من الدَّهاء حُسن اللقاء

قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: من الدَّهاء حُسن اللقاء؛
ماصحة هذا الاثر؟

ذكره ابن مفلح في الآداب (3/556) وعزاه فقال: "رَوَاهُ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا فِي مَجَالِسِهِ بِإِسْنَادِهِ". اهـ.
أخرجه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح (ص: 133) فقال: وَمن كَلَام عليّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
حدثنا الحسن بن عليّ بن زَكَرِيّا الْبَصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الهَيْثَم بْن عَبْد اللَّه الرمّاني، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَأْمُون، قَالَ: حَدَّثَنِي الرشيد، قَالَ: حَدَّثَنِي المهديُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُور عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدّه، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ:
قَالَ عليّ بْن أبي طَالِب عَلَيْهِ السّلام: " من الدَّهَاء حسنُ اللِّقَاء ". اهـ.
وهذا إسناد موضوع، فيه الحسن بن علي بن زكريا البصري متهم بالوضع، ومن فوقه مسلسل بالمجاهيل إلى المنصور، والرماني ترجم له النجاشي في معجم رجال الحدیث (20 : 353) وذكره من شيوخ الحسن بن علي البصري.
ويغني عنه قول الله سبحانه وتعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)}. سورة البقرة.
وما ثبت ما أخرجه أبو داود من حديث أبي ذر الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبحُ علَى كلِّ سلامى منَ ابنِ آدمَ صدقةٌ تسليمُه علَى من لقيَ صدقةٌ وأمرُه بالمعروفِ صدقةٌ ونَهيُه عنِ المنكرِ صدقةٌ ... إلخ". اهـ.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأذى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ". اهـ.
والله أعلم.

جزاكم الله خيرا.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاكم الله خيرا.

---

وجزاكم الله خيرًا.