رد: أعلام النساء ---متجددة
أم هانئ ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصحابية الجليلة أم هانئ، ابنة عم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وهي شقيقة خليفة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وزوجابنته علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
تزوجت أم هانئ قبل إسلامها من هبيرة بن أبي وهب بن عمرو المخزومي، وأنجبتْ منه: عمرة، وجعدة، وهانئًا، ويوسف، وطالبًا، وعقيلا، وجمانة، وقد تولى ابنها جعدة بن هبيرة: ولاية خراسان في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وفي يوم فتح مكة: أسلمت أم هانئ، ولم يسلم زوجها هبيرة، وفر إلى نجران، وقد خطبها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي ومن بصري، وحق الزوج عظيم، فأخشى إن أقبلت على زوجي، أن أضيع بعض شأني وولدي، وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق زوجي!(الإصابة لابن حجر 4صـ479)وقد قال عليه الصلاة والسلام: "خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ"(متفق عليه).
هذه الصحابية الجليلة أعطت درساً بليغاً، فهي تتمنى أن تكون زوجةً لرسول الله، تتمنى أن تكون أم المؤمنين، ولكن على حساب أولادها والله سوف يحاسبها، فلذلك أثنى عليها النبي، ووقف موقفاً رائعاً لم يتألم منها مع أنها رفضت طلبه.
وكان لأم هانئ شخصيتها القوية، فلقد كانت المرأة العربية في عهد الإسلام تجير الخائف وتؤمن المروع، فلقد أجارت أم هانئ بنت أبي طالب رجلين من أحمائها (أقارب زوجها) كتب عليهما القتل، وها هي ذي تحدثنا عن ذلك.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
قالت أم هانئ: لما نزل النبي عليه الصلاة والسلام بأعلى مكة فر إلي رجلان من أحمائي من بني مخزوم، فأغلقت عليهما باب بيتي ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحباً وأهلاً بأم هانئ ما جاء بكِ؟ فأخبرته خبر الرجلين فقال: "لقد أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ وأمنا من أمنتِ فلا يقتلا"(رواه البخاري وغيره).
وتروي كتب السيرة عن أم هانئ: وعَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: "دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَقَالَ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ فَقُلْتُ: لَا، إِلَّا كِسَرٌ يَابِسَةٌ وَخَلٌّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَرِّبِيهِ، فَمَا أَقْفَرَ بَيْتٌ مِنْ أُدْمٍ فِيهِ خَلٌّ" (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
وقد روى أصحاب الصحاح الست جميعاً عن أم هانئ، ومن الأحاديث التي روتها أم هانئ عن الرسول صلى الله عليه وسلم: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثماني ركعات، ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود".
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وعن أم هانئ رضي الله عنهاأنها ذهبت إلى النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ يوم الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال: "من هذه؟" قلت: أم هانئ فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات في ثوب ملتحفًا به.
وعن أم هانئ: "أنَّ رسولَ اللَّهِ ـ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَـاغتسلَ هوَ وميمونَةُ من إناءٍ واحدٍ في قَصعةٍ فيها أثرُ العجينِ"، وعَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: "اتَّخِذُوا الْغَنَمَ فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً"(رواه أحمد وغيره، وحسنه الألباني). وفي رواية: "اتخذي غنمًا يا أم هانئ فإنها تروح بخير وتغدو بخير".
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وعَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فَضَّلَ اللَّهُ قُرَيْشًا بِسَبْعِ خِصَالٍ لَمْ يُعْطِهَا أَحَدًا قَبْلَهُمْ وَلَا يُعْطِيهَا أَحَدًا بَعْدَهُمْ: أَنِّي فِيهِمْ - وَفِي لَفْظٍ: النُّبُوَّةُ فِيهِمْ - وَالْخِلَافَةُ فِيهِمْ، وَالْحِجَابَةُ فِيهِمْ، وَالسِّقَايَةُ فِيهِمْ، وَنُصِرُوا عَلَى الْفِيلِ، وَعَبَدُوا اللَّهَ سَبْعَ سِنِينَ- وَفِي لَفْظٍ: عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَعْبُدْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ - وَنَزَلَتْ فِيهِمْ سُورَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يُذْكَرْ فِيهَا أَحَدٌ غَيْرُهُمْ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ" (رواه الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، وَالطَّبَرَانِي ُّ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وضعفه غيره).
ولم تذكر المصادر تاريخ وفاة أم هانئ رضي الله عنها، ولكن المتفق عليه أن أم هانئ بنت أبي طالب عاشت إلى بعد سنة خمسين من الهجرة النبوية الشريفة.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
المصادر:
ـ الإصابة لابن حجر 4صـ479.
ـ شبكة منهاج السنة.
ـ قصة الإسلام.
ـ موسوعة النابلسي.
منقول
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
أعلام النساء
صفيّة بنت عبد المطلب يحوطها المجد من كل جانب!
محمد شلال الحناحنة
هذه السيدة الجزلةُ الرّزان، التي كان يحسب لها الرجال ألف حساب! هذه الصحابية الباسلة التي كانت أول امرأة قتلت مشركاً في الإسلام!! هذه المرأة الحاذقة التي أنشأت للمسلمين أول فارسٍ سلّ سيفاً في سبيل الله!
