عرض للطباعة
قال ابن القيم رحمه الله :
إن الإحاطة بتراجم أعيان الأمة مطلوبة، ولذوي المعارف محبوبة، ففي مدارسة أخبارهم شفاء للعليل، وفي مطالعة أيامهم إرواء للغليل.
فأي خصلة خير لم يسبقوا إليها؟! وأي خطة رشد لم يستولوا عليها؟! تالله لقد وردوا رأس الماء من عين الحياة عذبًا صافيًا زلالًا، وأيدوا قواعد الإسلام، فلم يدعوا لأحد بعدهم مقالًا.
إعلام_الموقعين ( 15/1)
بعض التنبيهات والمحاذير قد يقع فيها القارئ لكتاب الله تعالى:
قال الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس -رحمه الله-:
" ليحذر القارئ -أي لكتاب الله عز وجل- من السرعة في التلاوة التي تؤدي إلى تخليط كلماته وتذهب بحلاوته وتمنع من بقاء أثره في النفس.
وليحذر من ذهاب قلبه مسترسلا مع خواطره، منصرفا عن تدبره والتذكر به. وإذا عرضت له الخواطر فليصرفها ليدفعها وليحمل فكره على تدبر آيات الكتاب ولا ينقطع عن التلاوة، وإذا كانت الخواطر لا تفارقه، فإن تصميمه على دفعها مع تكاثرها من جهاده لنفسه الذي يثاب عليه وينتهي به في الأخير إلى الانتصار عليها.
وليحذر من الاستمرار على ما عنده من مخالفة لأوامر ونواهي الكتاب، ومن عدم الخوف والوجل عند المرور بآيات الوعيد والتقريع على ذلك الذنب، إذا لم يوفق للتوبة في بعضها فليستحضر الخشية والخشوع عند الآيات المتعلقة بذلك الذنب، وليكررها وليتفهمها وليقف عندها وقفة العاجز الذليل الفقير المتضرع لربه، المتعرض لرحمته بتلاوة كلامه، فإن هذا من أعظم الوسائل لتيسير التوبة.
فرتل القرآن، وتدبر معانيه، والتزم حدوده، واضرع إلى الله -تعالى- أن يرزقك التوبة فيما عندك له من مخالفة، تكن من الفائزين بإذن رب العالمين".
[آثار ابن باديس ١/١٤٩].
}{] *ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺿﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ* [}{]
*❉ قالَ الشيخُ العلاّمــةُ صالحُ الفوزان -حفظهُ اللهُ - :
ﺇﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻮﺽ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - : ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻭﻳﻘﻞ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ [ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ ٤ / ٨٤١٢ ﺹ ٥٠٤ ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ١٤١١ ﻫـ ﻭﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ( ١ / ١٨٧ ) ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﻓﻲ " ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻀﻠﻪ ١ / ﺹ ١٥٦ ] .
*ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻗُﺮّﺍﺀ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻓﻘﻬﺎﺀ ، ﻓﺈﻃﻼﻕ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻻ ﺑﺎﻷﻟﻘﺎﺏ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻓﻘﻴﻪ* .
*ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﺗﺘﻌﺎﺻﺮ ﺃﻓﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ . ﻓﻠﻨﺘﻨﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻧﻌﻄﻲ ﻋﻠﻤﺎﺀﻧﺎ ﺣﻘﻬﻢ ، ﻭﻧﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭﻫﻢ ﻭﻓﻀﻠﻬﻢ ، ﻭﻧﻨﺰﻝ ﻛﻼ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﺍﻟﻼﺋﻘﺔ ﺑﻪ* .
*◄ [ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ من ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ (صـ/٣٠ ) ]
"لا تلتفت لحاسديك.ولا تشتغل بمن يؤذيك.ولا تقابلهم إلا بالإعراض.
والعاقل المؤمن يشتغل بما ينفعه ويُقدّمه، لا بما يضرّه ويؤخّره.إذا كنت تسير للأمام فإنك إذا التفت لحسد الحاسد وأذية المؤذي=توقّفت أو تأخرت.قال الله لرسولهﷺ ﴿ودَعْ أذاهُم وتوكّل على الله﴾لا تلتفت، وتوكل على الله".
