هل من كتاب تتبع فيه مؤلفه العلاقة بين إمامين متعاصرين بهذه الصورة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من كتاب تتبع فيه مؤلفه العلاقة بين إمامين متعاصرين بهذه الصورة:
1- الإمام أحمد أدرك من عمر الإمام مالك 15 سنة ولم يلقه لظروف معينة.
2- الإمام ابن تيمية أدرك من عمر الإمام النووي 15 سنة ولم يلقه.
3- تعاصر كلٌّ من الإمام ابن حزم والبيهقي والخطيب البغدادي ولا نعرف لهم علاقةً ما، فكيف كان الأمر؟
4- الإمام الحاكم أبو عبد الله صاحب المستدرك من تلاميذ الإمام الدارقطني،، وتعاصر الحاكم وتلميذه البيهقي مع ابن حزم، فهل لم تكن ثمة علاقة بين الدارقطني وابن حزم؟
5- الإمام السيوطي أخذ إجازة وعمره أقل من 3 سنوات عن طريق والده بحضور هذا الأخير مجالس الإمام ابن حجر العسقلاني، فهل تكررت مثل هذه؟
فالمطلوب اسم كتاب أو دراسة عن مثل هذه التواريخ وأصحابها وكيف كان التعامل، مع توثيق الحالات ما أمكن هذا، لأن هذا من تواريخ النجوم التي عن طريقها تعلمنا ديننا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الامام احمد لم يرحل إلى المدينة لطلب العلم إلا بعد وفاة الامام مالك وقد تحسر على فوات مالك عليه
وقد روى الحافظ في السير: قال أحمد بن حنبل: فاتني مالك فأخلف الله علي بسفيان بن عيينة ؛ وفاتني حماد بن زيد فأخلف الله علي إسماعيل ابن علية

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- الإمام أحمد أدرك من عمر الإمام مالك 15 سنة ولم يلقه لظروف معينة.

---

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وعلى غرار ذلك: الترمذي لم يلق أحمد بن حنبل، وقد أدرك الترمذي (209 ، 279 هـ) الإمام أحمد (164، 241) فترة كبيرة من الزمن تقرب ثلاثين عاما!
والراجح: أن الترمذي رحل إلى بغداد بعدما مات أحمد بن حنبل بسنتين أو ثلاثة؛ خلافا لمن قال: إن الترمذي لم يدخل بغداد أصلا!

أحسن الله إليكما
لم أعنِ هذا؛ بل سؤالي هو عن كتاب تقصَّى فيه صاحبه هذه التواريخ

لا أظن قد صنف في هذه النقطة تحديدا، والله أعلم.

بارك الله فيك.
أعرف أنك تبحث عن كتاب صنّف في المعاصرة وعدم اللقيا، ولا أعرف كتابا ألّف في هذا الموضوع، ولكنني أودّ أن أنبّه أنّ ابن حزم -رحمه الله- لم يحجّ ولم يرحل، ولا الحاكم ولا البيهقي رحلا إلى الأندلس.
والله تعالى أعلم.

أحسن الله إليكما

فإن كان الأمر كما تذكرتما، فهلاَّ جعلناه موضوعًا نجمع فيه ما وقع تحت أيدينا من أسماء علماء تعاصروا والتقوا أو لم يلتقوا، وسواء من نفس البلد أم من بلدان متفرقة؟

على أن يكون أساس هذه المدارسة بيان سبب عدم اللقيا كما تفضل أخونا الكريم/ أبو بكر العروي، وكما سبقه بالخير لنا أخوانا الكريمان/ أبو مالك المديني وماجد مسفر العتيبي؟

فعلى هذا سنذكر على سبيل المثال تتلمذ البيهقي على الحاكم، ثم هذا الأخير على الدارقطني.. فهذا نوع ترابط بين متعاصرين.
وكذا نذكر مثلاً تتلمذ ابن كثير على ابن القيم بعد وفاة شيخيهما ابن تيمية، وكذا تتلمذ -إن صح التعبير- المزي على ابن تيمية.
وكذا نذكر العلاقة مثلاً بين الصنعاني وابن عبد الوهاب.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح

أحسن الله إليكما

فإن كان الأمر كما تذكرتما، فهلاَّ جعلناه موضوعًا نجمع فيه ما وقع تحت أيدينا من أسماء علماء تعاصروا والتقوا أو لم يلتقوا، وسواء من نفس البلد أم من بلدان متفرقة؟

على أن يكون أساس هذه المدارسة بيان سبب عدم اللقيا كما تفضل أخونا الكريم/ أبو بكر العروي، وكما سبقه بالخير لنا أخوانا الكريمان/ أبو مالك المديني وماجد مسفر العتيبي؟

فعلى هذا سنذكر على سبيل المثال تتلمذ البيهقي على الحاكم، ثم هذا الأخير على الدارقطني.. فهذا نوع ترابط بين متعاصرين.
وكذا نذكر مثلاً تتلمذ ابن كثير على ابن القيم بعد وفاة شيخيهما ابن تيمية، وكذا تتلمذ -إن صح التعبير- المزي على ابن تيمية.
وكذا نذكر العلاقة مثلاً بين الصنعاني وابن عبد الوهاب.

---

اقتراح رائع وليت من يضع لنا انموذجاً حتى نسير عليه في ذكر العلماء
ومن الامثلة العجيبة ان القاضي ابو بكر ابن العربي الاشبيلي المالكي تفقه على ابي حامد الغزالي
وكذلك الحافظ العراقي رحل إلى الشام واخذ عن ابن القيم وابن كثير رحمهم الله جميعاً

اقتباس:

---

ومن الامثلة العجيبة ان القاضي ابو بكر ابن العربي الاشبيلي المالكي تفقه على ابي حامد الغزالي
وكذلك الحافظ العراقي رحل إلى الشام واخذ عن ابن القيم وابن كثير رحمهم الله جميعاً

---

هذان المثالان من أعجب ما سمعت!
ومن المعروف أنَّ والد أبي بكر بن العربي من تلاميذ الإمام ابن حزم.
ولكن -معذرة- هل من توثيق لهذين المثالين من مصدر أصلي؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح

هذان المثالان من أعجب ما سمعت!
ومن المعروف أنَّ والد أبي بكر بن العربي من تلاميذ الإمام ابن حزم.
ولكن -معذرة- هل من توثيق لهذين المثالين من مصدر أصلي؟

---

حباً وكرامة
اما ابو بكر بن العربي فقد قال الذهبي في السير:
وتفقه بالإمام أبي حامد الغزالي ، والفقيه أبي بكر الشاشي ، والعلامة الأديب أبي زكريا التبريزي ، وجماعة .

واما الحافظ العراقي فاذكر اني قرأت هذه المعلومة في كتاب الشيخ أحمد معبد عبد الكريم
وبعد الرجوع للكتاب وجدته يذكر رحلة العراقي لابن كثير وذكر على هامش مصادره وهي رسالة (قرة العين بالمسرة بوفاء الدين) للعراقي
وبعد الرجوع للرسالة وجدت العراقي نص فيها وقال: أخبرني مسند الشام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي -رحمه الله- بقراءتي عليه بدمشق..

واما ابن القيم فقد ذكر الشيخ أحمد معبد الاتي:
واما خاتمة هذه النماذج الأربعة وهو ابن القيم, فهو عبد الله بن محمد ابن إبراهيم الدمشقي الصالحي الحنبلي المعروف بأبن القيم الضيائية المتوفي في 25 من المحرم سنة 761هـ, وهو غير ابن القيم المعروف بابن القيم الجوزية, مع اتفاقهما عصراً ومصراً, إلا ان الثاني متوفى سنة 751هـ قبل رحلة العراقي هذه. أ هـ [ 357 /1]
قلت: الخطاء مني ولكن لعل هذه الفائدة في اتفاق الاسمين في العصر والمصر والمذهب

ولكن هناك فائدة اخرى ذكرها الشيخ أحمد معبد وهي ان الحافظ العراقي ألتقى بالحافظ ابن رجب الحنبلي في مجلس قراءة صحيح مسلم على ابن الخباز
وكان ابن رجب يعارض بنسخته من صحيح مسلم لتوثيقها [355 / 1]

