قصيدة ((محراب الحب)) للشاعر حسام الحسام

((((((([محراب الحُب ])))))))

الحُبُّ مِحـــرابي ومَعـبَدُ خـاطري
وبهِ تُصَـــلِّي أحــرُفي وقَـــوَافِيَــ هْ

والقلبُ قِسِّـيـسٌ بِصــومَعَةِ الهوى
مُتَبَــتِّلاً يَــتلـــــو بِهـا أبيَـــــاتِيَـ ـهْ***

إيَّــاكِ أعشقُ يامُقَـدَّسَةَ الهَــــــوى
يامَن تَــرَفَّهَ فـــي هــواكِ فؤاديَـهْ

أوحــى إليَّ هَــواكِ شعــراً راقيــاً
لولا هواكِ لَمــا نَظَـمْتُ قَـــوَافيَــهْ

مِنْ نورِكِ ٱقتَبَسَتْ حروفي نورَهـا
لِتَظَلَّ دوماًـ مثلَ وَجهِكِ ـ زاهَـــيَهْ

كلُّ الجَمـــالِ قَرَأتُ فيكِ حُـــروفَهُ
واستَوعَبَتْ عينـــايَ منكِ معانِيَــهْ

يا قِبلَــةً ولَّيتُ قَــلبي شَـطــــرَهــا
بَل حيثُما وجَّـهْتُ كنــتِ أمَـــامِـيَهْ

فلأَنتِ فِــــــردوسُ الفؤادِ وخُلـدُهُ
لي عيشةٌ ـ بِنعيـمِ عِشقِكِ ـ راضِيَهْ

ياجَنَّـــةً بنَعيـمِهـــــا لي أُزلِـفَـــــتْ
إذْ أَطفَـأَتْ في القَـلـبِ ناراً حَـامِيهْ

أشْتَمُّ منكِ شذا الأَريـــجِ كَـــأَنَّمـــا
تَتَنَفَّسِيــن َ العِطرَ فـي آفـــاقِيَـــــ ـهْ

ضوءُ الصَّبَـاحِ كأَنَّ وجْهَــكِ شمسُهُ
أمْ أنَّ وجهَكِ صارَ شمــســاً ثـانِيَـهْ

أمْ أنَّــــهُ بَـــــــدرٌ تَبَــعثَــرَ نـــــورُهُ
لِيُزيلَ من ليـلِ المُحِبِّ دَيَــاجِيَــــ هْ

يا سَلْسَبيـــــلا ً أرتَــوي بنَميــــرِهــا
يادَيـمَــةً بالحُـبِّ تَـبقَـى هــامِيَــــهْ

إنِّـــي لأُصـعَــقُ ــ إنْ رأَيتُكِ مــــرَّةً ـ
وأذوبُ سِحــراً إنْ رأيتُــكِ ثــانِيَــهْ

فلِـهَمسِ حرفِكِ تستجيبْ جَوَارِحي
وبِلـمسِ كفِّكِ لــي* تعــودُ حيَــاتِيَـهْ

نَظَرَاتُــكِ الطِّبُّ الحديــثُ لِعِلَّــتـــي
لولاكِ مــاعَـرَفَـتْ حيــاتي عــافِيــهْ

عينــاكِ مِـــرآةُ الجَــمـالِ بعَــالَمــــي
كالبحــرِ يختَصِــرانِ سِـحرَ سمـائِيَهْ

وبِـــوُجـنَتَي كِ الــوردُ يُــبدي سحـرَهُ
وكَــوَاعِبُ البُستــانِ تَبــدو دانِـــيَـهْ*

إنْ صِرتُ مقتــولاً بميــدانِ الهــوى
والأهْــلُ قد عَلِموا بأنَّــكِ جَــانِيَــهْ

فَلَسَوفَ تُخبِرُهــــم دِمــائــي أنَّنـي
بسَبيلِ حُبِّكِ قد وهَبْـــتُ حَــيَاتِيَــهْ

وسيَكتُـــــبُ التَّــاريخُ أنَّـي مُــغْرَمٌ
قد بِعتُ نفسي في الحَيَــاةِ لِغـانِيَهْ

وسَيَقـــرَأُ العُشَّـــاقُ بعــــدي أنَّــني
أعـطيتُ روحي لِلغــرامِ ومَــاليَــهْ

✍حسام الحسام