إنها صفية بنت عبد المطلب الهاشمية القرشية رضي الله عنها، عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه الصحابية يحوطها المجد من كل جانب: فأبوها عبد المطلب بن هاشم جدّ النبي صلى الله عليه وسلم، وزعيم قريش وسيّدها المطاع, وأمها هي هالة بنت وهب أخت آمنة بنت وهب والدة الرسول عليه السلام.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وزوجها الأول الحارث بن حرب أخو أبي سفيان بن حرب زعيم بني أمية, وقد توفي عنها, وزوجها الثاني العوّام ابن خويلد أخو خديجة بنت خويلد سيدة نساء العرب في الجاهلية, وأولى أمهات المؤمنين في الإسلام, وابنها الزبير بن العوام من خاصة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ترى أبعد هذا الشرف شرف تطمح إليه النفوس غير شرف الإيمان؟!
لقد توفي عنها زوجها العوام بن خويلد وترك لها طفلاً صغيراً هو ابنها (الزبير), فنشأته على الخشونة والقوة, وربته على الفروسية والحرب, حتى غدا فارساً بطلاً من فرسان الإسلام, ولما بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بدين الهدى والحق, وأرسله نذيراً وبشيراً للناس، لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآيةُ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، وأمره بأن يبدأ بذوي قرباه جمع بني عبد المطلب: رجالهم ونساءهم وكبارهم وصغارهم وخاطبهم قائلاً: "يا صَفِيَّةُ
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
بنتَ عبدِ المُطَّلِبِ، يا فاطمةُ بنتَ مُحَمَّدٍ يا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ إني لا أَمْلِكُ لكم من اللهِ شيئًا سَلُونِي من مالي ما شِئْتُم"رواه الشيخان، وغيرهما وهذا لفظ الترمذي. ثم دعاهم إلى الإيمان بالله, وحضهم على التصديق برسالته. فأقبل على النور الإلهي منهم من أقبل, وأعرض عنهم من أعرض, فكانت صفية بنت عبد المطلب من الرعيل الأول من المؤمنين الصادقين, عند ذلك امتطت صفية صهوة المجد: سمّو الحسب, وعز الإسلام وشموخه.
انضمت صفية بنت عبد المطلب إلى موكب الإسلام هي وفتاها الزبير بن العوّام, وعانت ما عاناه المسلمون السابقون من بأس قريش وعنتها وطغيانها ,فلما أذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه بالهجرة إلى المدينة خلفت السيدة الهاشمية وراءها مكة بكل ما لها من طيوب الذكريات, وضروب المفاخر والمآثر, ويممّت وجهها شطر المدينة, مهاجرة بدينها إلى الله ورسوله.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وعلى الرغم من أن السيدة العظيمة كانت يومئذ تخطو نحو الستين من عمرها المديد الحافل بالأمجاد , فقد كان لها في ميادين الجهاد مواقف ما يزال يذكرها التاريخ بلسان نديّ بالإعجاب, رطيب بالثناء.
وحسبنا من هذه المواقف مشهد واحد كان يوم أحد, فقد خرجت صفية بنت عبد المطلب مع جند المسلمين في ثلّةٍ من النساء جهاداً في سبيل الله. فأخذت تنقل الماء, وتروي العطاش, وتبري السهام, وكان لها مع ذلك غرض آخر وهو أن تراقب المعركة بمشاعرها كلّها, ولا عجب فقد كان في ساحتها ابن أخيها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأخوها حمزة بن عبد المطلب أسد الله, وابنها الزبير بن العوام.
وفي هذه المعركة ـ قبل ذلك كله و فوق ذلك ـ مصير الإسلام الذي اعتنقته راغبةً.. وهاجرت في سبيله محتسبةً.. وأبصرت من خلاله طريق الجنّة.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
ولما رأت المسلمين يتفرقون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً منهم.. ووجدت المشركين يوشكون أن يصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم, ويقضوا عليه, طرحت سقاءها أرضاً, وهبّت كاللبؤة التي هوجم أشبالها, وانتزعت من أحد المنهزمين رمحه, ومضت تشق به الصفوف, وتضرب بسنانه الوجوه, وتزأر في المسلمين قائلةً: ويحكم, أتنهزمون عن رسول الله؟! فلما رآها الرسول صلى الله عليه وسلم مقبلةً خشي عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريع, وقد مَثِّل به المشركون أبشع تمثيل, فأشار إلى ابنها الزبير قائلاً: المرأة يا زبير.. المرأة يا زبير.. فأقبل عليها الزبير, وقال: إليك يا أماه, فقالت: تنحَّ لا أمَّ لك, فقال: إن رسول الله يأمرك أن ترجعي, فقالت: ولِمَ ؟؟, إنه قد بلغني أنه مُثّل بأخي, وذلك في الله.. فقال له الرسول: خلّ سبيلها يا زبير, فخلّى سبيلها.
ولما وضعت المعركة أوزارها وقفت صفية على أخيها حمزة, فوجدته قد بُقر بطنه, وأخرجت كبده, وجدع أنفه, وصُلمت أذناه, وشوّه وجهه, فاستغفرت له وجعلت تقول: عن ذلك في الله.. لقد رضيت بقضاء الله. والله لأصبرنّ, ولأحتسبنّ إن شاء الله .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم
اتصفت السيدة صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها بأنها سمحة، حليمة، كما كانت لها مكانة عزيزة عند أهلها، وتذكر المصادر أنها تزوجت مرتين قبل اعتناقها الإسلام. وكان أول أزواجها يدعى سلام ابن مشكم كان فارس القوم و شاعرهم. ثم فارقته وتزوجت من كنانة ابن الربيع ابن أبي الحقيق النصري صاحب حصن القموص، أعز حصن عند اليهود، وقد قتل كنانة ابن الربيع يوم خيبر.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وحول ميلاد السيدة صفية: فيجمع المؤرخون أن لا يعرف بالضبط تاريخ ولادتها، ولكنها نشأت في الخزرج، كانت في الجاهلية من ذوات الشرف. ودانت باليهودية وكانت من أهل المدينة. وأمها تدعى برة بنت سموأل.
وتقول عن نفسها:" كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر لم ألقهما قط مع ولدهما إلا أخذاني دونه. فلما قدم رسول الله المدينة، غدا عليه أبي وعمي مغسلين، فلم يرجعا حتى كان مع غروب الشمس، فأتيا كالين ساقطين يمشيان الهوينا فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إلي أحد منهما مع ما بهما من الغم. وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو؟ قال نعم والله. قال عمي: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ أجاب: عداوته والله ما بقيت" (راجع سيرة ابن هشام (1: 517).
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وفي شهر محرم من السنة السابعة من الهجرة، استعد رسول الله عليه الصلاة والسلاملمحاربة اليهود. فعندما أشرف عليها قال: "اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ"متفق عليه.
واندلع القتال بين المسلمين واليهود، فقتل رجال خيبر، وسبيت نساؤها ومن بينهم صفية، وفتحت حصونها. ومن هذه الحصون كان حصن ابن أبي الحقيق. وعندما عاد بلال بالأسرى مر بهم ببعض من قتلاهم، فصرخت ابنة عم صفية، وحثت بالتراب على وجهها، فتضايق رسول الله من فعلتها وأمر بإبعادها عنه. وقال لصفية بأن تقف خلفه، وغطى عليها بثوبه حتى لا ترى القتلى. فقيل إن الرسول اصطفاها لنفسه.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
ولم يجبر رسول الله صلى الله عليه وسلمصفية على اعتناق الإسلام؛ إنما خيرها بين البقاء على دين اليهودية أو اعتناق الإسلام. فإن اختارت اليهودية اعتقها، وإن أسلمت سيمسكها لنفسه. وكان اختيارها الإسلام الذي جاء عن رغبة صادقة في الإيمان وحبا لهدي محمد صلى الله عليه وسلم.
عند قدومها من خيبر أقامت في منزل لحارثة بن النعمان، وقدمت النساء لرؤيتها لما سمعوا عن جمالها، وكانت من بين النساء عائشة - رضي الله عنها- ذكر بأنها كانت منقبة. و بعد خروجها سألها رسول الله عن صفية، فردت عائشة: رأيت يهودية، قال رسول الله: "لقد أسلمت وحسن إسلامها".
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
ثم أخذها رسول الله إلى منزل في خيبر، ليتزوجا ولكنها رفضت الزواج بخيبر، فأكملوا مسيرهم إلى الصهباء. وهناك قامت أم سليم بنت ملحان بتمشيط صفية وتزينها وتعطيرها، حتى ظهرت عروسا تلفت الأنظار.
كانت تغمرها الفرحة، حتى أنها نسيت ما ألم بأهلها. وأقيمت لها وليمة العرس، أما مهرها فكان خادمة تدعى رزينة. وعندما دخل الرسول عليه الصلاة والسلام على صفية، أخبرته بأنها في ليلة زفافها بكنانة: رأت في منامها قمرا يقع في حجرها، فأخبرت زوجها بذلك، فقال غاضبا: لكأنك تمنين ملك الحجاز محمدا ولطمها على وجهها.
ثم سألها الرسول عليه الصلاة والسلامعن سبب رفضها للعرس عندما كانا في خيبر، فأخبرته أنها خافت عليه قرب اليهود. قالت أمية بنت أبي قيس: سمعت أنها لم تبلغ سبع عشرة سنة يوم زفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
روت السيدة صفية عشرة أحاديث، أخرج منها في الصحيحين حديث واحد متفق عليه، روى عنها ابن أخيها ومولاها كنانة ويزيد بن معتب، وزين العابدين بن علي بن الحسين، واسحاق بن عبدالله بن الحارث، ومسلم بن صفوان.
توفيت رضي الله عنها في المدينة، في عهد الخلفية معاوية بن أبي سفيان، سنة 50 هجرية. ودفنت بالبقيع مع أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن جمعيا.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
المصادر:
ـ نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم.