قال الجديع في كتابه: (تحرير علوم الحديث): (صـ 211): (أن يكونا تعاصرا لكن لا يثبت اللقاء من أجل اختلاف البلد، وعدم قيام الدليل على اجتماعهما في محل.
ومن أمثلته:
قال علي بن المديني: (الحسن لم يسمع من الضحاك ( يعني ابن سفيان )؛ فكان الضحاك يكون بالبوادي ولم يسمع منه). ( 631 ) .
وقال الدارقطني: (لا يثبت سماع سعيد (يعني ابن المسيب) من أبي الدرداء ؛ لأنهما لم يلتقيا) ( 632 ) .
قلت: فكأنه يقول: لأن أبا الدرداء سكن الشام وأقام بها، وسعيدًا كان بالمدينة.
وفي معناه، ما نقله ابن أبي حاتم عن أبيه، قال: سئل أبي عن ابن سيرين: سمع من أبي الدرداء ؟ قال: (قد أدركه، ولا أظنه سمع منه، ذاك بالشام، وهذا بالبصرة ). ( 633 ) .
وعن أحمد بن حنبل، قال: (لم يسمع زرارة بن أوفى من تميم الداري، تميم بالشام، وزرارة بصريٌّ). ( 634 ).
قلت: وهذا من هذا القبيل، لكن صح عن زرارة قال: (حدثني تميم الداري " ( 635 )، وهذا نص لا يقبل التأويل في عدم ثبوت السماع، بل فيه دليل على أن عدم اللقاء في رأي أحمد كان مبنيًا على مجرد المظنة، فحيث ثبت سماعه منه فقد اندفعت بذلك تلك المظنة).

- ابن فارس وابن جني تعاصرا، ولم يعلم لهما لقاء، وتوفي ابن فارس سنة 395هـ، وتوفي ابن جني سنة 392ه،ـ وكان ابن فارس سنيًا، بينا كان ابن جني معتزليًا وقد رحلا إلى أماكن متحدة في إيران والعراق.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي

حباً وكرامة
اما ابو بكر بن العربي فقد قال الذهبي في السير:
وتفقه بالإمام أبي حامد الغزالي ، والفقيه أبي بكر الشاشي ، والعلامة الأديب أبي زكريا التبريزي ، وجماعة .

واما الحافظ العراقي فاذكر اني قرأت هذه المعلومة في كتاب الشيخ أحمد معبد عبد الكريم
وبعد الرجوع للكتاب وجدته يذكر رحلة العراقي لابن كثير وذكر على هامش مصادره وهي رسالة (قرة العين بالمسرة بوفاء الدين) للعراقي
وبعد الرجوع للرسالة وجدت العراقي نص فيها وقال: أخبرني مسند الشام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي -رحمه الله- بقراءتي عليه بدمشق..

واما ابن القيم فقد ذكر الشيخ أحمد معبد الاتي:
واما خاتمة هذه النماذج الأربعة وهو ابن القيم, فهو عبد الله بن محمد ابن إبراهيم الدمشقي الصالحي الحنبلي المعروف بأبن القيم الضيائية المتوفي في 25 من المحرم سنة 761هـ, وهو غير ابن القيم المعروف بابن القيم الجوزية, مع اتفاقهما عصراً ومصراً, إلا ان الثاني متوفى سنة 751هـ قبل رحلة العراقي هذه. أ هـ [ 357 /1]
قلت: الخطأ مني ولكن لعل هذه الفائدة في اتفاق الاسمين في العصر والمصر والمذهب

ولكن هناك فائدة اخرى ذكرها الشيخ أحمد معبد وهي ان الحافظ العراقي ألتقى بالحافظ ابن رجب الحنبلي في مجلس قراءة صحيح مسلم على ابن الخباز
وكان ابن رجب يعارض بنسخته من صحيح مسلم لتوثيقها [355 / 1]

---

سبحان الله!
لقد فتحت هذه المشاركة عليَّ من المنافع ما لم يكن بخيالي!!
ولكن فضلاً ما اسم الكتاب للدكتور/ أحمد معبد؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح

ولكن فضلاً ما اسم الكتاب للدكتور/ أحمد معبد؟

---

أظنه كتاب: " علوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين ".
أو رسالته: "الحافظ العراقي وأثره في السنة".

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح

سبحان الله!
لقد فتحت هذه المشاركة عليَّ من المنافع ما لم يكن بخيالي!!
ولكن فضلاً ما اسم الكتاب للدكتور/ أحمد معبد؟

---

حياك الله اخي الفاضل
والكتاب هو كما ذكر الشيخ ابا مالك "الحافظ العراقي وأثره في السنة".

