صحة حديث( رَكْعَةٌ فِي اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ رَكْعَةٍ فِي النَّهَار)
الحديث أورده أبو الليث السمرقندي عند تفسيره لقوله تعالى:
ففف تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ققق الآية 16من سورة السجدة .
قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «رَكْعَةٌ فِي اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ رَكْعَةٍ فِي النَّهَارِ» .تفسير السمرقندي(3/37)
( هكذا بلا إسناد) ..بحثت عن الحديث فلم أجده في كتب السنة ولا في كتب التفسير ..فهل من أحد غير السمرقندي روى هذا الحديث؟
رد: صحة حديث( رَكْعَةٌ فِي اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ رَكْعَةٍ فِي النَّهَار)
قلتُ: وقفت نحوه موقوفا على عمرو بن العاص رضي الله عنه.
أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد [10]، وأسلم في تاريخ واسط (18) من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَمَّتِهِ سَلْمَى، قَالَتْ: قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: " يَا سَلْمَى، رَكْعَةٌ بِاللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِ بِالنَّهَارِ ". اهـ.
وفي لفظ أسلم قال: "يَا سَلْمَى رَكْعَةٌ بِاللَّيْلِ أَفْضَلُ مِنْ عَشَرَةٍ بِالنَّهَارِ". اهـ.
وقد رواه ابن المبرد في المعارف (1/125) بلفظ: "ركعةٌ بالليل خيرٌ من عُمْرَة بالنهار". اهـ، وقال الحافظ ابن رجب في اللطائف (ص: 39) : " وإنما فضلت صلاة الليل على صلاة النهار لأنها أبلغ في الإسرار وأقرب إلى الإخلاص". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، فيه سلمى عمة يعلى ذكرها ابن حبان في الثقات [3302] على قاعدته في توثيق المجاهيل، وروى عنها ابن أخيها يعلى بن عطاء فهي مجهولة الحال.
ويستغنى عنه ما أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ"، فَكانَ عبدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ". اهـ.
والله أعلم.
رد: صحة حديث( رَكْعَةٌ فِي اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ رَكْعَةٍ فِي النَّهَار)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
قلتُ: وقفت نحوه موقوفا على عمرو بن العاص رضي الله عنه.
أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد [10]، وأسلم في تاريخ واسط (18) من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَمَّتِهِ سَلْمَى، قَالَتْ: قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: " يَا سَلْمَى، رَكْعَةٌ بِاللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِ بِالنَّهَارِ ". اهـ.
وفي لفظ أسلم قال: "يَا سَلْمَى رَكْعَةٌ بِاللَّيْلِ أَفْضَلُ مِنْ عَشَرَةٍ بِالنَّهَارِ". اهـ.
وقد رواه ابن المبرد في المعارف (1/125) بلفظ: "ركعةٌ بالليل خيرٌ من عُمْرَة بالنهار". اهـ، وقال الحافظ ابن رجب في اللطائف (ص: 39) : " وإنما فضلت صلاة الليل على صلاة النهار لأنها أبلغ في الإسرار وأقرب إلى الإخلاص". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، فيه سلمى عمة يعلى ذكرها ابن حبان في الثقات [3302] على قاعدته في توثيق المجاهيل، وروى عنها ابن أخيها يعلى بن عطاء فهي مجهولة الحال.
ويستغنى عنه ما أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ"، فَكانَ عبدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ". اهـ.
والله أعلم.
جزيت خيرا ..أعرف ذلك وسؤالي عن الحديث بتحديد الألف ركعة ورفعه للنبي عليه الصلاة والسلام ..
رد: صحة حديث( رَكْعَةٌ فِي اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ رَكْعَةٍ فِي النَّهَار)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الخلقي
جزيت خيرا ..أعرف ذلك وسؤالي عن الحديث بتحديد الألف ركعة ورفعه للنبي عليه الصلاة والسلام ..
وجزاكم الله خيرا.
غالبا سيكون موضوعا لعدة أمور:
- أنه لا يوجد مسندا في كتب السنن والمسانيد.
- أن في الحديث هناك مبالغة في تعظيم الجزاء، وذلك يكون كثيرا في الأحاديث الموضوعة.
- أنه لم يرد إلا موقوفا على الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه ولا يصح إسناده إليه، فوجوده مرفوعا منكر مع الاعتبار أنه لم يقف على إسناد.
- وجود الحديث في بعض كتب التفسير مظنة الوضع؛ لكون أغلب هذه التفاسير سيما المتأخرة التي تكثر من إيراد الأحاديث الموضوعة.
- وأحيانا يعني عدم إيراد المصنف للإسناد دلالة على بطلانه.
والله أعلم.
رد: صحة حديث( رَكْعَةٌ فِي اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ رَكْعَةٍ فِي النَّهَار)
أحسنت وجزيت خيرا على التوضيح
رد: صحة حديث( رَكْعَةٌ فِي اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ رَكْعَةٍ فِي النَّهَار)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الخلقي
جزيت خيرا ..أعرف ذلك وسؤالي عن الحديث بتحديد الألف ركعة ورفعه للنبي عليه الصلاة والسلام ..
ذكر في طبعة دار الكتب العلمية (3/30)، أن هذا الحديث سقط في أحد النسخ.
ولعل الصواب أن يقصد السمرقندي الرواية الموقوفة.
والله أعلم.