عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
قال الألبانى رحمه الله : ﻭﻋﻠﻤﺎء اﻟﻜﻼﻡ ﻭﻣﻨﻬﻢ اﻷﺷﺎﻋﺮﺓ اﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ اﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﻘﻮﻟﺔ اﻟﺤﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺪﻱ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ ﺑﺤﻖ:
ﻭﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ﻟﻜﻦ ... ﺑﻼ ﻭﺻﻒ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻭاﺗﺼﺎﻝ
ﺃﻱ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ}
(اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ:6) ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﺃﻱ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻬﻴﻤﻨﺎ ﻭﻗﺎﻫﺮا ﻟﻜﻞ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ".
<br/><br/>
وقال :"ﻭاﻟﻌﻘﻴﺪﺓ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮﺵ، ﻭﺇﻟﻰ اﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭاﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﻌﺘﺪﻟﻴﻦ ﻣﻦ الماتريدية ، ﺃﻗﻮﻝ اﻟﻤﻌﺘﺪﻟﻴﻦ؛ ﻷﻥ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ ﻛﺎﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻮﺭ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻌﻘﻴﺪﺓ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻣﺎ ﻫﺬا اﻟﺒﻌﺾ اﻟﺬﻱ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻣﺜﺒﺘﺎ ﻟﺼﻔﺔ ﻋﻠﻮ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﻳﻬﺎﻡ ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ:
ﻭﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ... ﺑﻼ ﻭﺻﻒ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻭاﺗﺼﺎﻝ
ﻷﻥ ﻭﺻﻒ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﻮﺻﻒ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮﺵ، ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺷﻲء ﻣﻌﻪ، ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮاﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ، ﺛﻢ ﺧﻠﻖ اﻟﻌﺮﺵ ﻭاﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ".
<br/><br/>
ﺑﺎﺏ ﻫﻞ ﻧﺜﺒﺖ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻦ؟
ﺳﺆاﻝ: ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﻔﺎﺕ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻲ ﺗﻮﻗﻴﻔﻴﺔ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭاﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﻮﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ اﻟﻨﺼﻮﺹ اﻟﻮاﺭﺩﺓ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﺟﺎءﺕ ﺑﺈﻓﺮاﺩ ﺻﻔﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ، ﻓﻬﻞ ﺇﺫا ﺃﺛﺒﺘﻨﺎ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻔﻨﺎ اﻟﻘﺎﻋﺪﺓ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻫﻲ: ﺃﻥ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻠﻪ ﺗﻮﻗﻴﻔﻴﺔ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭاﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻭﻧﻘﻒ ﻋﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺗﺜﻨﻴﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ؟
<br/>
اﻟﺸﻴﺦ: ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻮﻑ، ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮﻉ، ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ.
ﻭاﻟﺬﻱ اﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻤﻲ ﻫﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﻮﻗﻮﻑ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﺃﻱ ﻭاﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺃﻭﻻ، ﻭﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ الإسرائيليات ﺣﻴﻨﺬاﻙ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮﻉ، ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﻴﻞ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ الإسرائيليات"..
<br/>
ﺑﺎﺏ ﻫﻞ ﻳﻮﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ؟
ﺳﺆاﻝ: ﻗﻀﻴﺔ اﺳﺘﻮاء اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻫﻞ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺑﺬاﺗﻪ
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ؟<br/>
اﻟﺸﻴﺦ: ﻻ ﻳﺠﻮﺯ اﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻉ؛ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﺘﻘﺮ؛ ﻷﻥ اﻻﺳﺘﻘﺮاﺭ ﺃﻭﻻ: ﺻﻔﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ، ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﻟﻢ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻮﻝ: اﺳﺘﻘﺮاﺭ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻼﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻮاء، ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺼﻒ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻢ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ {ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻭﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ}
(اﻟﺸﻮﺭﻯ:11).
<br/><br/>
ﺑﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺩﻓﻊ ﺗﻬﻤﺔ اﻟﺘﺠﺴﻴﻢ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ
[ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ]
:
«{ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺜﻚ ﺭﺑﻚ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩا}
؛ ﻗﺎﻝ: ﻳﺠﻠﺴﻨﻲ ﻋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻳﺮ».
(ﺑﺎﻃﻞ).
ﻫﺬا (ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﺨﺎﻟﻒ) ﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ "اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ" (4718): ﺃﻥ اﻟﻤﻘﺎﻡ اﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻫﻲ ﺷﻔﺎﻋﺘﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - اﻟﻜﺒﺮﻯ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻭﺭاﺟﻊ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻇﻼﻝ اﻟﺠﻨﺔ" (2/ 784 ﻭ785 ﻭ789 ﻭ804 ﻭ813)، ﻭ"اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ" (2369 ﻭ2370)، "اﻟﺪﺭ اﻟﻤﻨﺜﻮﺭ" (4/ 197).
ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻐﻠﻪ ﺃﻋﺪاء اﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻓﺮاﺥ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ؛ ﻟﻴﻄﻌﻨﻮا ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ اﻟﺼﻔﺎﺕ اﻹﻟﻬﻴﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ، ﻣﻊ اﻟﺘﻨﺰﻳﻪ اﻟﺘﺎﻡ، ﻭﻳﺮﻣﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﻴﻢ ﻭاﻟﺘﺸﺒﻴﻪ اﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻮا ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺘﻪ - ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ -، ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻜﻮﺛﺮﻱ ﻭﺃﺫﻧﺎﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻟﻐﻤﺎﺭﻱ ﻭاﻟﺴﻘﺎﻑ ﻭﻧﺤﻮﻫﻤﺎ، ﻛﻔﻰ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺷﺮﻫﻢ. ﻫﺬا، ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺧﺮﺟﺖ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ "اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ" ﺑﺮﻗﻢ (865) ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻭﺑﻴﻨﺖ ﻋﻠﺘﻪ ﻭﻧﻜﺎﺭﺗﻪ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺃﻧﻪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ، ﻭﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ، ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮا ﻣﻮﻗﻒ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻨﻪ.
ﺛﻢ ﺃﺗﺒﻌﺘﻪ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮ، ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻮﺿﻮﻉ، ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ.
<br/><br/>
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ "ﻣﺨﺘﺼﺮ اﻟﻌﻠﻮ"]
:
(ﺇﻥ) ﺭﻭاﻳﺔ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻء ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺤﻪ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ ... , ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺼﺮ ﻭﻳﺘﺨﺬﻩ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﺨﻴﻔﻬﻢ ﻭﺗﻀﻠﻴﻠﻬﻢ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻜﻮﺛﺮﻱ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﺪاﺋﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻷﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ, ﻭﻧﺒﺰﻩ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺑﻠﻘﺐ اﻟﺤﺸﻮﻳﺔ ﻭاﻟﻤﺠﺴﻤﺔ, ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻇﺎﻟﻢ ﻟﻬﻢ ﻣﻔﺘﺮ, [ﻭﻟﻜﻦ - ﻭاﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ - ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭاﻵﺛﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﺑﻪ ﻓﺮﻳﺘﻪ ] ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﺮﻭﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺜﻚ ﺭﺑﻚ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩا}
ﻗﺎﻝ: «ﻳﺠﻠﺴﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ».ﺭﻭاﻩ اﻟﻤﺼﻨﻒ -ﺃﻱ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ "اﻟﻌﻠﻮ"- (ﺻ 74 - 75) ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻭﺿﻌﻔﻪ ﺟﺪا ﺑﻘﻮﻟﻪ: "ﻣﺮﺳﻠﻪ اﻷﺣﻤﺮ ﻣﺘﺮﻭﻙ اﻟﺤﺪﻳﺚ ", ﻭﺭﻭاﻩ (ﺻ 99) ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ. ﻭﻗﺎﻝ: "ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺳﺎﻗﻂ, ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺪﺭﻙ اﻟﺮاﺯﻱ ﻣﺘﺮﻭﻙ ﻭﻫﺬا ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﻳﺮﻭﻯ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ, ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ".
<br/><br/>
وقال :" ﻓﻬﻮ اﻵﻥ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻜﺎﻥ، ﻗﺒﻞ ﻭﺟﻮﺩ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻓﻬﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻭﺟﻮﺩ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺪﻫﻴﺔ ". وانظر موسوعة الألبانى فى العقيدة
<br/><br/>
وصدق الشيخ رحمه الله , فالله منزه عن الموضع والمجلس وكان الله بلا موضع ومجلس وهو الآن على ما عليه كان فلا يضع قدميه على الكرسى ولا يجلس على العرش سبحانه وتعالى غنى عن العالمين .
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
تقول : (( بعض الامور التي قد نقلها الاستاذ صاب المشاركة عن الشيخ الالباني فالشيخ هنا ينفي الكيفية وليس المعني والدليل علي ذلك كتبه الممتلئة بالاثبات))
<br/><br/>
هل الشيخ يقصد نفى كيفية الجلوس والاستقرار ووضع القدمين على الكرسي أم يقصد نفى الجلوس والاستقرار والمكان والموضع عن الله ؟
<br/><br/>
وتقول ((اما كلامك الاخير فهذا قول الاشعرية وليس قول الشيخ وهم يلبسونه ثياب التنزيه !!))
<br/><br/>
لكن الشيخ قال : كان الله بلا مكان وهو الآن على ما عليه , فكيف يكون هذا الكلام ليس من كلامه ؟!
<br/><br/>
يا اخى الشيخ الألبانى يثبت العلو , ولكن ينزه الله عن الموضع والمكان والجلوس , وراجع موسوعة الألبانى فى العقيدة , وفيها باب الرد على المجسمة ويتضمن الرد على من يثبت الجلوس لله.
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاارق محمد
تقول : (( بعض الامور التي قد نقلها الاستاذ صاب المشاركة عن الشيخ الالباني فالشيخ هنا ينفي الكيفية وليس المعني والدليل علي ذلك كتبه الممتلئة بالاثبات))
<br/><br/>
هل الشيخ يقصد نفى كيفية الجلوس والاستقرار ووضع القدمين على الكرسي أم يقصد نفى الجلوس والاستقرار والمكان والموضع عن الله ؟
اولا الشيخ رحمه الله ليس بحجة والظاهر انه لا يثبت الجلوس لتضعفه الاثر الوارد في ذلك
لكن كثير من السلف تلقوه بالقبول لذلك لا يصح وصف من خالف ذلك بالمجسم !!
اما القدمين فثابتتان بلا شك وقد نقلت فتوي اللجنة الدائمة في ذلك والقول في القدمين كالقول في اليدين فلا ادري لم هذا مجسم وهذا ليس مجسم في نظرك !!
الشيخ يثبت علو الذات والقدر والقهر ويفوض الكيفية ( كيفية الصفة ) وذلك اشهر من ان استدل له وراجع كتب الشيخ
<br/><br/>
وتقول ((اما كلامك الاخير فهذا قول الاشعرية وليس قول الشيخ وهم يلبسونه ثياب التنزيه !!))
<br/><br/>
لكن الشيخ قال : كان الله بلا مكان
وهو الآن على ما عليه , فكيف يكون هذا الكلام ليس من كلامه ؟!
السياق مهم في فهم الكلام وقد راجعت موسوعة الالباني فهو يقصد نفي حلول الله في المكان اي انه لم يحل في مكان فهو خالق المكان
اما مذهب اهل السنة في المكان فلا نثبته ولا ننفيه بل نستفصل مراد القائل ان كان يعني الحلول فلا وان كان يعني العلو فنعم هكذا الامر ميسور
<br/><br/>
يا اخى الشيخ الألبانى يثبت العلو , ولكن ينزه الله عن الموضع والمكان والجلوس , وراجع موسوعة الألبانى فى العقيدة , وفيها باب الرد على المجسمة ويتضمن الرد على من يثبت الجلوس لله.
من اثبت الجلوس ليسوا مجسمة !!التشبيه كما قال اسحاق بن راهوية ان تقول يد كيد وهكذا في الجلوس
اما المكان فعلي التفصيل السابق
انا اسألك ما هو العلو الذي تثبته ؟؟؟علو الذات ام علو القدر والمكانة ام جميعهم ؟؟
ان قلت اثبهم جميعهم بطل قولك ( وهو الان علي ما كان عليه ) لان حقيقة هذه المقولة التعطيل يعني الله لا يتكلم ولا ينزل ولا يضحك وهلم جرا !! يعني تعطيل الصفات
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
قال شيخ الاسلام بن تيمية في مجموع الفتاوي ( إذَا تَبَيَّنَ هَذَا فَقَدْ حَدَثَ الْعُلَمَاءُ الْمَرْضِيُّونَ وَأَوْلِيَاؤُهُ الْمَقْبُولُونَ : أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجْلِسُهُ رَبُّهُ عَلَى الْعَرْشِ مَعَهُ. رَوَى ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ فَضِيلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ؛ فِي تَفْسِيرِ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} وَذَكَرَ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهٍ أُخْرَى مَرْفُوعَةٍ وَغَيْرِ مَرْفُوعَةٍ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَهَذَا لَيْسَ مُنَاقِضًا لِمَا اسْتَفَاضَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ مِنْ أَنَّ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ هُوَ الشَّفَاعَةُ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ يَنْتَحِلُ الْإِسْلَامَ وَيَدَّعِيه لَا يَقُولُ إنَّ إجْلَاسَهُ عَلَى الْعَرْشِ مُنْكَرًا (*) - وَإِنَّمَا أَنْكَرَهُ بَعْضُ الْجَهْمِيَّة وَلَا ذَكَرَهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ مُنْكَرٌ ) الجزء الرابع ص374
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
(
((والظاهر انه لا يثبت الجلوس لتضعفه الاثر الوارد في الجلوس ))
بل الشيخ الألبانى لا يثبت الجلوس والاستقرار ووضع القدمين على الكرسي لأنه يرى أن ذلك لا يليق بالله , قال الشيخ الألبانى : ﻓﻬﻼ ﻗﻠﺘﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﺴﻠﻒ: "اﺳﺘﻮﻯ: اﺳﺘﻌﻠﻰ"؛ ﺛﻢ ﺟﺮﺩﺗﻢ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ﻛﺎﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭاﻻﺳﺘﻘﺮاﺭ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻻﺯﻡ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻠﻮﻕ؛ ﻓﺎﻟﺴﻤﺎء ﻓﻮﻕ اﻷﺭﺽ ﻭﻣﺴﺘﻌﻠﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺳﺘﻘﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ اﺳﺘﻘﺮاﺭﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻭﻫﻮ اﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻭﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا؛ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻠﻘﺎﺭﻯء اﻟﻠﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺴﻠﻒ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﻭﺃﺣﻜﻢ، ﻭﻟﻴﺲ اﻟﻌﻜﺲ؛ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ اﺷﺘﻬﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻜﻼﻡ.
"اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ" (11/ 1/500 - 507).
وإن قيل ولكن علو السماء على الارض عام , وعلو الله على العرش خاص , قولنا الله استوى على جميع المخلوقات ولكن خص العرش بذلك لأنه أعظم المخلوقات .
قال الشيخ الألبانى كما فى الموسوعة :" ﺃﻣﺎ اﻟﻤﻌﻄﻞ ﻓﻴﻌﺒﺪ ﻋﺪﻣﺎ، ﻛﻴﻒ؟ ﻻ ﺩاﺧﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻻ ﺧﺎﺭﺝ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻻ ﻣﺘﺼﻼ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻣﻨﻔﺼﻼ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎء اﻟﻜﻼﻡ ﻭﻣﻨﻬﻢ اﻷﺷﺎﻋﺮﺓ اﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ اﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﻘﻮﻟﺔ اﻟﺤﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺪﻱ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ ﺑﺤﻖ:
ﻭﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ﻟﻜﻦ ... ﺑﻼ ﻭﺻﻒ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻭاﺗﺼﺎﻝ
ﺃﻱ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ}
(اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ:6) ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﺃﻱ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻬﻴﻤﻨﺎ ﻭﻗﺎﻫﺮا ﻟﻜﻞ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ. انتهى ..
انظر الى قول الشيخ :" استوى على المخلوقات كلها " .وهذا هو الصواب , وأما العلو الخاص الذى يكون بمعنى الجلوس على العرش فيجب تنزيه الله عنه , فالإستواء بهذا المعنى يلزم منه كما قال الالبانى الإحتياج الى العرش .
((لكن كثير من السلف تلقوه بالقبول لذلك لا يصح وصف من خالف ذلك بالمجسم !!))
وبعض العلماء كالالبانى والبيهقي ينزهون الله عن الجلوس والاستقرار وعن العلو الخاص فلا يصح وصف من خالف ذلك بالجهمى .
((اما القدمين فثابتتان بلا شك وقد نقلت فتوي اللجنة الدائمة في ذلك والقول في القدمين كالقول في اليدين فلا ادري لم هذا مجسم وهذا ليس مجسم في نظرك !!))
الشيخ لم يقبل أثر الكرسي موضع القدمين من أجل تنزيه الله عن القدمين , ولكن من أجل ورد لفظ الموضع فهو منكر عنده كما هو متواتر عن الشيخ , وهذا الأثر صريح فى إثبات المكان لله فلا يخفى عليك أن الموضع فى لغة العرب هو المكان .
(((السياق مهم في فهم الكلام وقد راجعت موسوعة الالباني فهو يقصد نفي حلول الله في المكان اي انه لم يحل في مكان فهو خالق المكان))
صحيح السياق مهم فالشيخ تارة ينفى المكان ويقصد نفى المكان الذى يلزم منه الحلول اي الإتحاد أو الإحاطة وليس هذا محل خلافنا , وتارة ينفى المكان الذى يلزم منه الاستقرار والتمكن وراجع الموسوعة .
قال الشيخ الألبانى :" الماتردية ﻛﺎﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻮﺭ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻌﻘﻴﺪﺓ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻣﺎ ﻫﺬا اﻟﺒﻌﺾ اﻟﺬﻱ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻣﺜﺒﺘﺎ ﻟﺼﻔﺔ ﻋﻠﻮ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﻳﻬﺎﻡ ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ:ﻭﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ﺑﻼ ﻭﺻﻒ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻭاﺗﺼﺎﻝ ﻷﻥ ﻭﺻﻒ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﻮﺻﻒ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮﺵ، ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺷﻲء ﻣﻌﻪ، ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮاﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ، ﺛﻢ ﺧﻠﻖ اﻟﻌﺮﺵ ﻭاﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ".
انظر الى قوله :" لأن وصف رب العالمين بهذا الوصف معناه بحاجة الى العرش ". أي وصف الله بالاستقرار والجلوس يلزم منه الإحتياج الى العرش .
((اما مذهب اهل السنة في المكان فلا نثبته ولا ننفيه))
كيف تقول لا انفى ولا أثبت وانت تقول الكرسي موضع القدمين ؟! والموضع فى اللغة هو المكان .
((انا اسألك ما هو العلو الذي تثبته ؟؟؟علو الذات ام علو القدر والمكانة ام جميعهم ؟؟ ))
أنا أثبت العلو كما يثبته الألبانى .
((ان قلت اثبهم جميعهم بطل قولك ( وهو الان علي ما كان عليه ) لان حقيقة هذه المقولة التعطيل يعني الله لا يتكلم ولا ينزل ولا يضحك وهلم جرا !! يعني تعطيل الصفات))
هذا قول الشيخ الألبانى قبل أن يكون قولى .......
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاارق محمد
يقول الشيخ الالباني
إذاً: هم يقولون: كان ولا مكان، هنا نقول: النفي باطل، إما بالإثبات السابق صحيح، وشتان بين المعنى الأول: معنى الإثبات ومعنى النفي؛ لأن معنى النفي ينفي دلالات قاطعة، ومعنى الإثبات للمكان يثبت دلالات قاطعة هي: أن الله عزوجل كان ولا شيء معه، فلما خلق الخلق وُجد المكان، ولكن الله عز وجل غني عن المكان، وغني عن الزمان، ولا يلزم مطلقاً أن يكون الله عز وجل في مكان حينما يثبت أهل السنة جميعهم لله عز وجل صفة العلو التي نشهد بها في كل سجود نسجده فنقول فيه: سبحان ربي الأعلى.
إذاً: ثبت بهذا البيان وبهذا الجواب عن ذاك السؤال، أنه لا يجوز نفي أو إثبات معنىً للفظ لم يرد عن الله ورسوله وإنما هو اصطلاح بين الناس، ففي هذه الحالة ننظر إلى مقصد المتكلم فإن كان مقصده يوافق الشريعة، قلنا: لله مكان بهذا المعنى، وإن كان يعني ما يخالف الشريعة قلنا: لا، ليس لله مكان بهذا المعنى.
كذلك يقال: بالنسبة للجهة التي قد تنسب أو قد تنفى ( موسوعة الالباني )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فلفظ الجهة قد يراد به شيء موجود غير الله؛ فيكون مخلوقاً، كما إذا أريد بالجهة نفس العرش أو نفس السماوات، وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى؛ كما إذا أريد بالجهة ما فوق العالم.
ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه؛ كما فيه إثبات العلو، والاستواء، والفوقية، والعروج إليه... ونحو ذلك، وقد علم أنَّ ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق، والخالق سبحانه وتعالى مباين للمخلوق، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته.
فيقال لمن نفى الجهة: أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق؟ فالله ليس داخلاً في المخلوقات، أم تريد بالجهة ما وراء العالم؟ فلا ريب أنَّ الله فوق العالم مباين للمخلوقات. وكذلك يقال لمن قال: الله في جهة، أتريد بذلك أنَّ الله فوق العالم؟ أو تريد به أنَّ الله داخلٌ في شيء من المخلوقات؟ فإن أردت الأول؛ فهو حقٌّ، وإن أردت الثاني؛ فهو باطل) (2) .
ويقـول: (فإذا قـال القائل: هو في جهة أو ليس في جهة؟ قيل له: الجهة أمر موجود أو معدوم، فإن كان أمراً موجوداً، ولا موجود إلا الخالق والمخلوق، والخالق بائن عن المخلوق؛ لم يكن الرب في جهة موجودة مخلوقة، وإن كانت الجهة أمراً معدوماً؛ بأنْ يُسَمَّى ما وراء العالم جهة، فإذا كان الخالق مبايناً العالم، وكان ما وراء العالم جهة مسماة، وليس هو شيئاً موجوداً؛ كان الله في جهة معدومة بهذا الاعتبار. لكن لا فرق بين قول القائل: هو في معدوم، وقولـه: ليس في شيء غيره؛ فإنَّ المعدوم ليس شيئاً باتفاق العقلاء.
ولا ريب أنَّ لفظ الجهة يريدون به تارة معنىً موجوداً، وتارة معنىً معدوماً، بل المتكلم الواحد يجمع في كلامه بين هذا وهذا، فإذا أزيل الاحتمال؛ ظهرت حقيقة الأمر.
فإذا قال القائل: لو كان في جهــة؛ لكانت قديمة معه. قـيل له: هذا إذا أريد بالجهة أمرٌ موجود سواه؛ فالله ليس في جهة بهذا الاعتبار.
وإذا قال: لو رُئِيَ؛ لكان في جهة، وذلك محال. قيل له: إن أردت بذلك: لكان في جهة موجودة؛ فذلك محال؛ فإنَّ الموجود يمكن رؤيته، وإن لم يكن في موجود غيره؛ كالعالم، فإنه يمكن رؤية سطحه وليس هو في عالم آخر. وإن قال: أردت أنه لابدَّ أنَّ يكون فيما يسمى جهة، ولو معدوماً؛ فإنه إذا كان مبايناً للعالم؛ سمي ما وراء العالم جهة. قيل له: فلم قلت: إنه إذا كان في جهة بهذا الاعتبار كان ممتنعاً؟ فإذا قال: لأنَّ ما باين العالم ورُئي لا يكون إلا جسماً أو متحيزاً؛ عاد القول إلى لفظ الجسم والمتحيز كما عاد إلى لفظ الجهة. فيقال له: المتحيز يراد به ما حازه غيره. ويراد به ما بان عن غيره فكان متحيزاً عنه، فإن أردت بالمتحيز الأول؛ لم يكن سبحانه متحيزاً؛ لأنه بائن عن المخلوقات، لا يحوزه غيره، وإن أردت الثاني؛ فهو سبحانه بائن عن المخلوقات، منفصل عنها، ليس هو حالاً فيها، ولا متحداً بها؛ فبهذا التفصيل يزول الاشتباه والتضليل) ---------- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" مِنْ أَعْظَمِ الْأُصُولِ الَّتِي يَعْتَمِدُهَا هَؤُلَاءِ الِاتِّحَادِيَّ ة الْمَلَاحِدَةُ الْمُدَّعُونَ لِلتَّحْقِيقِ وَالْعِرْفَانِ: مَا يَأْثُرُونَهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَانَ اللَّهُ وَلَا شَيْءَ مَعَهُ وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ) عِنْدَ الِاتِّحَادِيَّ ة الْمَلَاحِدَةِ، وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ وَهُوَ قَوْلُهُ: (وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ) : كَذِبٌ مُفْتَرًى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ عَلَى أَنَّهُ مَوْضُوعٌ مُخْتَلَقٌ، وَلَيْسَ هُوَ فِي شَيْءٍ مِنْ دَوَاوِينِ الْحَدِيثِ لَا كِبَارِهَا وَلَا صِغَارِهَا
وَإِنَّمَا تَكَلَّمَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ: بَعْضُ مُتَأَخِّرِي مُتَكَلِّمَةِ الْجَهْمِيَّة، فَتَلَقَّاهَا مِنْهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَصَلُوا إلَى آخِرِ التَّجَهُّمِ - وَهُوَ التَّعْطِيلُ وَالْإِلْحَادُ - وَلَكِنَّ أُولَئِكَ قَدْ يَقُولُونَ: "كَانَ اللَّهُ وَلَا مَكَانٌ وَلَا زَمَانٌ، وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ" فَقَالَ هَؤُلَاءِ: "كَانَ اللَّهُ وَلَا شَيْءَ مَعَهُ، وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ" .
وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ الْمَأْثُورُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ) . وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ الْإِلْحَادِيَّ ةُ وَهُوَ قَوْلُهُمْ: "وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ" : قَصَدَ بِهَا الْمُتَكَلِّمَة ُ الْمُتَجَهِّمَة ُ نَفْيَ الصِّفَاتِ الَّتِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ؛ مِنْ اسْتِوَائِهِ عَلَى الْعَرْشِ، وَنُزُولِهِ إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَقَالُوا: كَانَ فِي الْأَزَلِ لَيْسَ مُسْتَوِيًا عَلَى الْعَرْشِ، وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ، فَلَا يَكُونُ عَلَى الْعَرْشِ لِمَا يَقْتَضِي ذَلِكَ مِنْ التَّحَوُّلِ وَالتَّغَيُّرِ " انتهى من مجموع الفتاوى (2/ 272).