جزاكما الله خيرًا

ولكن بقيت بضعة تساؤلات:
1- الإمام ابن تيمية أدرك من عمر الإمام النووي 15 سنة ولم يلقه.
فهل ثبت عدم اللقاء، أم لم يثبت لقاء، أم ثبت بواسطة؟

2- العلاقة مثلاً بين الصنعاني وابن عبد الوهاب.
الذي أعلمه أن الصنعاني أرسل لابن عبد الوهاب رسالة لِما رآه موافقًا له في العقيدة وقام فيها بشد أزره، ولكن هل ثبت لقاء بينهما أو بين أحدهما والشوكاني؟

3- كذا القرن السابع الميلادي الذي حفل بفطاحل من أهل العلم، فهل لقي بعضهم بعضًا؟ مطلوب أمثلة لذلك.

لم يلق شيخُ الإسلام الإمامَ النووي رحمهما الله.
وكذا لم يلق شيخ الإسلام الثاني - محمد بن عبد الوهاب - الإمام الصنعاني.

أعرض هنا علاقة الحاكم صاحب المستدرك بالحافظ عبد الغني الأزدي المصري لما قام الحافظ عبد الغني بالرد على أوهام أبي عبد الله الحاكم في كتابه "المدخل"، لم يغضب الحاكم لما علم بالرد، قال الحافظ عبد الغني -رحمه الله- في كتابه :"الأوهام التي في مدخل الحاكم" (ص/47-48): "فإني نظرت في كتاب المدخل الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري مع أبي سعيد عمر بن محمد بن محمد السجزي؛ فإذا فيه أغلاط وتصحيفات أعظمت أن تكون غابت عنه، وأكثرت جوازها عليه، وجوزت أن يكون ذلك جرى من ناقل الكتاب له أو حامله عنه مع أنه لا يعرى بشر من السهو والغلط، فاستخرت الله تعالى وجردت ذلك في هذه الأوراق وبينته وأوضحته واستشهدت عليه بأقاويل العلماء مجتهداً في تصحيحه متوخياً إظهار الصواب فيه، وبالله أستعين وإياه أسأل السداد والتوفيق بمنه وكرمه".
فأنت ترى استخارة قبل الرد، مع تقديم الأعذار، فهل مثل هذا يقال له لا تصنف هذا الرد؟!
ثم انظر إلى موقف الحاكم من كتاب الأزدي، فقد أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (36/ 398) عن أبي بكر البرقاني يقول:"ما رأيت بعد أبي الحسن الدارقطني أفهم بالحديث من عبد الغني الحافظ وسمعت عبد الغني يقول: لما رددت على الحاكم أبي عبد الله الأوهام في مدخل الصحيح بعث إلي يشكرني ويدعو لي فعلمت أنه رجل عاقل".
وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (15/578): "وقد صنف الحافظ عبد الغني هذا كتاباً فيه أوهام الحاكم، فلما وقف عليه الحاكم جعل يقرؤه على الناس، ويعترف لعبد الغني بالفضل، ويشكره على ذلك، ويرجع إلى ما أصاب فيه من الرد عليه، رحمهما الله".
وقال كما في المنتظم (15/ 131):"لما وصل كتابي الذي عملته في أغلاط أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه، وذكر أنه أملاه على الناس، وضمن كتابه إليَّ الاعتراف بالفائدة، وبأنه لا يذكرها لي غنى، وأن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت أبا عبيد يقول: من شكر العلم أن يستفيد الشيء فإذا ذكر لك قلت: حقي على كذا وكذا، ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلان كذا وكذا، فهذا شكر العلم ".

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

لم يلق شيخُ الإسلام الإمامَ النووي رحمهما الله.
وكذا لم يلق شيخ الإسلام الثاني - محمد بن عبد الوهاب - الإمام الصنعاني.

---

أحسن الله إليك
ولكن، هل من (نوع) علاقة كانت بين اثنين منهما؟ بواسطة مثلاً؟

الواسطة بين شيخ الإسلام الثاني والصنعاني: الكتابة والمراسلة، كما تعلم. نفع الله بك على هذا الموضوع الرائق.