رد: صفة النبي ﷺ في التوراة
صفة النبي ﷺ في التوراة
حسن أيت علجت
- ومِنْ أوْصَافِ النَّبيِّ ﷺ المَذْكُورَةِ في التَّوراةِ كوْنُه مُتَوَكِّلاً على الله تعالى، بل صَارَ هذا الوصْفُ اسْمًا له، وعَلَمًا عليه؛ لِشِدَّة اقْتِرَانِه به، ولُزومِ النبيِّ ﷺ لهذه العِبَادَة العَظِيمَة، كما جاء في هذا الأثَر: «سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ».
والتَّوكُّلُ لُغَةً هو التَّفْويضُ والاِعْتِمَادُ، أمَّا شَرْعًا فقد قال الحافظُ ابنُ رَجَبٍ رحمه الله في «جامِعِ العُلُوم والحِكَمِ» (2/ 356 ـ ط: دار الخير): «وحقيقةُ التوكُّلِ هو: صِدْقُ اعْتِمَادِ القَلْبِ علَى اللهِ عز وجل في اِسْتِجْلاب المَنَافِعِ، ودَفْعِ المَضََارِّ مِنْ أُمُور الدُّنْيَا والآخرة كُلِّهَا وكِلَةُ الأمور كلُّها إليه، وتَحْقِيقُ الإيمَانِ بأَنَّه لا يُعْطِي ولا يَمْنَعُ ولا يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ سِوَاهُ» اهـ.
وقَدِ امْتَثَلَ رَسُولُ الله ﷺ أمْرَ ربِّهِ عز وجل بالتَّوكُّل عليه؛ إذْ أَمَرَهُ بذلك في مَوَاضِعَ عِدَّةٍ من القُرآن الكريم، وذلك في مِثْلِ قوْلِه عز وجل: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي ن﴾[آل عمران:159]، وقوْلِه تعالى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ﴾[الفرقان:58]، وقولِه عز وجل: ﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِين﴾[النمل:79]، وقولِه عز وجل: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِالله وَكِيلاً﴾[الأحزاب:3].
***
- ومن الشَّمائل النَّبَويَّة المذْكُورة في هذا الأثرَِ كَوْنُه ﷺ: «لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ».
فَبَعْدَ ذِكْرِ حُسْنِ مُعامَلَته مع الحقِّ ـ تبارك وتعالى ـ بتَوَكُّلِه عليه، جاءَ ذِكْرُ حُسْنِ معامَلَتِه مع الخَلْقِ، وكَمالِ أخْلاقِه في عِشْرَتِهِم وخِلْطَتِهِم.
والفَظَاظَةُ والغِلْظةُ مُتَقَارِبَتَان في المعْنَى، وهُمَا ضِدُّ اللِّين والرِّفْقِ اللَّذَيْن كانا خُلُقَ النَّبيِّ ﷺ كما قال عز وجل: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ الله لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾[آل عمران:159].
وهذا اللِّينُ يَنْجُمُ عنه حُسْنُ مُعَاشَرَةِ النَّاس، والانْبِساطُ إلَيْهِم والتبَسُّمُ في وجُوهِهِم، وهكذا كان خُلُقُ النبيِّ ﷺ؛ ففي «الصَّحيحيْن» عَنْ جَرِيرِ بن عبد الله البَجَليِّ قَالَ: «مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ ﷺ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلاَ رَآنِي إِلاَّ تَبَسَّمَ في وَجْهِي»؛ ولهذا تَرْجَمَ الإمامُ البخاريُّ في «الأدب المفرد» (ص95) لهذا الأثَرِ الَّذي فيه صِفَةُ النَّبِيِّ ﷺ في التَّوْرَاةِ بقوله: «بابُ الانْبِسَاطِ إلى النَّاسِ».
***
- وبَعْدَ أنْ وَرَدَ في هذا الأثَرِ ذِكْرُ اسْتِقَامَةِ جَوَارِحِ النبِيِّ ﷺ المُبَارَكَةِ، جَاءَ ذِكْرُ اسْتِقَامَةِ لِسَانِه الشَّريف، وذلك بِوَصْفِه: «وَلاَ سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ».
والسَّخَبُ ـ ويُقالُ أيضًا: الصَّخَبُ ـ هو رَفْعُ الصَّوْتِ بالخِصَامِ كَحَالِ مَنْ لا حِلْمَ له وَلاَ وَقَارَ، وخُصَّتِ الأسْواقُ بالذِّكْرِ لِكَثْرَةِ ما يَجْرِي فيها مِنَ الصَّخَبِ واللَّغَطِ؛ ولهذا تَرْجَمَ الإمامُ البخاريُّ لِهَذَا الأثَرِ في «صحيحه» بقوْله: «بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّخَبِ في السُّوقِ».
***
- ومِنَ الأخْلاَقِ النَّبَويَّةِ المذْكُورَةِ في هذا الأثرَِ كوْنُه ﷺ: «لاَ يَدْفَعُ بالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ؛ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ».
والنَّبيُّ ﷺ في هذا مُتَخَلِّقٌ بأخْلاَقِ القُرْآن؛ إذْ قال اللهُ عز وجل مخاطِبًا نَبِيَّهُ ﷺ: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُون﴾[المؤمنون:96]، وقال عز وجل: ﴿وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم﴾[فُصِّلَت:34]، وقال عز وجل: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِين﴾[المائدة:13] وقال سبحانه: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾[آل عمران:159].
***
- ثُمَّ جاء في وَصْفِه ﷺ في التَّوراة: «وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الـمِلَّةَ العَوْجَاءَ».
أي: لَنْ يُمِيـتَ اللهُ عز وجل هذا النبيَّ الكريمَ ﷺ حتَّى يُقيمَ به المِلَّة العَوْجَاء، وفُسِّرَتْ بتفسيرَيْن:
الأول: ما ذَكَرَهُ القَاضِي عِيَاض رحمه الله في «مشارق الأنْوَار» (2/ 104) حيث قال: «يعني مِلَّةَ إبرَاهيمَ ـ مِلَّةَ الإسْلاَمِ ـ التي غَيَّرَتْهَا الجاهليَّةُ عَنْ اِسْتِقَامَتِهَ ا، وأماَلَتْهَا بَعْدَ قَوَامِهَا» اهـ.
وَوَجْهُ ذلك أنَّ الحَنِيفِيَّةَ الَّتي هي مِلَّةُ إبراهيمَ عليه السلام، مَأْخُوذةٌ مِنَ الحَنَفِ وهو المَيْلُ؛ لأنَّها مَالَتْ عن جميعِ طُرُقِ الضَّلال إلى الطَّرِيقِ الذي رَضِيَهُ اللهُ عز وجل، فَقِيلَ لَهَا: «المِلَّةُ العَوْجَاءُ»؛ لأنَّ فيها مَيْلاً واعْوِجَاجًا عن طريق الشِّرْكِ إلى طريق التَّوحيد، وعن أهْلِ الشِّرْكِ إلى أهْلِ التَّوحيد(10).
الثاني: ما ذكَرَهُ ابنُ بطال في «شرح صحيح البخاري» (6/ 254)، حَيْثُ قال: «المِلَّةُ العَوْجَاءُ: المُعْوَجَّةُ، وهِيَ مِلَّةُ الكُفْرِ؛ فَأَقَامَ اللهُ بِنَبِيِّهِ عِوَجَ الكُفْرِ حَتَّى ظَهَرَ دِينُ الإِسْلاَمِ، وَوَضَحَتْ أَعْلاَمُهُ» اهـ.
وفي هذا الصَّدَدِ قال الإمامُ ابنُ القيِّم رحمه الله في «الصَّوَاعِقِ المُرْسَلَةِ» (1/ 148 ـ 149) وَاصِفًا حَالَ النَّاسِ قَبْلَ البِعْثَةِ: «وكَانَتِ الأُمَمُ ـ إِذْ ذَاكَ ـ ما بَيْنَ مُشْرِكٍ بِالرَّحْمَن؛ عَابِدٍ لِلأَوْثَان، وعَابِدٍ للنِّيرَاِن، وعَابِدٍ للصُّلْبَانِ أوْ عَابِدٍ للشَّمْسِ والقَمَرِ والنُّجُومِ، كَافِرٍ باللهِ الحَيِّ القَيُّوم، أوْ تَائِهٍ في بَيْدَاءِ ضَلاَلَتِهِ حَيْرَان، قَدِ اِسْتَهْوَاهُ الشَّيْطَان، وَسَدَّ عَلَيْهِ طَرِيقَ الهُدَى والإِيمَان» اهـ.
***
- ثُمَّ جاء في هذا الأَثَرِ: «بأَنْ يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ».
وهذه الكَلِمَةُ الطيِّبَةُ ـ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ ـ هي الَّتِي بَعَثَ اللهُ عز وجل بها رَسُولَهُ مُحَمَّدًا ﷺ، وهي أصْلُ دِينِ الإسْلامِ الذي أنْزَلَ اللهُ بِهِ كُتبَهُ، وأرْسَلَ بِهِ رُسُلَهُ.
وبها ابْتَدَأَ النبيُّ ﷺ دعوَتَهُ؛ فعَنْ طَارِقٍ الـمُحَارِبِيِّ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ في سُوقِ ذِي الـمَجَازِ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، وَهُوَ يَقُولُ: «يا أَيُهَّا النَّاسُ، قُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؛ تُفْلِحُوا...» الحديث(11).
فتبيَّنَ من هذا أنَّ حقيقَةَ دَعْوَةِ النَّبيِّ ﷺ وأُسَّهَا الذي قامَتْ عليه هو تَقْرِيرُ التَّوحيد، وتَحْقِيقُ مَعْنَى «لا إلَهَ إلاَّ اللهُ»، وذلك امْتِثَالاً لأمْرِ الله عز وجل نَبِيَّهُ ﷺ، ومِنْ وَرَائِهِ أُمَّتَهُ بقوْلِه: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله﴾[محمد:19].
***
6 ثُمَّ جاءَ بَعْدَ ذلك وَصْفُ دَعْوَةِ النبيِّ ﷺ في التَّوْرَاة بأنَّه: «يَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا».
قال المُلاَّ عَلِي القاري في «مرقاة المفاتيح» (16/ 420): ««وَقُلُوبًا غُلْفًا» بضَمِّ أَوَّلِهِ: جَمْعُ أغْلَفُ، وهو الَّذِي لا يَفْهَمُ، كَأَنَّ قَلْبَهُ في غِلاَفٍ.
وإنَّما ذَكَرَ هذه الأَعْضَاءَ؛ لأنَّهَا آلاَتٌ لِلْعُلُومِ والمَعَارِفِ، قال تعالى في حَقِّ الكُفَّارِ: ﴿خَتَمَ الله عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ﴾[البقرة:7]، وقال: ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُون﴾[البقرة:171]، ولَعَلَّه لَمْ يَذْكُرِ اللِّسَانَ في مَعْرِضِ هذا البَيَان؛ لأنَّه تَرْجُمَانُ الجَنَان، والإِنَاءُ يَتَرَشَّحُ بِمَا فِيهِ مِنَ الأَعْيَان» اهـ.
وفي هذه الجملة ـ كما قال الإمام ابن القيم ـ في «هِدَايَة الحَيَارَى» (ص76): «إِشَارَةٌ إلى تَكْمِيلِ مَرَاتِبِ العِلْمِ والهُدَى الحَاصِلِ بِدَعْوَتِهِ في القُلُوبِ والأَبْصَارِ والأَسْمَاعِ، فَبَايَنُوا بِذَلِكَ أَحْوَالَ الصُّمِّ البُكْمِ العُمْيِ الَّذِينَ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَعْقِلُونَ بِهَا، فَإِنَّ الهُدَى يَصِلُ إلى العَبْدِ مِنْ هَذِهِ الأَبْوَابِ الثَّلاَثَةِ، وهِيَ مُغْلَقَةٌ عَنْ كُلِّ أحَدٍ، لا تُفْتَحُ إلاَّ على أيْدِي الرُّسُل، ففَتَحَ الله بِمُحَمَّدٍ ﷺ الأعْيُنَ العُمْيَ فَأَبْصَرَتْ بِالله، والآذَانَ الصُّمَّ فَسَمِعَتْ عَنِ الله، والقُلُوبَ الغُلْفَ فَعَقِلَتْ عَنِ الله؛ فانْقَادَتْ لِطَاعَتِهِ عَقْلاً وقَوْلاً وعَمَلاً، وسَلَكَتْ سُبُلَ مَرْضَاتِهِ ذُلُلاً» اهـ.
ومِنْ فَرَائِدِ الفَوَائِد، ما ذَكَرَهُ شَيْخُ الإسلام ابْنُ تيمية رحمه الله من الفُرُوق بين الأنْبِيَاءِ عليهم السلام والسَّحَرَةِ، وتَأْثيِر كُلٍّ مِنْ هَؤُلاءِ وهَؤُلاءِ على القُلُوبِ والأَبْصَارِ والأَسْمَاعِ، فقال في «النبوَّات» (ص289 ـ 290): «فالسَّاحِرُ يُفْسِدُ الإِدْرَاكَ، حتَّى يَسْمَعَ الإنْسَانُ الشَّيْءَ، ويَرَاهُ، ويَتَصَوَّرَهُ خِلاَفَ ما هو عليه، والأنْبِيَاءُ يُصَحِّحُون سَمْعَ الإنْسانِ وبَصَرَهُ وعَقْلَهُ، والَّذين خَالَفُوهُمْ ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُون﴾[البقرة:171]؛ فالسَّحَرَةُ يَزِيدُون النَّاسَ عَمًى وصَمَمًا وبَكَمًا، والأَنْبِيَاءُ يَرْفَعُونَ عَمَاهُمْ وصَمَمَهُمْ وبَكَمَهُم».
إلى أَنْ قَالَ رحمه الله: «والمقْصُودُ هُنَا أنَّ الأنْبِيَاءَ يَفْتَحُون الأعْيُنَ العُمْيَ، والآذان الصُّمَّ، والقُلُوبَ الغُلْفَ، والسَّحَرَةُ يُفْسِدُون السَّمْعَ والبَصَرَ والعَقْلَ حتَّى يُخَيَّلَ للإنْسَانِ الأشْيَاءُ بِخِلاَفِ ما هي عَلَيْهِ؛ فَيَتَغَيَّرَ حِسُّهُ وعَقْلُهُ، قال في قِصَّةِ موسى: ﴿سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوه ُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيم﴾[الأعراف:116]؛ وهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ أعْيُنَ النَّاسِ قَدْ حَصَلَ فِيها تَغَيُّرٌ؛ ولِهَذَا قال تعالى: ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُون * لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُون﴾[الحِجر:14-15]؛ فَقَدْ عَلِمُوا أنَّ السِّحْرَ يغيِّرُ الإحْسَاسَ، كَمَا يُوجِبُ المَرَضَ والقَتْلَ» اهـ.
***
وآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِين.
(1) حسن: رواه الحاكم وابن عساكر، انظر: «الصحيحة» (2458).
(2) انظر: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (16/ 202).
(3) أثَرٌ صَحِيحُ الإسناد: رواه أحمد (1740) عن أُمِّ سلمة رضي الله عنها، انظر: تخريج أحاديث «فقه السيرة» (ص 115) .
(4) أيْ: صَاحِبُ السِّرِّ، وهو جِبْرِيلُ الأمينُ عليه السلام. «نهاية».
(5) رواه البخاري (4)، ومسلم (160) عن عائشة رضي الله عنها بلفْظٍ مُقَارِبٍ.
(6) عن «تفسير السعدي» (ص614 وص736 ـ ط: مؤسسة الرسالة) بتصَرُّف وزيادات يسيرة.
(7) انظر لبيان ذلك «فتاوى ابن تيمية» (1/ 43 ـ 44)، و«القول المفيد» للشيخ ابن عثيمين (1/ 33 ـ ط: ابن الجوزي).
(8) انظر: «فتاوى ابن تيمية» (10/ 152)، و«الجواب الكافي» لابن القيم (ص 132).
(9) صحيح: رواه أحمد، وابن حبان، انظر: «الصحيحة» (1002).
(10) هذا الكلامُ مُسْتَفَادٌ مِنْ شَرِيطٍ مَسْمُوعٍ لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، فيه شَرْحُ كِتَابِ «فَضْل الإسلام».
(11) صحيح: رواه ابن حبان، انظر: «صحيح موارد الظمآن» (1401).