مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ مَتَّعَهُ اللَّهُ بِبَصَرِهِ مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا

رقم الحديث: 103 ثني أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَحَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالا : نا ابْنُ عَدِيٍّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ ، مِنْ أَوْلادِ الْمَنْصُورِ ، نا الْقَاسِمُ بْنُ هِشَامٍ السِّمْسَارُ ، نا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ ، نا الْيَمَانُ بْنُ عَدِيٍّ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ مَتَّعَهُ اللَّهُ بِبَصَرِهِ مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا " .

أولًا الأحاديث المرفوعة :
هي بين ضعيف جدَّا ومنكر وباطل وموضوع وهي فيما وقفت عليه إلا حديثًا واحدًا حسنه الألباني كما سيأتي في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
حديث عبد الله بن العباس :
أخرجه عبد الرحمن بن أحمد الرازي في فضائل القرءان وتلاوته [114] قال:
ثني أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، وَحَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ، قَالا: نا ابْنُ عَدِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ، مِنْ أَوْلادِ الْمَنْصُورِ، نا الْقَاسِمُ بْنُ هِشَامٍ السِّمْسَارُ، نا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ، نا الْيَمَانُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): ... فذكر مثله. اهـ.
الإسناد هذا به اليمان بن عدي ضعيف الحديث قال الحافظ في التقريب : " لين الحديث ". اهـ.
ورواه غير اليمان بن عدي وهو محمد بن حمير السليحي "صدوق" كذا قال الحافظ في التقريب أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال [193]، لكن الآفة من شيخهما مسلمة بن علي الخشني قال الحافظ في التقريب : "متروك الحديث" اهـ، واتهمه ابن الجوزي بالوضع.
حديث أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهم ، رواه بهذا الإسناد في سؤالات أبي سعيد الآجر أبا داود السجستاني [1689]:
قُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ: وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص): " مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ "، فَقَالَ: هَذَا بَاطِلٌ وَقَدْ بَلَغَنِي". اهـ.
وقال ابن حجر العسقلاني في الإصابة (6/463): ولهذا المتن طريق أخرى أوردها أبو نعيم من حديث عائشة بسند واه، ولفظه: كتاب الله بدل «المصحف» . اهـ.
وإسناده ورد في الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس لابن حجر 2556
قال أبو نعيم : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، حدثنا سعيد بن يحيى ، حدثنا زافر ، عن أبي عثمان ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " النظر في ثلاثة أشياء عبادة ، النظر في وجه الأبوين ، وفي المصحف ، وفي البحر "، قال : أبو نعيم بهذا السند مرفوعاً : " النظر في كتاب الله عبادة " . اهـ.
يضعف هذا الإسناد بزافر قال عنه ابن عدي : "لا يتابع". اهـ.
حديث جابر بن عبد الله : ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة [1 : 346] وقال:
أَنْبَأنَا القاضي سوار بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد النوفلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا بْن دينار، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكّار، حَدَّثَنَا عباد بْن كثير، عَن ابن الزبير، عَنْ جَابِرٍ، مرفوعًا: " النَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ، وَنَظَرُ الْوَلَدِ إِلَى الْوَالِدَيْنِ عِبَادَةٌ، وَالنَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ ". اهـ، قلتٌ: وهذا موضوع ظاهرٌ عليه لوائح الوضع.
حديث أبي سعيد الخدري :
(أعطُوا أعينَكم حظَّها من العبادةِ ، قيل : يا رسولَ اللهِ ، وما حظُّها من العبادةِ ؟ قال : النَّظرُ في المصحفِ ، والتَّفكُّرُ فيه ، والاعتبارُ عند عجائبِه)
موضوع.
أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (1/225)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2222) واللفظ لها وقال البيهقي: إسناده ضعيف، والديلمي في ((الفردوس)) (352) باختلاف يسير، وضعفه العراقي في تخريج الإحياء 5/163، والعجلوني في كشف الخفاء 1/162، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 1586 : موضوع .
ثم قال: (وفي هذا القول تساهل كبير بعد أن علمت ما قيل في عنبسة!).
حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه :
(أدِمِ النَّظرَ في المصحفِ ، فإنِّي رمَدت فشكَوْتُ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال لي : أدِمِ النَّظرَ في المصحفِ ، فإنِّي رمَدت فشكَوْتُ ذلك إلى جبريلَ عليه السَّلامُ ، فقال لي : أدِمِ النَّظرَ في المصحفِ)
ضعيف.
أخرجه الآبنوسي في ((المشيخة)) (2/114)، وأخرجه الرافعي في ((أخبار قزوين)) [4 : 10] كلاهما من طريق محمد بن حميد عن جرير بن حميد مسلسلًا
قال: قال أحمد بن الليث قال أحمد بن محمد بن الريان أخبرني من كتب عني هذا الحديث قال ذاكرته بمصر في مجلس بكار بن قتيبة قاضي مصر فأنكر بعض الناس أن يكون في ذلك الزمان مصحف فقال بكار أيش ننكر عليه أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسافروا بالمصحف إلى أرض العدو* ثم قال بكار كل شيء يجتمع من الأوراق يقال له مصحف. اهـ.
* هذا الحديث المشار إليه في الصحيحين.
وأخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (2239)، وقال: "منكر" اهـ، قال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة [1 : 308]:
" ولعل البلاء فيه من محمد بن حميد الرازي ( قلت: ) هذا عجب من السيوطي الشافعي هو يتعقب كثيرا على أحاديث ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات بأن البيهقي أخرجها في الشعب أو في غيره وأنه التزم أن لا يذكر في كتبه حديثا يعلمه موضوعا، وهذا قد أخرجه البيهقي واقتصر على وصفه بالنكارة ومحمد بن حميد مختلف فيه لكن لوائح الوضع ظاهرة على الحديث فأين كان في العهد النبوي مصحف، حتى يؤمر ويأمر بإدامة النظر فيه والله أعلم". اهـ.
قلتُ: ورد من غير طريق محمد بن حميد ، عن أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) [5 : 41] بإسنادٍ به أربعة مجاهيل: من طريق يوسف بن موسى القطان عن جرير مسلسلًا أيضًا بإسناده عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ، فَإِنَّ عَيْنِي اشْتَكَتْ فَشَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَقَالَ: " انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ، فَإِنَّ عَيْنِي اشْتَكَتْ فَشَكَوْتُ إِلَى جِبْرِيلَ، فَقَالَ: انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ ". اهـ.
قلتُ وورد من طريقٍ اخر ذكره مغلطاي في الإكمال (4/20) في ترجمة حر بن مالك : قال أبو حاتم الرازي: صدوق لا بأس به، وذكره ابن خلفون في «الثقات».
وذكر له أبو أحمد بن عدي حديثا: عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يحب الله ورسوله فلينظر في المصحف». اهـ. وأنكره ابن عدي.
لكن ورد في السلسلة الصحيحة للألباني [2342]:
أخرجه ابن شاهين في " الترغيب " (ق 288 / 1) وابن عدي (111 / 2) وأبو نعيم في " الحلية " (7 / 209) وعنه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (1/ 231 / 2) عن إبراهيم بن جابر حدثنا الحر بن مالك حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا. وقال ابن عدي: " لم يروه عن شعبة إلا الحر، وهو قليل الحديث، وهذا عن شعبة منكر ". قال الحافظ عقبه: " قلت: وهو موافق لما قال مسلم في مقدمة " صحيحه "، حيث قال: وعلامة المنكر في حديث المحدث أن يعمد إلى مثل الزهري في كثرة حديثه وكثرة الرواة عنه، فيأتي عنه بما ليس عند أحد منهم ". وقال الذهبي في ترجمته: " أتى بخبر باطل فقال: ..." فذكره وقال: " وإنما اتخذت المصاحف بعد النبي صلى الله عليه وسلم ". ورده الحافظ بقوله: " وهذا التعليل ضعيف، ففي " الصحيحين ": " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو"، وما المانع أن يكون الله أطلع نبيه على أن أصحابه سيتخذون المصاحف؟ لكن الحر مجهول الحال ". قلت: كلا، فقد قال ابن أبي حاتم (1 / 2 / 278) . "سألت أبي عنه؟ فقال: صدوق لا بأس به ". قلت: وسائر رواته ثقات من رجال الشيخين غير إبراهيم بن جابر - وهو القزاز، أبو إسحاق البصري الباهلي - أورده ابن أبي حاتم (1 / 1 / 92) من روايته عن جمع، ثم قال: " روى عنه أبي وأبو زرعة رحمهم الله ". وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة، وعلى هذا فالحديث إسناده حسن عندي. والله أعلم. انتهى.

