من هو أبو شهاب وأبو عبد الله المديني في هذا الإسناد؟

روى الإمام السمرقندي في تفسيره قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن عمران قال: حدثنا أبو شهاب، قال: حدّثنا غنام بن يوسف، قال: حدثنا أبو عبد الله المديني، عن مخلد بن عبد الواحد، عن الخليل، عن علي بن زيد بن جدعان، عن زر بن حبيش، عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الكَهْفِ فَهُوَ مَعْصُومٌ ثَمَانِيَةَ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ تَكُونُ، فَإنْ خَرَجَ الدَّجَّالُ فِي تِلْكَ الثَّمَانِيَةِ أيَّامٍ).
بحثت دون جدوى عن ترجمة هؤلاء الثلاثة : أبو شهاب , غنام بن يوسف , أبو عبد الله المديني ,فلم أجد لهم أي ترجمه فمن هم ؟؟؟؟؟؟

تراجم الإسناد:
- أما غنام بن يوسف فهو تصحيف، وصوابه عصام بن يوسف البلخي أبو عصمة.
قال عنه ابن عدي في الكامل في الضعفاء: "روى أحاديث لا يتابع عليها"، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال عنه: "صاحب حديث ثبت في الرواية ربما أخطأ"، وقال عنه ابن سعد: "كان عندهم ضعيفا في الحديث". اهـ.
روى عنه أبو شهاب كما أخرج تمام الرازي في فوائده [623] فقال: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ ابْنُ أَحْيَدَ الْبَلْخِيُّ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، ثنا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ ... إلخ". اهـ.
- وأبو شهاب هذا كما في ميزان الاعتدال (4/157) هو معمر بن محمد بن معمر، العوفى البلخي.عن عمه شهاب بن معمر، ومكي بن إبراهيم، وعاش دهرا. وهو صدوق إن شاء الله، له ما ينكر.
- وأما أبو عبد الله المدائني وليس المديني فهو كما في الموسوعة للإمام أحمد (2/125) :
سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم، أو ابن سليمان، والصواب الأول، أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو عبد الله، وهو سلام الطويل المدائني
• وقال أحمد بن أبي يحيى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سلام الطويل، منكر الحديث. «الكامل» (766) .
روى عن مخلد بن عبد الواحد كما أخرج ابن بشران في أماليه (1/117) من طريق سَلامٍ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّوِيلِ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ.
وأرى أن الإسناد منكر وهو موضوع في الأصل، وصواب الإسناد: ما أخرجه الشجري في الأمالي الخميسية [479] من طريق: أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَّامُ بْنُ سَلِيمٍ الْمَدَايِنِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: فذكره في حديث طويل.
وتوبع فأخرجه الشجري [476] من طريق يُوسُفَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: فذكره.
ويوسف هذا هو ابن عطية الصفار متهم بالوضع، وهارون بن كثير "مجهول" كذا قال أبو حاتم الرازي.
والله أعلم.

جزاك الله خيرا شيخ هاشم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى

جزاك الله خيرا شيخ هاشم

---

وجزاك الله خيرًا، شيخ حسن.

جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن .. التصحيف هو الذي يتعبني كثيرا
والحديث المذكور أيضا وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (2 / 49) برقم: (429) ، (2 / 50) برقم: (430) وقال : في سنده من لم أقف له على ترجمة , وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/240)، وقال بعده: قد فرَّق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره، فذكر عند كل سورة منه ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك، ولا أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود كيف فرَّقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن، وهو يعلم أنه حديث مُحال.
ذكرتُ ذلك تماما للفائدة

جزاكم الله خيرا ....

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الخلقي

جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن .. التصحيف هو الذي يتعبني كثيرا
والحديث المذكور أيضا وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (2 / 49) برقم: (429) ، (2 / 50) برقم: (430) وقال : في سنده من لم أقف له على ترجمة , وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/240)، وقال بعده: قد فرَّق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره، فذكر عند كل سورة منه ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك، ولا أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود كيف فرَّقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن، وهو يعلم أنه حديث مُحال.
ذكرتُ ذلك تماما للفائدة

---

وجزاك الله خيرًا، يا شيخ عبد السلام.