منقول
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
رقيقة بنت صيفي العجوز التي خاطرت بحياتها من أجل النبي!
عبد الله عفيفي يرحمه الله
تتصل رقيقة برسول الله في هاشم بن عبد مناف, فهو جدها وجد أبيه صلى الله عليه وسلم, وكانت أسن من عمها عبد المطلب.
تزوجها نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة, فولدت له مخرمة بن نوفل أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
فلما أدركها الإسلام كانت قد تطاول عليها القدم وجاوزت حد الهرم، تلك هي المرأة التي استشفت خبر قريش يوم ائتمروا بالنبي ليقتلوه ليلا في عقر داره, فذهبت تدرج حتى انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فحذرته مبيته في داره، وأشارت عليه بالنقلة والرحيل, وحدثته حديث القوم, وكان عمرها إذ ذاك يقترب من المئة عام, ففارق رسول الله لساعته وطنه الأعز, مدرج طفولته, ومعقد ألفته, ومهبط نبوته, ومرتقى مناجاته, وعبادته إلى دار هجرته, وموطن أنصاره وشيعته.
ولعل هناك من يقول : وأي عظمة تجدها في امرأة سمعت خبرا فألقته كما سمعته, ذلك قول من لم يستبطن الأمر ويتبين دخيلته, فإن فئة قليلة العدد خطيرة الغرض من هامات القوم وأشداء فتيانهم بيتوا أمرهم واحتجزوا خبرهم عن بقيتهم والممالئين لهم, وتعاقدوا وتعاهدوا وتحالفوا ألا يذيعوه حتى يمضوه, فئة ذلك شأنها وتلك غايتها ليس بالهين اليسير كشف أمرها والوقوف على ذوات نفسها واستنقاذ رسول الله من كيدها وشر
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
غائلتها, ذاك حديث خفي عن الناس جميعهم مسلميهم ومشركيهم, فأي جهد من التدبير ونفاذ من الحيلة بذلته تلك التي أنافت على المئة وأشرفت على ثنية الوداع, حتى حسرت الحجب عنه ونقلته ولم تأمن على نقله ابنها مخرمة ابن نوفل وهو من لحمة النبي وذوي صحبته!
أما وقد اتخذ الله المرأة يوم ذاك, كما اتخذها من قبله آية لطفه الخفي ووحي إرادته البالغة, في أعظم حوادث الإسلام خطرا, وأبقاها أثرا, وأدومها على مر الدهور ذكرا.
تنقلت العظائم من يد طاهرة إلى يد طاهرة, فبعد أن دعمت العجوز الفانية رقيقة بنت صيفي أثرها, أكملت الفتاة الحدثة أسماء بنت أبي بكر دورها.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم صاحبة الهجرتين
مازلنا بحاجة إلى النظر العميق في الحياة الاجتماعية للصحابة، وما طرأ على حياتهم بعد ظهور دعوة النبي صلى الله عليه وسلم من تحولات كبيرة، كنشوء عداوات كبيرة عانوها رجالا ونساء، من أبرز هذه العداوات عداوة أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجته أم جميل التي كانت تضع الشوك والأذى في طريق النبي صلى الله عليه وسلم.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
ولقد طالت عداوة أبي لهب بنات النبي صلى الله عليه وسلمخصوصا السيدة رقية والسيدة أم كلثوم رضي الله عنهما حين أجبر ابنه عتبة على طلاق رقية، وأجبر ابنه عتيبة على طلاق أم كلثوم وذلك إمعانا في إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، خصوصا بعدما أنزل الله تعالى قرآنا في أبي لهب وزوجته وتوعدهما بسوء الخاتمة "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ" سورة المسد.
بعد طلاق رقية من عتبة بن أبي لهب رزقها الله رجلا صالحاً وزوجا كريما هو الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه.
وقد كان الخليفة الثالث عثمان ضمن الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، ومن العشرة المبشرين بالجنة، كذلك كان صاحب نسب عريق، موفور المال والخلق الكريم، وبعدما تقدم عثمان رضي الله تعالى عنه طالبا رقية للزواج من النبي صلى الله عليه وسلم، استشار النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فوافقت على الزوج الصالح، وتم الزفاف في الوقت الذي كانت قريش ورؤوس الشرك في مكة يستهدفون النبي صلى الله عليه وسلم وكل من حاول الاقتراب منه.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
بدأت حياة رقية وعثمان وهي فتاة صغيرة دون العشرين، لكن عقلها وقلبها كانا أكبر من عمرها بكثير، فقد أدركت أنها وزوجها يسيران في سبيل إعلاء دعوة الإسلام، وأنهما سيواجهان الكثير من العنت والعقبات.
تصاعدت دعوة الإسلام وتصاعد رفض المشركين باتجاهها، وتوالت الأيام وحان موعد الهجرة للحبشة، تلك الهجرة التي كانت إحدى علامات اختبار صدق المؤمنين الذين تعرضوا لابتلاءات كثيرة، وبعدما اشتكى المسلمون للرسول صلى الله عليه وسلممما يلاقونه من أذى قريش، ومن أذى أبي جهل زعيم الفجار، فأشار النبي صلى الله عليه وسلم عليهم بأن يخرجوا إلى الحبشة، إذ يحكمها ملك عادل لا يظلم عنده أحد، ومن ثم يجعل الله للمسلمين فرجاً مما هم فيه.
