أَنْشُدُ اللَّهَ قَاطَعَ رَحِمٍ لَمَا قَامَ عَنَّا.
8706 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ جَالِسًا بَعْدَ الصُّبْحِ فِي حَلْقَةٍ ، فَقَالَ : أَنْشُدُ اللَّهَ قَاطَعَ رَحِمٍ لَمَا قَامَ عَنَّا ، فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَدْعُوَ رَبَّنَا ، وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ مُرْتَجَةٌ دُونَ قَاطَعِ رَحِمٍ.
ما صحة هذا الأثر؟
رد: أَنْشُدُ اللَّهَ قَاطَعَ رَحِمٍ لَمَا قَامَ عَنَّا.
هذا الأثر حسن لغيره
هذا ورد في الجامع [20242] لمعمر قال: عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ جَالِسًا بَعْدَ الصُّبْحِ فِي حَلْقَةٍ، فَقَالَ: فذكره.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير [8793]، ومن طريقه الشجري في الأمالي الخميسية [2044]، وأخرجه البيهقي في الشعب [7666]، كلاهما من طريق إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، به.
وهذا منقطع، ورجاله ثقات، له طريق ءاخر أخرجه ابن الجوزي في البر والصلة [179] فقال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَبَنُوسِيِّ ، قَالَ: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ:أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ:
أَنْبَأَ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، قثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يُذَكِّرُ، فَيَقُولُ: " أُذَكِّرُ اللَّهَ قَاطِعَ رَحِمٍ عِنْدَنَا لَمَّا قَامَ عَنَّا، فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَذْكُرَ رَبَّنَا، وَأَنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُرْتَجُّ دُونَ كُلِّ قَاطِعٍ ". اهـ.
وهذا إسناد حسن لغيره، رجاله ثقات، ومعن بن عبد الرحمن المسعودي ذكره أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد ونقل عن مسعر قوله: " ليس أعلم بحديث ابن مسعود من المسعودي ". اهـ.
وقد ورد نحوه عن كعب الأحبار وأبي هريرة رضي الله عنه بهذا السياق.
وروي مرفوعًا ولا يصح، أخرجه وكيع وغيره في الزهد [412] فقال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) عَشِيَّةَ يَوْمَ عَرَفَةَ: " إِنَّ الرَّحْمَةَ لا تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ". اهـ.
وهذا مختصر، وأخرجه هناد في الزهد [1005] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا أَبُو إِدَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فِي حَلْقَةٍ، فَقَالَ: " إِنَّا لا نَحِلُّ لِرَجُلٍ أَمْسَى قَاطِعَ رَحِمٍ إِلا قَامَ عَنَّا "،
قَالَ: فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ إِلا فَتًى كَانَ فِي أَقْصَى الْحَلْقَةِ، فَأَتَى خَالَتَهُ، فَقَالَتْ: مَا جَاءَ بِكَ، مَا هَذَا عَنْ أَمْرِكَ؟ فَأَخْبَرَهَا بِمَا قَالَ النَّبِيُّ (ص) ثُمَّ رَجَعَ فَجَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (ص): " مَا لَكَ لَمْ أَرَ أَحَدًا قَامَ مِنَ الْحَلْقَةِ غَيْرَكَ "،
فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لِخَالَتِهِ، وَمَا قَالَتْ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: " اجْلِسْ فَقَدْ أَحْسَنْتَ إِنَّهُ لا تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ". اهـ.
أخرجه الطبري في تهذيب الآثار (ص: 149) وقال: " فِي إِسْنَاده نظر". اهـ
ثم أخرجه من كلام كعب الأحبار بإسنادين ومن كلام أبي هريرة.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه أبو إدام وهو سليمان بن زيد المحاربي "ضعيف"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، وقال عنه يحيى بن معين والهيثمي: "كذاب". اهـ.
والله أعلم.
رد: أَنْشُدُ اللَّهَ قَاطَعَ رَحِمٍ لَمَا قَامَ عَنَّا.
رد: أَنْشُدُ اللَّهَ قَاطَعَ رَحِمٍ لَمَا قَامَ عَنَّا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيراً.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيك.
رد: أَنْشُدُ اللَّهَ قَاطَعَ رَحِمٍ لَمَا قَامَ عَنَّا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
ثم أخرجه من كلام كعب الأحبار بإسنادين ومن كلام أبي هريرة.
تجد تفصيله هنا:
تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف