قال ابو اسحاق النجيرمي :
" أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس لأنه شيء يدل عليه ولا بعده شيء يدل عليه "
المصدر / أخرجه الخطيب البغدادي في " الجامع " (1/ 199)
القاضي عياض في " الالماع " ( ص 154) .
عرض للطباعة
قال ابو اسحاق النجيرمي :
" أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس لأنه شيء يدل عليه ولا بعده شيء يدل عليه "
المصدر / أخرجه الخطيب البغدادي في " الجامع " (1/ 199)
القاضي عياض في " الالماع " ( ص 154) .
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " :
" من المقدمة "
هذا كتاب ذكرت فيه عددا من الأحاديث التي ورد في اسانيدها رواة مهملين ومبهمين :
فالمبهم : من لم يتعين اسمه . والمهمل : من ذكر اسمه لكنه التبس مع غيره والمبهم لم يذكر اسمه مطلقا . وقد
ورد في كتب السنة رواة مهملين ومبهمين وحاولت قدر المستطاع وهو جهد المقل بيان ذلك من الإيهام
ونقلت اقوال هذا الفن " .
ومن أشهر ما طبع من هذه المؤلفات : كتاب الخطيب البغدادي " الأسماء المبهمة في الانباء المحكمة " وكتاب ابن طاهر المقدسي
" إيضاح الإشكال " وكتاب ابن بشكوال " غوامض الاسماء المبهمة الواقعة في متون الاحاديث المسندة " وكتاب النووي " الارشادات الى بيان الاسماء المبهمات "
ولقد وضع اهل العلم ضوابط ووسائل لتمييز الرواة المهملين لتيسير معرفتهم " لسنا بصدد ذكر ذلك لكن نذكر على سبيل الاجمال "
قال الدكتور محمد التركي في كتابه الماتع " تمييز المهمل من السفيانيين :( ص 5 ) :
" ولعل من أكثر الرواة اشتهارا بذلك السفيانيين سفيان الثوري وسفيان بن عيينة فهما يشتركان
معا في كثير من الشيوخ والتلاميذ ويردان مهملين في كثير من الاسانيد فكثير ما يجد الباحث صعوبة في تحديد من هو
سفيان الوارد مهملا في بعض الاسانيد وخاصة اذا كان الرواة عنهما وشيوخهما في هذه الاسانيد ممن يشتركان فيه "
قال البيهقي في السنن الكبرى 10/376 :
أخبرنا أبو نصر بن قتادة , أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل النضروي , ثنا أحمد بن نجدة , ثنا سعيد بن منصور , ثنا أبوعوانة , عن عبد الكريم الجزري , عن أبي هاشم الكوفي , عن ابن عباس , قال : " الدف حرام , والمعازف حرام , والكوبة حرام , والمزمار حرام .
* في تحقيق المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (10/ 230) رجح المحقق أنه سعد السنجاري
* ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرهما
* في التاريخ الكبير للبخاري (4/ 66): سعد أبو هاشم السنجاري، سمع ابن عباس، وابن عمر، روى عنه خصيف، وعبد الكريم.
* وفي تاريخ الإسلام للذهبي (3/ 53): قيل: هو بصري نزل سنجار.
* في اختصار الذهبي لسنن البيهقي وقال عقب هذا الاثر : قلت ابو هاشم مجهول
* يترجح فيما سبق انهما اثنان خلافا لمن جمع بينهما
* الاثر ذكره الالباني في " تحريم الآلات الطرب .
* فهل هما واحد ام اثنان ؟
وكما اختلف الناس في ضبط النصوص اختلفوا ايضا في ضبط الرواةاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
قال ابن دقيق العيد كما في " الاقتراح " ص ٢٨٥
ينبغي الإتقان والضبط فيما يكتب مطلقا . انتهى
ولا شك أن من اولى الاولويات الاعتناء بالراواة في السند كما تجدر الإشارة إلى مصدر ذلك الضبط من كتب تقييد المهمل والمبهم ...
ولا يقل الامر خطورة بالنسبة لبعض كتب الحديث التي اعتنت بهذا الان لانه يبين ويوضح
لذا وجب تقييد الأسماء بالشكل والاعجام حذرا من بوادر التصحيف والايهام .
" الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " (١/٢٩٦
ولقد نقل عن ابي اسحاق ابراهيم بن عبدالله قوله
اولى الاشياء بالضبط اسماء الناس لانه شي لا يدخله القياس ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده شيء يدل عليه ." الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع ( ١/٢٦٩-٢٧٠ )
( 5 )
كما إن كثرة المصنفات في هذا الفن تدل على أهميته وخطورته الكامنة في مباحثه
لذا قال السيوطي في " تدريب الراوي " ( 2/ 297 ) :
" هو فن جليل يقبح جهله بأهل العلم لا سيما أهل الحديث ومن لم يعرفه يكثر خطؤه ويفضح بين اهله "
وقال ابن الصلاح في " مقدمته الشهيرة " ( ص 528 ) :
" وهذا فن جليل من لم يعرفه من المحدثين كثر عثاره ولم يعدم مخجلا .."