كانت رقية وعثمان في طليعة من قرروا الهجرة، وأخذت هي وزوجها يعدان ما يلزم للهجرة، وترك الوطن الأم، ليكون عثمان ورقية أول من هاجر على قرب عهدهما بالزواج، ونظرت رقية مع زوجها نظرة وداع على البلد الحبيب.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
بكت رقية وهي تعانق أباها محمدا صلى الله عليه وسلموأمها خديجة رضي الله عنهاوأخواتها الثلاث زينب، وأم كلثوم، والصغيرة فاطمة، ثم سارت راحلتها مع تسعة من المهاجرين، مفارقة الأهل والأحباب، وكان عثمان هو أول من هاجر بأهله، ثم توافدت بعد ذلك عائلات من مكة، مما أعطاها بعض العزاء والمواساة، لكنها ظلت تحن إلى مكة وتحن إلى من تركتهم بها، وظل سمعها مرهفاً يتلهف إلى أنباء أبيها الرسول صلى الله عليه و سلم، وصحبة الكرام.
ولقد أثرت شدة الشوق والحنين على صحتها، فأسقطت جنينها الأول، وخيف عليها من فرط الضعف والإعياء، ولعل مما خفف عنها الأزمة الحرجة رعاية زوجها وحبة وعطف المهاجرين وعنايتهم.
أكرم النجاشي ملك الحبشة وفادتة المهاجرين، وأحسن مثواهم، فكانوا في خير جوار، لا يؤذيهم أحد ويقيمون شعائر في أمن وأمان وسلام، وكانت رقية رضي الله عنهافي شوق واشتياق إلى أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة، ولكن المسافة بعيدة، وإن كانت الأشواق لا تهدأ.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
سارت بهما الأيام هادئة في الحبشة، حتى أشيع أن أهل مكة قد كفوا أيديهم عن تعذيب المسلمين والتنكيل بهم، فعادت السيدة رقية مع زوجها عثمان - رضى الله عنهما-،وبعض الصحابة إلى مكة، ولكنهم فوجئوا بأن أهل مكة مازالوا على عنادهم، و يسومون المستضعفين من المسلمين سوء العذاب، فانتظروا قدوم الليل، ثم دخلوا مكة متفرقين.
وعندما عادت السيدة رقية رضي الله عنها إلى مكة كانت أمها خديجة رضي الله عنها رضي الله عنها قد لقيت ربها، فحزنت عليها أشد الحزن، ثم ما لبثت أن هاجرت إلى المدينة بعد أن هاجر زوجها عثمان رضي الله عنه من قبل.
ولدت رقية من عثمان رضي الله عنه ابنها عبد الله وبه كان يكني، ولما بلغ ست سنوات توفاه الله، وكانت رقية قد أسقطت قبله سقطًا وقت هجرتها الأولي، ولم تلد بعد ذلك.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وتجهز المسلمون لأول غزوة في الإسلام ألا وهي غزوة بدر، وتمنى عثمان رضي الله عنه أن يكون مع المجاهدين، ولكن زوجته رقية كانت تعاني سكرات الموت بعد مرض شديد، إثر حزنها الشديد على وفاة ولدها، ولذلك أذن الرسول صلى الله عليه وسلم (لعثمان بالتخلف ليكون إلى جوارها يطببها، ولكنها ما لبثت أن لبت نداء ربها في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وكانت أولى بنات النبي صلى الله عليه وسلم موتًا، وفى ذلك يقول ابن عباس: لما ماتت رقية بنت رسول الله رضي الله عنه ، قال رسول الله: "الحقى بسلفنا عثمان بن مظعون" رواه أحمد وضعفه الألباني.
وقد بكت النساء عليها، وكان عمر بن الخطاب يضربهن بسوطه، فأخذ النبي بيده، وقال: "دعهن يبكين" ثم قال: "ابكين وإياكن ونعيق الشيطان، فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان"رواه أحمد وضعفه الألباني.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
فقعدت فاطمة الزهراء رضي الله عنها على شفير القبـر بجـوار رسـول الله صلى الله عليه وسلم، وهى تبكى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدمع عن عينيها بطرف ثوبه وعيناه تدمعان. توفيت بطلة الهجرتين عن 22 عاما ودفنت - رضي الله عنها -بالبقيع، رحمها الله ورضي عنها.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
المصادر:
ـ موسوعة ويكيبديا.
ـ نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم.
ـ موسوعة الأسرة المسلمة.
منقول
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
زينب رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم تفتدي زوجها بقلادة أمها
سلمى البدوي
ولدت السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنوات، وهي ابنته من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنهاوأرضاها. وقد تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع وأنجبت منه عليَّا وأمامة، مات علي وهو طفل وعاشت أمامة.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
عاد زوجها أبو العاص من إحدى سفراته إلى الشام، وإذا بأخبار الدين الجديد تملأ شعاب مكة، فهرع إلى بيته، وإذا بزينب تقول له: الإسلام يا أبا العاص، غير أن أبا العاص أبى أن يقال: إنه أسلم محبة في زوجته وإرضاء لها ولأبيها على الرغم من حبه الشديد لهما، فظل على موقفه الرافض للإسلام؛ إرضاء وتضامنا مع قومه، لكن الزوجة المؤمنة بربها. ظل الأمل يداعبها طويلا لعل الله أن يهدي زوجها إلى طريق الحق.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
غير أن كفار مكة لم يتركوا النبي صلى الله عليه وسلم لدعوته، بل فجروا في محاربته والتنكيل بمن يؤمن به ليقينهم أن ذلك أشد ما يؤذيه صلى الله عليه وسلم. لذا هاجر المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ورافقته بنياته أم كلثوم و ورقية فاطمة رضي الله عنهم، أما زينب فظلت في مكة مع زوجها على الرغم من استمراره في دين آبائه، لكن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من أبي العاص أن يرسل زينب لتلحق بأبيها وأخواتها، فوافق أبو العاص على الفور على الرغم من تعلقه وحبه الشديد لها، إلا أنه فعل ذلك نزولا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وعلى الرغم من أن هجرة زينب ستترك أثرها الأليم في قلب أبي العاص، إلا أنه حزم أمره وأرسل أخاه كنانة في حراستها؛ ليقود بعيرها بطول الطريق من مكة إلى المدينة. ولما علمت قريش بما فعل أبو العاص اعترضت طريق زينب وتصدت لرحلتها، فقام أحد المشركين وهو "هبار الأسدي" بإصابة البعير الذي كانت تركبه، فسقطت على إحدى الصخور مما أصابها بنزيف وأسقط جنينها.
ولم يجد كنانة مفرا من إعادة زينب إلى بيت أخيه، الذي ظل بجوارها يرعاها ويحدب عليها حتى شفيت، ثم بعث بها كنانة للمرة الثانية، فسلمها لزيد بن حارثة، الذي مضى بها إلى المدينة حيث أبيها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
ولما اشتد عود المسلمين وحزموا أمرهم، وخرجوا لاسترداد كرامتهم في غزوة بدر الكبرى، ولما انتصروا وجدوا أبا العاص وقد وقع أسيرًا لديهم، فلما علمت السيدة زينب بذلك حزنت وفكرت كيف تفتديه؟ فأرسلت بقلادتها مع أخي زوجها عمرو بن الربيع، وكانت القلادة تخص أمها السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنهأهداها إليها النبي صلى الله عليه وسلم حين زفافها.
فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة، ورآها الصحابة رق قلبهم، وساد الصمت الحزين برهة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قطعه والدموع تسيل من عينيه، وقال لهم: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا" قالوا: نعم يارسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت منذ ذلك الوقت بـ (صاحبة القلادة) رواه أبوداود، وصححه الألباني.
ولم ينته الأمر إلى هذا الحد، ومرة أخرى يقع أبو العاص أسيرا للمسلمين حين هوجمت قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فدخلت زينب رضي الله عنها إلى أبيها، آملة منه أن يجير أبا العاص، فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) على المسلمين قائلا: (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟ "قالوا: نعم. قال: "فوالذى نفسى بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت)"رواه البيهقي وصححه الألباني.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
على أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زينب بعد ذلك ألا يقربها أبو العاص، حيث لم تعد تحل له؛ كونه ما يزال على شركه، فما كان من أبي العاص إلا العودة إلى مكة بتجارته وأمواله؛ ليعيد للناس حقوقهم ثم خرج على القوم ليعلن إسلامه وبعدها هاجر إلى المدينة وكانت هجرته في سبيل الله في العام السابع للهجرة، وهنا عادت الحياة بين زينب رضي الله عنها وزوجها من جديد.
ولكن ما لبثت أن توفيت زينب(رضي الله عنها) في السنة الثامنة للهجرة، على إثر النزيف الذي أصابها أثناء هجرتها إلى المدينة، وكان أثر وفاتها شديدا على زوجها أبي العاص الذي حزن عليها حزنا جما، كما بكاها الرسول (صلى الله عليه وسلم) وودعوها حتى تم دفنها في القبر.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
خديجة بنت خويلد ورحلتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
عبد العزيز بكر
كانت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها من نعم الله العظيمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد عاشت معه ربع قرن في رحلة اشتملت على الكثير من لحظات الشدة والسعادة معا، فكانت تحن عليه ساعة قلقه، وتؤازره في أحرج أوقاته، وتعينه على إبلاغ رسالته، وتشاركه في لحظات الجهاد المرة، وتواسيه بنفسها ومالها.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وعنها يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدقتني حين كذبني الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس، ورزقني الله ولدها وحرم ولد غيرها)حسنه بعض أهل العلم.
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: "أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هـذه خديجة قـد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقـرأ عليها السلام من ربها، وبشرها ببيت في الجنة من قَصَبٍ لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ".
مولدها
ولدت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عام 566 ميلادية، أي وقبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بـ 68 عاما، وهي سيدة من سيدات قريش الشريفات، اسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي القرشية الأسدية من بني أسد.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
كانت خديجة رضي الله عنها من أوائل الناس الذين ساندوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية حياته، ولم يكن له صلى الله عليه وسلم عمل معين في أول شبابه، إلا أن الروايات توالت أنه كان يرعى غنمًا.
وفي الخامسة والعشرين من عمره خرج تاجرًا إلى الشام في مال خديجة رضي الله عنها، قال ابن إسحاق: كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم، وكانت قريش قومًا تجارًا، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة، فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام.
زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم
ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، ورأت خديجة منه الأمانة ورأت في مالها من البركة ما لم تر من قبل، وأخبرها غلامها ميسرة بما رأي فيه صلى الله عليه وسلم من سلوكيات عذبة، وشمائل كريمة، وفكر راجح، ومنطق صادق، ونهج أمين، وجدت ضالتها المنشودة.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبي عليهم ذلك؛ فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه، فذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة، فرضي بذلك، وكلم أعمامه، فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه، وعلى إثر ذلك تم الزواج، وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، وذلك بعد رجوعه من الشام بشهرين، وأصدقها عشرين بَكْرة.
وكانت سنها إذ ذاك أربعين سنة (وقيل 35سنة، وقيل أقل من ذلك)، وكانت يومئذ أفضل نساء قومها نسبًا وثروة وعقلا، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.
وكل أولاده صلى الله عليه وسلم منها سوى إبراهيم، فقد ولدت له: أولا القاسم ـ وبه كان يكنى ـ ثم زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبد الله . وكان عبد الله يلقب بالطيب والطاهر، ومات بنوه كلهم في صغرهم، أما البنات فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته صلى الله عليه وسلم سوى فاطمة رضي الله عنها، فقد تأخرت بعده ستة أشهر ثم لحقت به.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
نزول الوحي
ولما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء وبلغ منه الجهد، وعاد إلى خديجة خائفا يرتجف وهو يقول: (زَمِّلُونى زملونى)، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، ولما حكى لها ما حدث، وقال لها: (لقد خشيت على نفسي)، فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبد العزى ابن عمها، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي.
فقالت له خديجة: يابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأي، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا ليتني فيها جَذَعا، ليتنى أكون حيًا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أو مخرجيّ هم؟) قال:نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودِىَ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا، ثم لم يَنْشَبْ ورقة أن توفي، وفَتَر الوحى. و هذا الحديث رواه البخاري.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وفي أثناء الحصار الظالم الذي ضربه المشركون على المسلمين في شعب أبي طالب؛ كانت خديجة رضي الله عنها إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم تواسيه، وكان بعض أقاربها من المشركين يتحايل على الحصار ويهرب لهم المؤن، فكان حكيم بن حزام يحمل قمحًا إلى عمته خديجة، وقـد تعـرض لـه مرة أبو جهل وحاول منه، فتدخل بينهما أبو البخترى، ومكنه من حمل القمح إلى عمته.
وفاتها
وفي عام 620 ميلادية وقبل الهجرة بثلاثة أعوام توفيت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بعد وفاة أبي طالب بنحو ثلاثة أيام، وكانت وفاتها في شهر رمضان في السنة العاشرة من النبوة، وكان عمرها خمس وستون سنة.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال أيام معدودة، فاهتزت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه؛ حيث تجرأوا عليه وكاشفوه بالأذى بعد موت أبي طالب، فازداد غمًا على غم، حتى يئس منهم، وخرج إلى الطائف رجـاء أن يستجيبوا لدعوتـه، أو يؤووه وينصـروه على قومــه، فلم يـر مـن يؤوى ولم يـر ناصرًا، بل آذوه أشد الأذى، ونالوا منه ما لم ينله قومـه.
وقد توفيت أم المؤمنين خديجة قبل أن تنزل الفرائض، وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون"رواه أحمد وصححه الشيخ شاكر، والألباني.
ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
المصادر:
ـ الرحيق المختوم ـ المباركفوري.
ـ نساء حول الرسول ـ د. السيد الجميلي.
ـ السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : صحابية.
عمر علي باسيف
1–* السيدة أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنهم.
تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبدالمطلب قبل النبوة وكانت رقية رضي الله عنها عند أخيه عتبة بن أبي لهب فلما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله قوله تعالي (تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَب) قال له أبوه أبو لهب : رأسي من رأسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد، وقالت أمهما بنت حرب بن أمية وهي حمالة الحطب : طلقاهما يا بني فإنهما قد حبتا فطلقاهما، ففارقهما ولم يكن قد دخلنا بهما، فلم تزالا بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤمر بالهجرة بعد.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
أسلمت حين أسلمت أمها رضي الله عنهما، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أخواتها حين بايعه النساء، وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خرجت أم كلثوم رضي الله عنها إلى المدينة لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم مع فاطمة رضي الله عنها وغيرها من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية رضي الله عنها في ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
لما توفيت رقية خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله وكانت بكرًا وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة وروى سعيد بن المسيب أن النبي رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفان فقال له "ما لي أراك مهمومًا" قال : يا رسول الله, وهل دخل على أحد ما دخل علي, ماتت ابنة رسول الله التي كانت عندي وانقطع ظهري, وانقطع الصهر بيني وبينك، فبينما هو يحاوره إذ قال النبي "يا عثمان هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرتها" فزوجه إياها.