حديث عبد الله بن عمر :
ذكره ابن عراق الكناني في التنزيه (1/295): " مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ نَظَرًا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ أَبَوَيْهِ الْعَذَابَ وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ "
(حب) من حَدِيث ابْن عمر، وَفِيه مُحَمَّد بن المُهَاجر الطَّالقَانِي". اهـ، ثم ذكر له شاهدًا من:
حديث أبي الدارداء رضي الله عنه :
ذكره ابن عراق الكناني في التنزيه (1/295): " وَمن قَرَأَ مِائَتي آيَة فِي كل يَوْم نظرا، شفع فِي سبع قُبُور حول قَبره، وخفف الله الْعَذَاب عَن وَالِديهِ وَإِن كَانَا مُشْرِكين أخرجه ابْن أبي دَاوُد فِي الْمَصَاحِف " (قلت) هُوَ من طَرِيق خلف بن يحيى أحد الْكَذَّابين فَلَا يصلح شَاهدا وَالله أعلم. اهـ.
ولكن لم أقفُ عليه لذا قال السفاريني في غذاء الألباب (1:402): "وَهَذَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ غَيْرُ ثَابِتٍ. وَمِنْ ثَمَّ حَذَفَهُ الْيُونِينِيُّ فِي مُخْتَصَرِهِ لِلْآدَابِ الْكُبْرَى. وَمِنْ ثَمَّ عَقَدَ صَاحِبُ الْآدَابِ الْكُبْرَى بَعْدَ ذِكْرِهِ لِهَذَا الْأَثَرِ وَأَمْثَالِهِ فَصْلًا تَكَلَّمَ فِيهِ عَلَى اخْتِلَافِ النَّاسِ فِي الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ، فَهَذَا الْخَبَرُ كَاَللَّذَيْنِ قَبْلَهُ أَقَلُّ مَرَاتِبِهَا الضَّعْفُ". اهـ.
والحديثان اللذان قبله:
حديث أوس بن أبي أوس الثقفي :
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «قِرَاءَةُ الرَّجُلِ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِ الْمُصْحَفِ أَلْفَ دَرَجَةٍ، وَقِرَاءَتُهُ فِي الْمُصْحَفِ تُضَاعَفُ عَلَى ذَلِكَ إلَى أَلْفَيْ دَرَجَةٍ». اهـ، ضعفه ابن عدي والذهبي انظر تخريج مشكاة المصابيح 2108 للألباني.
حديث وازع :
ذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة (6/463) وقال: ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق أبي نجبة، بفتح النون والجيم والموحدة، السكوني، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي الوازع ذريح بن الوازع، عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «النظر إلى المصحف عبادة» . اهـ.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
ورد في السلسلة الضعيفة للألباني (4/201):
" خمس من العبادة: قلة الطعام عبادة والقعود في المساجد عبادة والنظر في المصحف من غير قراءة عبادة، والنظر في وجه العالم عبادة، وأظنه قال: والنظر في وجه الوالدين عبادة ".
ضعيف جدا.
رواه عفيف الدين أبو المعالي في " فضل العلم " (115 / 1) عن سليمان بن الربيع النهدي: حدثنا همام بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، سليمان بن الربيع النهدي تركه الدارقطني. ومثله شيخه همام بن مسلم. انتهى.
والله أعلم.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي

حديث وازع :
ذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة (6/463) وقال: ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق أبي نجبة، بفتح النون والجيم والموحدة، السكوني، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي الوازع ذريح بن الوازع، عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «النظر إلى المصحف عبادة» . اهـ.

---

قلتُ: وله شاهد وهو:
حديث البراء بن عازب :
أخرجه تمام في فوائده [ ج 1 : ص 131 ] فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا طَلْحَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَقُولُ: " زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، ... "، ثم قال: "وَالنَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ" ... إلخ . اهـ.
ورد في الرَّوضُ البَّسَام بتَرتيْبِ وَتخْريج فَوَائِدِ تَمَّام (4/100) لأبي سليمان الدوسري قال:
في إسناده ثلاثة مجاهيل: شيخ تمام ذكره ابن عساكر في "تاريخه" (2/ق182/ب) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأحمد بن بشر بن حبيب الصُّوري ومحمد بن يحيى التميمي الرَّقّي -كذا وقع منسوبًا في الإسناد المتقدّم على هذا في الأصل- لم أعثر على ترجمةٍ لهما.
ولم أقف عليه بهذا التمام عند غير تمّام، ولبعض فقراته شواهد، يطول المقام بتتبعها والكلام عليها. انتهى.

ترجمة إبراهيم بن أحمد الأردني شيخ تمام :
ورد جملة قد تبدو تزكيه له في أكثر من موضع في مختصر تاريخ دمشق (4:10): " الشاهد سمع وأسمع ". اهـ، ووردت نحوها في تاريخه (6/262).

ترجمة أحمد بن بشر البيروتي :
ذكره ابن عساكر في تاريخه (71/42): أحمد بن بشر بن حبيب بن زيد أبو عبد الله الصوري التميمي المؤدب قدم دمشق وحدث بها عن جماعة. وحدث عنه جماعة. اهـ.
الكامل (7/ 2661)، تاريخ دمشق (71/ 42)، مختصر تاريخ دمشق (3/ 28)، تاريخ الإسلام (22/ 41).
• قلت: (مجهول الحال). [نقلًا عن إرشاد القاصي والداني في شيوخ الطبراني (76)]

ترجمة محمد بن يحيى بن إسماعيل التميمي التمار : - ولعلَّ الآفة منه في وضع حديث البراء وانفراده بها مع المجاهيل الثلاثة -.
فقد جاء في ميزان الاعتدال (4/65): " قال الدارقطني: ليس بالمرضى، قلت: أتى بخبر منكر". اهـ.
والله أعلم.

جزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم .

---

وفيك بارك الله وجزاكم خيرًا ... آمين