فقد يكون قد حزن علي واخبرني أني لست من المنافقين
قال عمر رضي الله عنه لأبنه يا بني اذا مت وحملتني لتصلي علي في مسجد رسول الله انظر الى حذيفة فقد يكون قد حزن علي واخبرني أني لست من المنافقين فإن صلى علي حذيفة فأحملني باتجاه قبر رسول الله ﺛﻢ ﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﻞ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ﻭﻟﺪﻙ ﻋﻤﺮ ﻭﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦﻓﻘ ﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺤﻴﻴﺖ ﻣﻨﻲ ﻓﺄﺫﻧﺖ ﻟﻲ يا بني اذا مت وحملتني لتصلي علي في مسجد رسول الله انظر الى حذيفة فقد يكون قد حزن علي واخبرني أني لست من المنافقين فإن صلى علي حذيفة فأحملني باتجاه قبر رسول الله ﺛﻢ ﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﻞ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ﻭﻟﺪﻙ ﻋﻤﺮ ﻭﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺤﻴﻴﺖ ﻣﻨﻲ ﻓﺄﺫﻧﺖ ﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﺄﺫﻥ ﻓﺎﺩﻓﻨﻲ ﻓﻲ
ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
فلما مات عمر حمله ﻭﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺠﺎﺀ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ ﻭﻟﺪﻙ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻫﻞ ﺗﺄﺫﻧﻴﻦ ﻟﻪ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ .. ﺍﺩﺧﻠﻮﻩ .ﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .فلما مات عمر حمله ﻭﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺠﺎﺀ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ .ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ
ما صحة هذا الأثر؟
ما صحة هذا الأثر؟
رد: فقد يكون قد حزن علي واخبرني أني لست من المنافقين
ما صحة أثر عمر رضي الله عنه ؟
رد: فقد يكون قد حزن علي واخبرني أني لست من المنافقين
قلت: لم أقفُ عليه في شيء من كتب السنة، ولكن وجدت شطرًا من هذا الحديث في ( صحيح البخاري ) [ 1 : 261 ]:
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ، قَالَ:
رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
( يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ اذْهَبْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقُلْ: يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلَامَ، ثُمَّ سَلْهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ )،
قَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي فَلَأُوثِرَنَّه ُ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي ... ".اهـ.
ووجدت لفظة ( لا تقل أمير المؤمنين ) في كتاب ( المحن ) لأبي العرب القيرواني [1 : 63] وروايتها أشبع:
عن عمرو بن ميمون قال:
"... فَخَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ، فَعَرَفَ أَنَّهُ الْمَوْتُ، فَقَالَ: ( يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ انْظُرْ مَا عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، قَالَ: فَحَسَبَهُ فَوَجَدَهُ سِتَّةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا كَانَ يُعْطِيهَا النَّاسَ. )
قَالَ: ( فَإِنَّ وَفَّى لَهَا مَالُ آلِ عُمَرَ فَأَدِّهَا، وَإِلا فَاسْأَلْ فِي بَنِي عَدِيٍّ فَأَدِّهَا فَإِنْ لَمْ تُوَفِّ فَاسْأَلْ فِي قُرَيْشٍ فَأَدِّهَا وَلا تَعْدُهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ)، اذْهَبْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، فَقُلْ لَهَا:
(([عُمَرُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ، وَلا تَقُلْ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنِّي لَسْتُ الْيَوْمَ بِأَمِيرٍ]))، وَتَقُولُ: يَقُولُ لَكِ عُمَرُ: ايذَنِي لِي فَلأُدْفَنُ مَعَ صَاحِبِيَّ، قَالَ: فَأَتَيْتُهَا وَهِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ لَهَا:
( عُمَرُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكِ: ايذَنِي لِي فَلأُدْفَنُ مَعَ صَاحِبِيَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ )، قَالَتْ: أَمَا وَاللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَدَّخِرُهُ لِنَفْسِي وَلأُوثِرَنَّهُ عَلَيَّ ... ". اهـ. وهو كذلك عند ابن الجوزي في ( الثبات عند الممات ) [1 : 99] من طريق البخاري وهي رواية صحيحة.
أما موقفه مع حذيفة بن اليمان قبل موته رضي الله عنهما فما جاء في ( سير السلف الصالحين ) لإسماعيل بن محمد الأصبهاني [ ج 1 : ص 103 ]:
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، قَالَ:
" شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، فَقَالَ:
( كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الْأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ؟ )،
فَقَالَ حُذَيْفَةُ: ( لَوْ أَضْعَفْتَ عَلَيْهَا حُمِلَتْ )،
وَقَالَ عُثْمَانُ: ( حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ وَمَا فِيهَا كَبِيرٌ )، فَقَالَ:
( إِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لَأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي )، فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا رَابِعَةُ حَتَّى أُصِيبَ ... ". اهـ.
وهو كذلك في ( أسد الغابة ) لابن الأثير [3 : 340] باختلافٍ يسير، والله أعلم.
رد: فقد يكون قد حزن علي واخبرني أني لست من المنافقين
فتح الله عليك وبارك فيك .
رد: فقد يكون قد حزن علي واخبرني أني لست من المنافقين
شكرًا وفيك بارك الله :) .