خواطر قلب
أيمن عبدالله
إصدار جديد مميز لمؤلفه المهندس سامح بسيوني، وهو عبارة عن تسع عشرة خاطرة وصفها الشيخ شريف الهواري في تقديمه للكتاب بقوله: «ألفيتها نعم الخواطر المستقاة من النبعين الصافيين: القرآن والسنة، وهي خواطر جديرة بإحياء القلوب وبعثها من جديد»، وهذا ما أكد عليه المؤلف في توطئته من أن هذه الخواطر تختلج القلب حول بعض الآيات والأحاديث.
هذه الخواطر كانت في بدايتها وقفات يلقيها مؤلفها على مسامع الإخوة في بعض ليالي رمضان؛ فألحَّ عليه بعضهم بجمعها؛ فاستعان بالله على جمعها فجاءت في تسع عشرة خاطرة، وهي كالآتي:
الحبل الممدود
- الخاطرة الأولى جاءت بعنوان: الحبل الممدود {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}: حيث أوضح المؤلف بأن القرآن الكريم هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به.
بين همتين
- الخاطرة الثانية جاءت بعنوان: بين همتين (أيعجز أحدنا أن يكون كعجوز بني إسرائيل؟): حيث وضح المؤلف العلاقة بين عجوز بني إسرائيل وبين موسم الخير (رمضان)؛ إذ بين أن الهمم تختلف فيه وتتفاوت، كما اختلفت همة عجوز بني إسرائيل التي سألت موسى مرافقته في الجنة، عن الأعرابي الذي طلب من النبي- صلى الله عليه وسلم - ناقة.
شعار حياة
- أما الخاطرة الثالثة فجاءت بعنوان: شعار حياة (إياك نعبد وإياك نستعين): فلا يمكن للعبد أن يستشعر تمام الاستعانة بالله إلا إذا استشعر تمام عجزه وقلة حيلته؛ فلا يستطيع أن يجلب لنفسه نفعا أو يدفع عن نفسه ضرا.
عدُّ النعم
- وجاءت الخاطرة الرابعة بعنوان: عدُّ النعم {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}: فمن أعظم الأعمال التي ننساها في خضم الحياة (جلسات عد النعم)؛ لأن الإنسان إن غفل عن نعم الله عليه فإن هذا يدفعه للجحود وعدم الرضا.
أين الأثر؟
- والخاطرة الخامسة كان عنوانها: أين الأثر؟ {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم}: استثار المؤلف عقل القارئ وقلبه ببعض الأسئلة؛ فكان منها: ما آثارنا بعد الموت؟ كم جاهلا علمنا؟ كم تائها أرشدنا؟ كم ضالا هدينا؟ كم محتاجا أعطينا؟ ؛ لذا من لا أثر له لا حياة له.
ضبط المفاهيم
- الخاطرة السادسة: ضبط المفاهيم: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...}: إن الكلمات النبوية ليست مجرد سرد تاريخي، إنما هي بيان واضح لقضية التمايز والتباين والتعايش بين أمة الإسلام وأمم الأرض.
وعلى الله فليتوكل المتوكلون
- الخاطرة السابعة: وعلى الله فليتوكل المتوكلون {وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا}: التوكل من العبادات الكبار التي يحبها الله ويرضاها لتوقف سائر العبادات عليه.
حقيقة التغيير
- أما الخاطرة الثامنة فعنونها المؤلف بحقيقة التغيير {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}: التغيير المنشود لن يحدث إن لم نغير من أنفسنا للحال التي يرضاها الله -عز وجل.
بين اليأس والأمل
- وبين اليأس والأمل كان عنوان الخاطرة التاسعة، {ولا تيأسوا من روح الله...}: الأمل يبعث في النفوس الصادقة التمسك بهذا الدين وبذل الغالي والنفيس في حمل مشاعل الهداية والتغيير.
وجاءت عناوين الخواطر الأخرى شيقة كسابقاتها من خواطر وهي: بين القيادة والجندية، وإليك يا فتاة الإسلام، وكنوز مهجورة، ونداءات ربانية، وفقه التعامل مع السيئات، وكن محسنا، والمرآة، وبين التسويغ والتقويم، والمهمة الصعبة، وتمام المنة.
ثم ختم المؤلف إصداره بأبيات من الشعر للشيخ محمد المنشد فكان منها:
يا من بقرآن الإله قد اشتغل
وبآيه في كل يوم يكتحل
فلأنت في كنف الإله وحفظه
يحميك رب العالمين عن الزلل.
