فاستحييت ان يكون له ابن يذكرنى فوق الارض وانا اعذبه تحت الارض
ورد ان كليم الله موسى عليه السلام انه مر على قبر رجل فوجدة يعذب اشد ما يكون العذاب ثم مر على قبره فى اليوم الثانى فوجده ينعم اشد ما يكون النعيم فسال موسى ربه عن تغير حال الرجل فاجابه الله يا موسى ان عبدى هذا قد اسرف على نفسه فى المعاصى غير ان كان له بن ادخلته امه المدرسه ليتعلم فتعلم و اول ما تعلم قال لا اله الا الله فاستحييت ان يكون له ابن يذكرنى فوق الارض وانا اعذبه تحت الارض....
ما صحة هذا الحديث ؟
رد: فاستحييت ان يكون له ابن يذكرنى فوق الارض وانا اعذبه تحت الارض
ما صحة قيل أن موسى عليه السلام مرعلى قبر رجل -فموسى عليه السلام وجد رجل يعذب- فمشى فلما جن الليل رجع موسى من نفس الطريق وجد القبر ينعم -نور وملائكة - فقال يارب صباحا يعذب مساءً ينعم قال الله عزوجل ياموسى استحييت أن أعذب عبدي
تحت الارض وابنه يستغفر له فوق الارض
خلاصة البحث
تم توجيه السؤال فكانت الإجابه
لم أقف عليه.
أجاب / الدكتور خالد التويجري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
هنا المصدر: الاستشارات الحديثيه
رد: فاستحييت ان يكون له ابن يذكرنى فوق الارض وانا اعذبه تحت الارض
رد: فاستحييت ان يكون له ابن يذكرنى فوق الارض وانا اعذبه تحت الارض
رد: فاستحييت ان يكون له ابن يذكرنى فوق الارض وانا اعذبه تحت الارض
رد: فاستحييت ان يكون له ابن يذكرنى فوق الارض وانا اعذبه تحت الارض
حول القصة المشهورة أن عيسى عليه السلام رأى رجلا يعذب في قبره ثم رآه بعد ذلك ينعم فأعلمه الله أن هذا بسبب ابن له يذكره فوق الأرض
306805
السؤال
ما صحة هذا الحديث القدسي : ( إن كليم الله موسى عليه السلام مر على قبر رجل في الصباح فوجده يعذب أشد ما يكون العذاب ، ثم مر على قبره فى الليل فوجده ينعم أشد ما يكون النعيم ، فسأل موسى ربه عن تغير حال الرجل ، فاجأبه الله عز وجل يا موسى استحييت أن أعذب عبدي تحت الأرض وابنه يستغفر له فوق الأرض ) ؟
نص الجواب
الحمد لله
هذه القصة ليس لها أصل ، ولم يروها أحد من أهل العلم بإسناد أصلا .
وقد أوردها الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب" (1/155) ، وابن عادل الحنبلي في "اللباب في علوم الكتاب" (1/159) ، ومحمد المفضل بن عزوز في "العقود الدرية في بعض ما يتعلق بألفاظ التسمية" (ص85) ، منسوبة إلى عيسى ابن مريم ، وليس إلى موسى ، عليهما السلام، بهذا اللفظ ، فقال :
" مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى قَبْرٍ ، فَرَأَى مَلَائِكَةَ الْعَذَابِ يُعَذِّبُونَ مَيِّتًا ، فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنْ حَاجَتِهِ ، مَرَّ عَلَى الْقَبْرِ ، فَرَأَى مَلَائِكَةَ الرَّحْمَةِ مَعَهُمْ أَطْبَاقٌ مِنْ نُورٍ ، فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ ، فَصَلَّى وَدَعَا اللَّهَ تَعَالَى ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: يَا عِيسَى ، كَانَ هَذَا الْعَبْدُ عَاصِيًا ، وَمُذْ مَاتَ كَانَ مَحْبُوسًا فِي عَذَابِي ، وَكَانَ قَدْ تَرَكَ امْرَأَةً حُبْلَى ، فَوَلَدَتْ وَلَدًا وَرَبَّتْهُ حَتَّى كَبِرَ ، فَسَلَّمَتْهُ إِلَى الْكُتَّابِ فَلَقَّنَهُ المعلم بسم الله الرحمن الرحيم ، فاستحيت مِنْ عَبْدِي أَنْ أُعَذِّبَهُ بِنَارِي فِي بَطْنِ الْأَرْضِ ، وَوَلَدُهُ يَذْكُرُ اسْمِيَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ".
هكذا بدون إسناد ، والظاهر أنها من الإسرائيليات التي يوردها بعض المفسرين بلا إسناد .
وقد جاء في معنى القصة حديث مرفوع ، لكنه موضوع مكذوب .
أخرجه الثعلبي في تفسيره "الكشف والبيان" (1/91) ، فقال:" حدّثنا أبو عبد الله محمد بن علي ، حدّثنا أحمد بن سعيد ، حدّثنا جعفر بن محمد بن صالح ، وحدّثنا محمد بن القاسم الفارسي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الشيباني ، أخبرنا أحمد بن كامل بن خلف ، حدّثنا علي بن حماد بن السكن ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الهروي ، ثنا هشام بن سليمان المخزومي ، عن أبي مليكة ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول:( خير الناس وخير من يمشي على جديد الأرض المعلّمون ، فكلما خلق الدين جدّدوه ، أعطُوهم ولا تستأجروهم فتحرجوهم ، فإن المعلّم إذا قال للصبي: قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، فقال الصبي: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتب الله براءة للصبي ، وبراءة لأبويه وبراءة للمعلّم من النار ).
وهو حديث موضوع .
قال ابن الجوزي في "التحقيق في مسائل الخلاف" (2/219) :" وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ، لِأَنَّهُ مِنْ عَمَلِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيِّ ، وَهُوَ الْجُوَيْبَارِي ُّ ، وَكَانَ كَذَّابًا يَضَعُ الْحَدِيثَ ". انتهى. وأورده السيوطي في "اللألئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" (1/180) ، و الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص276) .
وختاما : فالقصة المذكورة : ليس لها أصل ، وهي أشبه بالحكايا ، والإسرائيليات.
والله أعلم .
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب