بعض الفوائد الاصولية

#أصول_الفقه

للإمام الزركشي - رحمه الله - في أصول الفقه:
1- البحر المحيط.
2- تشنيف المسامع.
3- سلاسل الذهب.

وقد قالوا: "البحر المحيط": يمثل جمعه واطلاعه، و"تشنيف المسامع" يمثل اختياراته وآراءه، و"سلاسل الذهب" عقليته وذكاءه.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى

وقد قالوا: "البحر المحيط": يمثل جمعه واطلاعه، و"تشنيف المسامع" يمثل اختياراته وآراءه، و"سلاسل الذهب" عقليته وذكاءه.

---

اخي الفاضل:
هل عندك مصدر هذه المقولة ؟

نقلتها وفقك الله
ليس لدي المصدر

*أصول الفقه للمبتدئين*

دورة شيخنا محسن خلف

*الحلقة الثانية:*



الكتاب المرجع: *أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.*




بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

مرحبا بالإخوة الأفاضل في الحلقة الثانية من سلسلة "أصول الفقه للمبتدئين"

تكلمنا في الحلقة السابقة عن تصور عام للأصول وشبهناه بالشجرة. وفي هذه الحلقة نبدأ في الكلام عليه بشكل علمى بعدما تصورناه.



فما هو تعريف أصول الفقه؟



لأصول الفقه تعريفات كثيرة تبعا لكيفية تصور صاحب التعريف لهذا العلم ، وسنأخذ منها تعريف الكتاب المقرر معنا لعبد الوهاب خلاف – رحمه الله - وهو:

*العلم (بالقواعد والبحوث) التي يُتوصل بها إلى استفادة (الأحكام الشرعية العملية) من (أدلتها التفصيلية).*

فلو نظرنا لهذا التعريف فسنجده يوضح الشجرة التى تكلمنا عليها سابقا بشكل علمي.

العلم بـ *(القواعد والبحوث)* (وهي الماء والسماد اللازم للشجرة) التي *يُتوصل* (والذي يتوصل هو المستثمر) بها إلى استفادة *(الأحكام الشرعية العملية)* (وهي الثمرة) من *(أدلتها التفصيلية)* (وهي الجذر والساق أو بمعنى أدق الفروع التى تخرج من الجذع والساق).

*فالقواعد*: مثل قاعدة *"اليقين لا يزول بالشك"* ، وقاعدة *"الضرر يُزال"* وقاعدة *"الضرورات تبيح المحظورات"* وقاعدة *"المشقة تجلب التيسير"* وقاعدة *" ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح"* و *"العادة مُحكَّمة"* وغيرها.

و*البحوث*: مثل *"بحث دلالات الأمر من حيث: دلالته على الوجوب أو الاستحباب ، ومن حيث دلالته على التكرار أو الوحدة ، ومن حيث دلالته على الفور أو التراخي"* ، وشرح كل هذا سيأتى إن شاء الله.

و *الأحكام الشرعية*: مثل وجوب الصلاة ، واستحباب قيام الليل ، وكراهة الصلاة بعد العصر ، وحرمة الزنا.

و *أدلتها التفصيلة*: وهي الأدلة الموجودة في القرآن والسنة والإجماع ، مثال قوله تعالى *"حُرمت عليكم أمهاتكم"* فهذا دليل تفصيلى من القرآن يدل على حرمة نكاح الأمهات.

والآن نريد أن نتعرف أكثر على مباديء هذا العلم لكي نتصوره بشكل جيد ، فلكل علم تريد دراسته عشر مبادئ ، من علمها يمكنه تصور هذا العلم بوجه ما، وقد نُظمت في هذه الأبيات:

إن مبادئ كل فن عشرة *** *الحد* و*الموضوع* ثم *الثمرة*
*الاسم* و*الاستمداد* *حكم الشارع* *** *فضله* *نسبة* *الواضع*
*مسائل* والبعض بالبعض اكتفى *** ومن درى الجميع حاز الشرفا

فلو نظرنا لهذه الأبيات فسنجد هذه المباديء هي:

1- *الحد* وهو التعريف وقد سبق ، (والحقيقة أن التعريف أوسع من الحد كما سيأتى إن شاء الله).

2- *الموضوع*: أي ما هو الموضوع الذي يدرسه هذا العلم ، فمما سبق يتبين أنه يدرس *الأدلة والأحكام الشرعية*.

3- *الثمرة*: والثمرة المرجوة هي معرفة كتاب الله - عز وجل - وتطبيق أحكامه كما أراد ، ومعرفة الكيفية التى تُستخرج بها هذه الأحكام ، وثمرات هذا العلم كثيرة جدا ويمكن مراجعتها من كتب الأصول.

4- *الاسم*: يُسمى *أصول الفقه* ويسمى الأصول.

5- *الاستمداد*: أي من أين يؤخذ هذا العلم ، فيؤخذ من القرآن والسنة وأصول الدين و اللغة العربية، وآثار الصحابة.

6- *حكم الشرع*: أى حكم الشرع في تعلم هذا العلم ، وهذا العلم تعلمه فرض كفاية ، فيجب أن يُوجد في الأمة من يعرفة على حد الكفاية.

7- *فضله*: إذا كان هدف هذا العلم هو فهم كتاب الله – عز وجل - ، وتطبيق أحكامه على الوجه الصحيح كما أراد ، فكيف يكون فضل وشرف هذا العلم ، علاوة على أنه من العلوم الشرعية التى هي أفضل العلوم التى تقربك من الله – عز وجل – وتنجيك في الدنيا والآخرة.

8- *نسبته*: هو من العلوم الشرعية التى تخدم الكتاب والسنة.

9- *الواضع*: *الإمام الشافعي* هو أول من وضع هذا العلم في كتابه *"الرسالة"* بناء على طلب من الإمام عبد الرحمن بن مهدى – رحمهما الله –

وإن شاء الله في اللقاء القادم سندخل في لب الموضوع ، وهو القطب الأول من أقطاب هذا العلم ، وهو الأدلة (أصل الشجرة).