يَا أَهْلَ الْقُرْآِن زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِالْفِعَالِ ..
كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ يُوسُفَ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ يُوسُفَ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّجَّالُ بِحِيَالِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَلَمَّا دَنَا صَفَّاهُمَا ، قَالَ زَيْدٌ : " يَا رَجَّالُ ، اللَّهَ اللَّهَ ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ تَرَكْتَ الدِّينَ ، وَإِنَّ الَّذِي أَدْعُوكَ إِلَيْهِ لأَشْرَفُ لَكَ وَأَكْثَرُ لِدُنْيَاكَ . فَأَبَى فَاجْتَلَدَا فَقُتِلَ الرِّجَّالُ وَأَهْلُ الْبَصَائِرِ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ فِي أَمْرِ مُسَيْلِمَةَ ، فَتَذَامَرُوا وَحَمَلَ كُلُّ قَوْمٍ فِي نَاحِيَتِهِمْ ، فَجَالَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى بَلَغُوا عَسْكَرَهُمْ ، ثُمَّ أَعْرُوهُ لَهُمْ فَقَطَعُوا أَطْنَابَ الْبُيُوتِ وَهَتَكُوهَا ، وَتَشَاغَلُوا بِالْعَسْكَرِ وَعَالَجُوا مُجَّاعَةَ ، وَهَمُّوا بِأُمِّ تَمِيمٍ فَأَجَارَهَا ، وَقَالَ : نِعْمَ أُمُّ الْمَثْوَى . وَتَذَامَرَ زَيْدٌ وَخَالِدٌ وَأَبُو حُذَيْفَةَ ، وَتَكَلَّمَ النَّاسُ ، وَكَانَ يَوْمَ جَنُوبٍ لَهُ غُبَارٌ ، فَقَالَ زَيْدٌ : لا وَاللَّهِ لا أَتَكَلَّمُ الْيَوْمَ حَتَّى نَهْزِمَهُمْ أَوْ أَلْقَى اللَّهَ فَأُكَلِّمَهُ بِحُجَّتِي ، عَضُّوا عَلَى أَضْرَاسِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَاضْرِبُوا فِي عَدُوِّكُمْ ، وَامْضُوا قُدُمًا فَفَعَلُوا . فَرَدُّوهُمْ إِلَى مُصَافِّهِمْ حَتَّى أَعَادُوهُمْ إِلَى أَبْعَدِ مِنَ الْغَايَةِ الَّتِي حُيِّزُوا إِلَيْهَا مِنْ عَسْكَرِهِمْ ، وَقُتِلَ زَيْدٌ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَتَكَلَّمَ ثَابِتٌ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَنْتُمْ حِزْبُ اللَّهِ وَهُمْ أَحْزَابُ الشَّيْطَانِ ، وَالْعِزَّةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَحْزَابِهِ ، أَرُونِي كَمَا أُرِيكُمْ . ثُمَّ جَلَدَ فِيهِمْ حَتَّى حَازَهُمْ ، وَقَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ : يَا أَهْلَ الْقُرْآِن زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِالْفِعَالِ ، وَحَمَلَ فَحَازَهُمْ حَتَّى أَنْفَذَهُمْ وَأُصِيبَ رَحِمَهُ اللَّهُ . وَحَمَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَقَالَ لِحُمَاتِهِ : لا أُوتِيَنَّ مِنْ خَلْفِي حَتَّى كَانَ بِحِيَالِ مُسَيْلِمَةَ يَطْلُبُ الْفُرْصَةَ وَيَرْقُبُ مُسَيْلِمَةَ " .
رد: يَا أَهْلَ الْقُرْآِن زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِالْفِعَالِ ..
أخرجه الطبري في تاريخه (3/146) وهذا إسناد منقطع به يوسف ولعله سيف بن عمر الضبي قال الحافظ في التقريب : " ضعيف الحديث "، وإلا فمجهول.
وله شاهد رواه الحاكم النيسابوري في المستدرك [3 : 227] :
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْجَحَّافُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ يَحْمِلُ رَايَةَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَقَدِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى ظَهَرَتْ حَنِيفَةُ عَلَى الرِّجَالِ، فَجَعَلَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: " أَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ، وَأَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ "، ثُمَّ جَعَلَ يَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ، " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ فِرَارِ أَصْحَابِي، وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُسَيْلِمَةُ، وَمُحْكَمُ بْنُ الطُّفَيْلِ "، وَجَعَلَ يَشُدُّ بِالرَّايَةِ يَتَقَدَّمُ بِهَا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ، ثُمَّ ضَارَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَوَقَعَتِ الرَّايَةُ، فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا سَالِمُ، إِنَّا نَخَافُ أَنْ نُؤْتَى مِنْ قِبَلِكَ، فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِنْ أُتِيتُمْ مِنْ قِبَلِي، وَقُتِلَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ ". اهـ.
وهذا إسناد به محمد بن عمر الواقدي "متروك مع سعة علمه" كذا قال الحافظ ابن حجر.
والله أعلم.
رد: يَا أَهْلَ الْقُرْآِن زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِالْفِعَالِ ..
رد: يَا أَهْلَ الْقُرْآِن زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِالْفِعَالِ ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيرا .
وجزاكم آمين.