[د.بندر الشراري]
جزاكم الله خيرااقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
ورفع الله قدركم في الدارين
*الحِكَم العُمَرية*
عن سعيد بن المسيِّب قال وضَع عمر بن الخطاب رضى الله عنه للناس ثمانية عشر كلمة كلُّها حِكَم قال:
*1- ما كافأْتَ من يعصي الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه.*
*2- وضعْ أمر أخيك على أحسنِه حتى يأتيَك منه ما يغلبُك.*
*3- ولا تظنَّنَّ بكلمة خرجتْ من مسلم شرا وأنت تجدُ لها في الخير مَحْملاً.*
*4- ومن تعَرَّض للتهمة فلا يلومنَّ من أساء به الظن.*
*5- ومن كتم سرَّه كانت الخِيَرة في يديه.*
*6- وعليك بإخوان الصدق فعش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء وعُدّة في البلاء.*
*7- وعليك بالصدق وإنْ قتَلكَ الصدقُ.*
*8- ولا تعرَّض لما لا يعنيك.*
*9- ولا تسأل عما لم يكن فإن فيما كان شغلا عما لم يكن.*
*10- ولا تطلُبَنّ حاجتك إلى من لا يحب لك نجاحها.*
*11- ولا تصحبَنّ الفاجر فتعلّمَ فجورَه.*
*12- واعتزل عدوَّكَ.*
*13- واحذر صديقك إلا الأمينَ.*
*14- ولا أمين إلا من خَشِي الله.*
*15- وتخشّعْ عند القبور.*
*16- وذُلَّ عند الطاعة.*
*17- واعتصم عند المعصية.*
*18- واستشِرْ في أمرك الذين يخشون الله فإن الله يقول: إنما يخشى الله من عباده العلماء.*
*روضة العقلاء* لابن حبان
((لا ترد على كل ساقط !))
قال العلامة الألباني رحمه الله :
"فما ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق؛ لأن هذا باب لا يكاد ينتهي، كلما خطر في بال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل فنحن نعتد به، ونرفع كلامه من أرضه، ونقيم له وزنا ومناقشة ومحاضرة وإلى آخره."
سلسلة الهدى والنور(٨٦٠)
عن السياسة والدين يحدثك الحكيم البشير الابراهيمي
"*لو أن هذه المجاميع التي تسمّى الأمم أوتيت رشدها لجعلت السلطان الأعلى في الحياة للدين، ولجعلته هو المهيمن على السياسة، ولو فعلت ذلك لجرت أمورها على الخير والسداد، لأن الدين- وإن اختلفت أوضاعه- يأمر بالخير ويدعو إلى الإحسان ويرشح بالرحمة، ويقيّد الغرائز الحيوانية، ويضع الموازين القسط لكل شيء، أما السياسة فإنها- وان اختلفت ألوانها- تأمر بالفحشاء وتدعو إلى الفساد في الأرض، وتفيض بالأنانية، وتبني أمورها على التسلط والافتراس. والدين والسياسة هما دعامتا الحياة، وقطباها اللذان عليهما المدار، فإذا تساندا على الحق وتسايرا إلى السعادة، وكان الدين هو المرجع عند اشتباه السبل، جاء الخير وتحققت المصلحة، كما كان ذلك في الطور الأول للإسلام، والصدر الأول من المسلمين، وإذا عتت السياسة عن أمر الدين طغت العواطف على العقول، وكانت الفتنة والفساد الكبير، وهذا هو الواقع في هذا العصر*" الاثار [2/ 283-284]
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله : *سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول* :
أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة . و هو أخذ الزينة
فقال تعالى {خذوا زينتكم عند كل مسجد}
فعلق الأمر بأخذ الزينة ، لا بستر العورة ، إيذانا بأن العبد ينبغي له : أن يلبس أزين ثيابه ، و أجملها في الصلاة .و كان لبعض السلف حلة بمبلغ عظيم من المال . و كان يلبسها وقت الصلاة . و يقول : *ربي أحق من تجملت له في صلاتي* .
مدارج السالكين 2/384