لما زوج النبي بنته أم كلثوم بعثمان قال لها "إن بعلك أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد" وتقول أم عياش أن رسول الله قال : "ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء".
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال لعثمان : "يا عثمان هذا جبريل يخبرني أن الله قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها".
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وعن ابن عباس رضي الله عنهما, عن أم كلثوم رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم, زوجي خير أو زوج فاطمة رضي الله عنها ؟ قالت : فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : "زوجك ممن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" فولت، فقال لها : "هلمي ماذا قلت ؟", قالت : قلت : زوجي ممن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله, قال : "نعم, وأزيدك دخلت الجنة فرأيت منزله, ولم أر أحدًا من أصحابي يعلوه في منزله".
توفيت في حياة النبي في شعبان في السنة التاسعة من الهجرة وعن أم عطية قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته أم كلثوم، فقال : "اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر, واجعلن في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور, فإذا فرغتن فآذنني"، فلما آذناه, فألقى إلينا حقوه, وقال : "أشعرنها إياه".
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وجلس رسول الله على قبرها ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة وعن أبي إمامة قال : لما وضعت أم كلثوم ابنة رسول الله في القبر قال رسول الله : (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) ثم لا أدري أقال : "بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله" أم لا.
اللهم ارزقنا جوار نبيك وأصحابه في جنات الخلد انك ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
رد: أعلام النساء ---متجددة
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/43.jpg
أم حرام بنت ملحان الأنصارية.
د. أحمد محمد أبو عوض
(11)
قالت أم حرام : إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا).
قالت أم حرام : يا رسول الله : أنا فيهم ؟
قال : (أنت فيهم).
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
ترامى إلى مسامع أم حرام، وهي في قباء، استئذان معاوية من عثمان أن يغزو في البحر وموافقة عثمان على ذلك، فتذكرت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت قد وصلت إلى خريف العمر، وبلغت من الكبر مرحلة لا تستطيع أن تجاهد فيها لكنها تلهـفت لركوب البحر والجهاد في سبيل الله، ألم يقل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنت من الأولين ؟) إنها لا تطمع بمغنم ولا تتوق لفوز، ولكن رغبتها في الجهاد هي التي كانت تدفعها، وطلبت من عبادة زوجها أن يستأذن لها عثمان بن عفان، وألحت في طلبها، حتى وافق لهما عثمان بمرافقة الجيش، كما أذن لغيرهما من كبار الصحابة أمثال أبي ذر الغفاري وأبي الدرداء وغيرهما.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
اتجهت أم حرام مع زوجها إلى حمص، حيث أقامت فترة، ريثما تعبأ الجيوش، وتنظم الفرق وجلست هناك تحدث خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف بشرها بالغزو بالبحر، وأنها من الأولين السابقين في ذلك الغزو وتفاءلت إلى أبعد حد، أنها ستجاهد مع جيش معاوية فتتحقق نبوءة رسولالله صلى الله عليه وسلم.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وآن وقت التنفيذ وجهزت السفن أسطولاً لغزو قبرص فركبت أم حرام مع زوجها عبادة إحدى السفن، مع الفاتحين المسلمين، وجلست تتأمل البحر وما حولها : إنهم فعلاً كالملوك على الأسرة، وإذا بنبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في أذنيها : كالملوك على الأسرة، أنت من الأولين وتحس فعلاً أنهم كالملوك على الأسرة مع يقينها أنها من الأولين وشرعت تحدث من حولها بنبأ تلك النبوءة وتفخر وتسعد بذلك.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg
وغزا معاوية وجنوده قبرص، ومعهم عبادة وزوجته أم حرام، واشتد القتال بين المسلمين وأهل قبرص في البر والبحر، حتى استسلموا للمسلمين وطلبوا الصلح، وانتهت المعركة واستعدت الجيوش للعودة من حيث جاءت وقد غنمت وما غرمت. وبدأت ترجع إلى الشام على سفنها، كالملوك على الأسرة، وتهيأت أم حرام للعودة، متوكلة على الله .. ولكنها كانت قد أسنت وضعف جسدها، ووهنت قوتها، فقربوا لها بغلة تمتطيها، لتوصلها إلى السفينة المعدة لها، فزلت قدمها وسقطت على الأرض، لا تقوى على النهوض، أسرع إليها زوجها عبادة رضي الله عنه، وعدد من كبار الصحابة يساعدونها ويسعفونها لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة .. مطمئنة النفس باسمة الثغر مشرقة المحيا، فنقلوها إلى حيث قاموا بتجهيزها ثم دفنها وذلك في العام السابع والعشرين من الهجرة.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
1 ـ صور من سير الصحابيات ـ عبدالحميد السحيباني .
2 ـ نساء حول الرسول ـ محمود طعمة حلبي.
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/07/44.jpg