السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد:
الذي أعرفه أن الاختلاف في تعريف الدلالة ناجم عن اختلاف وجهات نظر المعرفين؛ فمن عرف الدلالة على أنها ((كون أمرٍ بحيث يفهم منه أمرٌ آخر سواء فهم بالفعل أم لا)) إنما نظر إلى قابلية حصول الفهم، وأما من عرفها بأنها:((فهم أمر من امر)) أو ((كون الأمر بحيث يفهم منه بالفعل. ))
فنظر إلى الحصول الفعلي للفهم لا إلى مجرد قابلية - الاستعداد -الفهم.
وتتمثل ثمرة هذا الاختلاف في الخطاب بلغة لا يفهمها المخاطَب هل يعتبر الكلام في حقه دالا أو لا؟ فعلى التعريف الأول هو دال لأن السامع مهيأ ومستعد للفهم، وعلى التعريف الثاني لا يعتبر دالا.
وقال أحد الفضلاء :((
والظاهر أن الدلالة يطلق بالاشتراك على المعنيين على هذا وذلك وإنما الخلاف هل يسمى دلالة حقيقةً أو مجازًا؟)).
والله أعلم