أعقل الناس أعذرهم للناس

ذكر العقاد أن عمر قال : [ أعقل الناس أعذرهم للناس ]
أقول : وهذا الخبر رواه ابن شبه في تاريخ المدينه عن القاسم بن الوليد عن عمر .
والقاسم هذا من أتباع التابعين بينه وبين عمر اثنين على الأقل ونصوا أنه لم يسمع من إبراهيم النخعي ويرسل عنه .

http://altameme1.blogspot.com/2014/11/blog-post_21.html

وقد ورد في مداراة الناس لابن أبي االدنيا فقال: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ جُحَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ. .. .رَحِمَهُ اللَّهُ: " أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ ". اهـ.
وهنا في سقط في هذه النسخة، وقد يظهر أنه عمر بن عبد العزيز رحمه الله، ولكنه ليس كذلك فإنه كثيرًا ما يترحم ابن أبي الدنيا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مواضع كثيرة.
وقد أثبتها هكذا ابن المبرد في محض الصواب فقال: وعن ابن جُحادة قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "أعقل الناس أعذرهم لهم". اهـ، ومن قبله ابن الجوزي في المناقب (ص 194)، فالإسناد هنا مرسل.
ولعل الاضطراب الحاصل هنا من محمد بن طلحة اليامي قال عنه الحافظ ابن حجر: " صدوق له أوهام". اهـ، وعلى كل ففي كلا الإسنادين انقطاع.
ذكره الثعالبي في كتابه التمثيل والمحاضرة ص:408 في كلام ابن المعتز: (أعقل الناس أعذرهم للناس. جهل العاقل أعقل من عقل الجاهل). انتهى.
عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة.
والله أعلم.

إضافة رائعة . كتب الله أجركم .