وقال الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله :
" إِنَّ قُصَارَى مَا يَقُولُهُ الْمُتَحَذْلِقُ مِنْهُمْ فِي هَذَا الْبَابِ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ وَلَا مَكَانَ، ثُمَّ خَلَقَ الْمَكَانَ، وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا كَانَ قَبْلَ الْمَكَانِ".
فَمَاذَا يَعْنِي هَذَا المُخَرِّف بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ؟!
هَلْ يَعْنِي بِهِ تِلْكَ الْأَمْكِنَةَ الْوُجُودِيَّةَ الَّتِي هِيَ دَاخِلُ مُحِيطِ الْعَالَمِ؟!
فَهَذِهِ أَمْكِنَةٌ حَادِثَةٌ، وَنَحْنُ لَا نَقُولُ بِوُجُودِ اللَّهِ فِي شيءٍ مِنْهَا؛ إِذْ لَا يَحْصُرُهُ وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ.
وَأَمَّا إِذَا أَرَادَ بِهَا الْمَكَانَ العَدَميَّ ، الَّذِي هُوَ خلاءٌ محضٌ لَا وُجُودَ فِيهِ؛ فَهَذَا لَا يُقَالُ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ ، ثم خُلِق ؛ إِذْ لَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْخَلْقُ، فَإِنَّهُ أَمْرٌ عدميٌّ .
فَإِذَا قِيلَ: إِنَّ اللَّهَ فِي مَكَانٍ بِهَذَا الْمَعْنَى؛ كَمَا دلَّت عَلَيْهِ الْآيَاتُ وَالْأَحَادِيثُ ؛ فَأَيُّ محذورٍ فِي هَذَا؟!
بَلِ الْحَقُّ أَنْ يُقَالَ: كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، ثم خلق السموات وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ، وَثُمَّ هُنَا لِلتَّرْتِيبِ الزَّمَانِيِّ لَا لمجرَّد الْعَطْفِ " انتهى من
"شرح العقيدة الواسطية" (ص 141)-----------------
قال الشيخ/ عبد الله الغنيمان في شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري حيث قال: وقولهم: كان الله، ولا مكان، وهو الآن على ما كان عليه قبل خلق المكان، كلام فاسد، متناقض، وذلك أن النفاة للاستواء والعلو، وغيرهما، على قسمين:
قسم يقول: إن الله لا فوق، ولا تحت، ولا يمين، ولا شمال، ولا أمام، ولا خلف، ولا داخل العالم، ولا خارجه. وهذا لا يفهم منه إلا العدم المحض، فليس له وجود فعلي على هذا الوصف فهو إذن ليس له مكان أصلا، إذ لا وجود له.
وقسم يقول: إنه في كل مكان، فيلزم أنه كان في كل مكان، قبل خلق المكان، فهو إذا في هذا الكون كله، قبل خلقه له. وهذا قول ظاهر الفساد؛ إذ معناه: كان في الأمكنة، قبل خلقها. فالحق: "أن الله -تعالى- ليس كمثله شيء، لا في نفسه، ولا في فعله، ولا في صفاته، ولا في مفعولاته، فإذا رام الإنسان أن ينفي شيئا مما يستحقه؛ لعدم نظيره في الشاهد المحسوس، صار ما يثبته بدل نفيه أبعد عن المعقول، والمشهود". انتهى
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاارق محمد
قال الشيخ الألبانى : ﻓﻬﻼ ﻗﻠﺘﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﺴﻠﻒ: "اﺳﺘﻮﻯ: اﺳﺘﻌﻠﻰ"؛ ﺛﻢ ﺟﺮﺩﺗﻢ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ﻛﺎﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭاﻻﺳﺘﻘﺮاﺭ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻻﺯﻡ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﻼء ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻠﻮﻕ؛ ﻓﺎﻟﺴﻤﺎء ﻓﻮﻕ اﻷﺭﺽ ﻭﻣﺴﺘﻌﻠﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺳﺘﻘﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ اﺳﺘﻘﺮاﺭﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻭﻫﻮ اﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻭﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا؛ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻠﻘﺎﺭﻯء اﻟﻠﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺴﻠﻒ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﻭﺃﺣﻜﻢ، ﻭﻟﻴﺲ اﻟﻌﻜﺲ؛ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ اﺷﺘﻬﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻜﻼﻡ.
"اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ" (11/ 1/500 - 507).
وإن قيل ولكن علو السماء على الارض عام , وعلو الله على العرش خاص , قولنا الله استوى على جميع المخلوقات ولكن خص العرش بذلك لأنه أعظم المخلوقات .
قال الشيخ الألبانى كما فى الموسوعة :" ﺃﻣﺎ اﻟﻤﻌﻄﻞ ﻓﻴﻌﺒﺪ ﻋﺪﻣﺎ، ﻛﻴﻒ؟ ﻻ ﺩاﺧﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻻ ﺧﺎﺭﺝ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻻ ﻣﺘﺼﻼ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻣﻨﻔﺼﻼ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎء اﻟﻜﻼﻡ ﻭﻣﻨﻬﻢ اﻷﺷﺎﻋﺮﺓ اﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ اﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﻘﻮﻟﺔ اﻟﺤﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻳﺔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺪﻱ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ ﺑﺤﻖ:
ﻭﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ﻟﻜﻦ ... ﺑﻼ ﻭﺻﻒ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻭاﺗﺼﺎﻝ
ﺃﻱ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ}
(اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ:6) ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﺃﻱ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻬﻴﻤﻨﺎ ﻭﻗﺎﻫﺮا ﻟﻜﻞ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ. انتهى ..
هذا الكلام فيه نظر .. قال شيخ الاسلام بن تيمية فى (درء التعارض): الناس لهم في هذا المقام أقوال، منهم من يقول: هو نفسه فوق العرش غير مماس ولا بينه وبين العرش فرجة. وهذا قول ابن كلاب والحارث المحاسبي وأبي العباس القلانسي والأشعري وابن الباقلاني وغير واحد من هؤلاء، وقد وافقهم على ذلك طوائف كثيرة من أصناف العلماءومن أتباع الأئمة الأربعة وأهل الحديث والصوفية وغيرهم، وهؤلاء يقولون: إنه بذاته فوق العرش وليس بجسم ولا هو محدود ولا متناه. ومنهم من يقول: هو نفسه فوق العرش، وإن كان موصوفا بقدر لا يعلمه غيره. ثم من هؤلاء من لا يجوز عليه مماسة العرش، ومنهم من يجوز ذلك، وهذا قول أهل الحديث والسنة وكثير من أهل الفقه والصوفية والكلام غير الكرامية، فأما أئمة أهل السنة والحديث وأتباعهم فلا يطلقون لفظ ( الجسم ) نفيا ولا إثباتا. اهـ.
وقال في (بيان تلبيس الجهمية): كونه فوق العرش ثبت بالشرع المتواتر وإجماع سلف الأمة مع دلالة العقل ضرورة ونظراً، أنه خارج العالم، فلا يخلو مع ذلك: إما أن يلزم أن يكون مماسا أو مباينا، أو لا يلزم، فإن لزم أحدهما كان ذلك لازما للحق ولازم الحق حق، وليس في مماسته للعرش ونحوه محذوركما في مماسته لكل مخلوق من النجاسات والشياطين وغير ذلك؛ فإن تنزيهه عن ذلك إنما أثبتناه لوجوب بعد هذه الأشياء عنه وكونها ملعونة مطرودة، لم نثبته لاستحالة المماسة عليه، وتلك الأدلة منتفية في مماسته للعرش ونحوه، كما روي في مس آدم وغيره،وهذا جواب جمهور أهل الحديث وكثير من أهل الكلام. وإن لم يلزم من كونه فوق العرش أن يكون مماسا أو مباينا فقد اندفع السؤال. اهـ.
وقد فصل رحمه الله الكلام في (مجموع الفتاوى) فذكر أن أهل الكلام والنظر يطلقون المباينة بإزاءثلاثة معان:
ـ أحدها: المباينة المقابلة للمماثلة والمشابهة والمقاربة.
ـ والثاني: المباينة المقابلة للمحايثة والمجامعة والمداخلة والمخارجة والمخالطة.
ـ والثالث: المباينة المقابلة للمماسة والملاصقة؛ فهذه المباينة أخص من التي قبلها؛ فإن ما باين الشيء فلم يداخله قد يكون مماسا له متصلا به وقد يكون منفصلا عنه غير مجاور له.
ثم قال: أما النوع الأول فكما يروى عن الحسن البصري أنه قال: رأيناهم متقاربين في العافية فإذا جاء البلاء تباينوا تباينا عظيما. أي تفاضلوا وتفاوتوا ...
والنوع الثاني فكقول عبد الله بن المبارك لما قيل له: بماذا نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه هاهنا. وكذلك قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه والبخاري وابن خزيمة وعثمان بن سعيد وخلق كثير من أئمة السلف رضي الله عنهم - ولم ينقل عن أحد من السلف خلاف ذلك ...
فالمباينة في كلام هؤلاء الأئمة وأمثالهم لم يريدوا بها عدم المماثلة؛ فإن هذا لم ينازع فيه أحد، ولا ألزموا الناس بأن يقروا بالمباينة الخاصة؛ فإنهم قالوا: بائن من خلقه، ولم يقولوا: بائن من العرش وحده. فجعلوا المباينة بين المخلوقات عموما ودخل في ذلك العرش وغيره فإنه من المخلوقات، فعلم أنهم لم يتعرضوا في هذه المباينة لإثبات ملاصقة ولا نفيها .. اهـ.
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
الكلام على الجهة الاعتبارية أو على الجهة الظرفية ليس هو محل خلافنا , فالجهة الأعتبارية عدم , وأما الظرفية فهى غير لازمة , فمن يثبت الموضع لله لا يلزمه أن يثبت جهة ظرفية لله , فنحن نثبت مكان للعرش , لكن لا نثبت له جهة ظرفية تحيط به , وإنما الخلاف فى إثبات الجلوس لله , وفى إثبات الموضع (المكان) لله كما فى أثر الكرسي موضع القدمين , وكما هو لازم من تفسير الإستواء بالإستقرار , ﻗﺎﻝ اﻟﺮاﺯﻱ :" ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻌﺮﺵ مكاﻧﺎ ﻟﻪ ".والإشكال هنا ذكره الشيخ الألبانى فقال :" لأن وصف رب العالمين بهذا الوصف معناه بحاجة الى العرش ". فهل نجد جواب على هذا الإشكال ؟وأنا اتراجع عن قول الألبانى( وهو الآن على ما عليه كان ) فهذا القول يلزم منه التعطيل كما قال الاخ محمد عبد العظيم .
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاارق محمد
وإنما الخلاف فى إثبات الجلوس لله , وفى إثبات الموضع (المكان) لله كما فى أثر الكرسي موضع القدمين , وكما هو لازم من تفسير الإستواء بالإستقرار , ﻗﺎﻝ اﻟﺮاﺯﻱ :" ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻌﺮﺵ مكاﻧﺎ ﻟﻪ ".والإشكال هنا ذكره الشيخ الألبانى فقال :" لأن وصف رب العالمين بهذا الوصف معناه بحاجة الى العرش ". فهل نجد جواب على هذا الإشكال ؟وأنا اتراجع عن قول الألبانى( وهو الآن على ما عليه كان ) فهذا القول يلزم منه التعطيل كما قال الاخ محمد عبد العظيم .
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله اما بعد
كان يغنيك عن هذه الاشكالات ان تتلقي الامر بالقبول كما فعل السلف
بالنسبة لصفة القدم لله فهي ثابته كما في الحديث ( لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ )
واثر بن عباس له حكم المرفوع لانه ليس مما يقال بالرأي و بن عباس رضي الله عنه لم يثبت عنه انه يأخذ من الاسرائيليات لا كما قال الشيخ الالباني رحمه الله
اضف الي ذلك انه جاء ذلك ايضا عن ابي موسي الاشعري ( الكرسي موضع القدمين ) وصح ايضا عن سعيد بن جبير وتلقاه السلف بالقبول واثبتوا هذه الصفات
روي البيهقي في الاسماء والصفات قال ( خْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: شَهِدْتُ زَكَرِيَّا بْنَ عَدِيٍّ سَأَلَ وَكِيعًا فَقَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ، هَذِهِ الْأَحَادِيثُ ـ يَعْنِي مِثْلَ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَنَحْوَ هَذَا ـ؟ فَقَالَ وَكِيعٌ: أَدْرَكْنَا إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ وَسُفْيَانَ وَمِسْعَرًا يُحَدِّثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ وَلَا يُفَسِّرُونَ شَيْئًا )
وروي ايضا قال ( وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْأَصْبَهَانِي ُّ، فِيمَا أَجَازَ لَهُ جَدُّهُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ، يَقُولُ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا: «ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رَبُّكَ قَدَمَهُ فِيهَا، وَالْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ» وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِي الرِّوَايَةِ هِيَ عِنْدَنَا حَقٌّ، حَمَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، غَيْرَ أَنَّا إِذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا لَا نُفَسِّرُهَا وَمَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُهَا )
بالنسبة للمكان فهو ثابت لله كما جائت بذلك الاحاديث لا يجوز نفيه ولا يلزم من ذلك الحلول
اما الاستقرار فهو من معاني الاستواء وورد ذلك عن السلف
قال الشيخ الغنيمان في " شرح الواسطية "
(ذكر السلف لمعنى الاستواء ألفاظاً أربعة كلها مترادفة، فقالوا هو: الارتفاع والعلو والصعود والاستقرار، فهذه الألفاظ الأربعة جاءت مروية بأسانيد عن الصحابة وغيرهم، وكلها بمعنىً واحد، وهو الاستواء )
ثالثا علي المسلم ان يعرف من اين يأخذ دينه وكما قال بن سيرين ( ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم )
الرازي الذي نقلت اشعري جلد امعن في علم الكلام فلا يستغرب منه هذا المنقول فهو ينفي العلو ايضا بحجة ان ذلك يلزم منه ان الله حالا في السماء والعياذ بالله فهو يريد بذلك نفي العلو
رابعا لا يلزم من اثبات اي من تلك الصفات ان الله بحاجة للعرش ولا تقاس صفات الله علي صفات المخلوق فالله ليس كمثله شئ
قاعدة عامة ( في الصفات ) قال الامام اسحاق بن راهوية رحمه الله
إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع. فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال لله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى فى كتابه: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
وفقنا الله واياك لما يحب ويرضي
وصلي اللهم وسلم علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
رد: عقيدة الألبانى الأثرية والرد على المجسمة
[quote=طاارق محمد;903917](
((اما مذهب اهل السنة في المكان فلا نثبته ولا ننفيه))
كيف تقول لا انفى ولا أثبت وانت تقول الكرسي موضع القدمين ؟! والموضع فى اللغة هو المكان .
في الحقيقة انا اتراجع عن ذلك واثبت المكان لله كما اثبته رسول الله صلي الله عليه وسلم كما في الحديث ( فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار عز وجل وهو مكانهفقال : يا رب خفف عنا )
وعن أبي مسلم الأغر قال: أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يمهل حتى إذا كان ثلث الليل هبط إلى هذه السماء، ثم أمر بأبواب السماء ففتحت، فقال: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داعٍ فأجيبه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مضطر أكشف عنه ضره؟ هل من مستغيث أغيثه؟ فلا يزال ذلك مكانه حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا
غفر الله لنا
تنبيه _ اثبات المكان لا يلزم منه الحلول او اي شئ من هذا