عرض للطباعة
لماذا لا تبدأ الأسانيد في كتاب الزهد لابن المبارك بقوله هو : حدثنا أو أخبرنا ؟
و لكنها تبدأ في الكثير منها مثلا : (أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا ...) ؟
و ما معنى (أخبركم) ومن قائلها؟
وجزاكم الله خيرا
هل من مجيب ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أمَّا بعد : أخي صالح وفقني الله وإيَّاك أهل الحديث لم يكونوا يكتفون بنقل الأحاديث والمصنفات الحديثية كما نصنع نحن اليوم بدون إسناد ، إنما كان العلماء يأخذون الحديث عن مشايخهم رواية حتَّى لو كانت مكتوبة ومجموعة في مصنفات.
وكتاب الزهد لابن المبارك تصنيف جليل مشهور ، نقله تلاميذ ابن المبارك عن شيخهم ونقله من بعدهم عنهم وسجلوا هذا الإسناد في بداية النسخة.
وصنيع المحققين المشهور في مثل هذا أنَّهم يذكرون إسناد الكتاب إلى مؤلفه ثم يسردون الأحاديث عن شيوخ المصنف ، وما كان في الكتاب من زيادات راوي الكتاب عن مصنفه بيَّنه وكشف إسناده وأوضح أنه من زيادات الراوي كما هو الحال مع زيادات عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه ، وزيادات أبي الحسن بن القطان على سنن ابن ماجة ... الخ.
أمَّا في كتاب "الزهد" لابن المبارك فالشيخ حبيب الرحمن لم يفعل هذا الصنيع وذكر سند النسخة من رواية الحسين المروزي راوية ابن المبارك ، وفي آخر الكتاب أفرد كذلك زيادت نعيم بن حماد التي رواها عن ابن المبارك في كتاب الزهد وهي غير موجودة من رواية المروزي.
فخالف بذلك المشهور الدارج في إخراج الكتب، لكن لهذا الأمر فائدة جليلة حيث كشف عن زيادات ابن صاعد على الحسين المروزي وزيادات الحسين على ابن المبارك.
والحقيقة أن كتاب الزهد بحاجة إلى تحقيق علمي جيد، فنسخة الشيخ حبيب الرحمن وإن انتفع بها الناس زمانًا إلا أنها ضعيفة ولا تخلوا من قصور وعوز ، والله المستعان.
جزاك الله كل خير يا أخي الكريم , و لكن يبقى سؤالي الآخير و هو : (و ما معنى (أخبركم) ومن قائلها؟)
للرفعاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
للرفع مرة أخرى !!!اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
هل من مجيب ؟اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود