هُمُومَ البَائِسِ البَاكِي
أَفْدِي دُمُوعَكِ رِقَّةً نَزَفَتْ *** تُبْدِي الْمَوَاجِعَ مِنْ حَنَايَاكِ
فِي ثَوْبِ طُهْرِكِ عِشْتِ رَافِلَةً *** وَالنُّورُ يَقْطُرُ مِنْ مُحَيَّاكِ
نَبْعُ الْحَيَاءِ وَعَذْبُهُ اجْتَمَعَا *** تَحْوِيهِمَا بِالطُّهْرِ عَيْنَاكِ
هَيْهَاتَ يَمْتَدُّ النِّفَاقُ لَهُ *** كَالنَّجْمِ عَنْ يَدِهِمْ سَجَايَاكِ
هَيْهَاتَ يَدْنُسُ ثَوْبُ طَاهِرَةٍ *** هَيْهَاتَ يُلْمَسُ غَرْسُهَا الزَّاكِي
يَأْبَى العَفَافُ بِأَنْ تُلاَمِسَهُ *** أَطْرَافُ خَوَّانٍ وَشَكَّاكِ
أَمَلِيكَةَ الطُّهْرِ التَوَى قَلَمِي *** عَنْ وَصْفِ مَالِكَةٍ وَأَمْلاَكِ
أَمَلِيكَةَ الطُّهْرِ انْتَشَى عَبَقًا *** تَارِيخُنَا بِشَذَا حَكَايَاكِ
خَيْرُ الأَنَامِ حَلِيلُكُمْ وَكَفَى *** فَخْرًا بِأَنَّ يَدَيْهِ تَرْعَاكِ
فِي حُبِّهِ قَدْ حُزْتِ مَنْزِلَةً *** مَا حَازَهَا - وَاللهِ - إِلاَّكِ
عِلْمٌ وَفَضْلٌ، عِفَّةٌ وَهُدًى *** - سبحانه - كَالْبَدْرِ سَوَّاكِ
مَا مِتِّ لاَ..مَا زِلْتِ عَائِشَةً *** بِالْعِلْمِ كُنْتِ كَمَا مُسَمَّاكِ
أُمَّاهُ مَا زَالَ النِّفَاقُ بِنَا *** لَوْ أَبْصَرَتْهُ اليَوْمَ عَيْنَاكِ
كَمْ بَيْنَنَا مِنْ مُرْجِفٍ وَلَكُمْ *** مِنْ حَاقِدٍ وَغْدٍ وَأَفَّاكِ
وَقَفُوا لَنَا فِي دَرْبِ عِفَّتِنَا *** بُشْرَاكِ عُدْوَان وَأَشْوَاك
لاَ لَيْسَ شَرًّا مَا يُحَاكُ لَنَا *** فَاللهُ فَوْقَ الْحَائِكِ الْحَاكِي
لاَ لَيْسَ شَرًّا إِنَّهُ لِرُؤَى *** خَيْرٍ فَبُشْرَانَا بِبُشْرَاكِ