عرض للطباعة
لا تثق بعالمٍ أو أديبٍ يسمع الناس يفضلونه أو يشبهونه بمن هو أفضل منه ثمّ يقبل ذلك منهم ولا ينهاهم عن ذلك.
ذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/422) : أنّ إبراهيم الحربي رحمه الله سمع بعض الذين يجالسونه يفضلونه على الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فقال: ظلمتموني بتفضيلكم لي على رجلٍ لا أشبهه ولا ألحق به في حال من أحواله، وأقسم بالله أن لا يسمعهم شيئًا من العلم أبدا.
ماهر أبو حمزة
لماذا قال ظلمتموني ولم يقل ظلمتموه -أي الإمام أحمد-؟!!
وإن كانوا قد ظلموا الإمام أحمد في قولهم هذا، لكنّ ظلمهم لإبراهيم الحربي كان مباشرًا فقد كانوا يجالسونه ويستمعون إليه، ولهذا حصر الأمر بينه وبينهم فرتّب على ذلك قراراتٍ ليردعهم كقسمه أن لا يسمعهم شيئًا من العلم، وفي القصة أيضًا أنّه طلب منهم أن لا يأتوا إليه بعد يومهم هذا.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
وإثبات ظلمهم له أشدّ عليهم من إثبات ظلمهم للإمام أحمد؛ فهم يرونه أفضل من الإمام أحمد.
والله أعلم.