السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذا الأثر في رسالة كتبها أحد الإخوة، فوجدته غريبا جدا، فبحثت عنه في كتبي وفي الشاملة ولم أجد شيئا
عن مجاهد بن جبر"أنه كان جالسا في مجلس في مكة إذ جاء رجل مِن مَن يرمى بالقدر فجلس في طرف المجلس، فقال له مجاهد إما أن تقوم وإما أن أقوم، فقيل له يا أبا الحجاج إنه رجل من كبار الفقهاء فقال الشيطان أفقه منه"
قيل أنه في جامع بيان العلم لابن عبدالبر، لكني لم أجده فيه
وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
في المطالب العالية للحافظ ابن حجر :
2989 - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : إِنَّ قَتَادَةَ جَاءَ إِلَيْهِ لِيَجْلِسَ فَقَالَ لَهُ : إِنْ جَلَسْتَ قُمْتُ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ فَقِيهٌ قَالَ : إِبْلِيسُ أَفْقَهُ مِنْهُ : إِذْ قَالَ : { رَبِّ بما أغويتني } (سورة الحجر : الْآيَةَ 39) .
قُلْتُ : يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى مَا رُمِيَ بِهِ قَتَادَةُ مِنَ الْقَدَرِ .
وفي إتحاف الخيرة للبوصيري :
[389] وقال أحمد بن منيع: ثنا أبومعاوية، عن رجل، عن طاوس قال: "جاء قتادة يجلس إلى طاوس، فقال طاوس: إن جلست قمت، فقال: يا أبا محمد تقول هذا لرجل فقيه قال: إبليس أفقه منه إذ قال: رب بما أغويتني ".
وفي ثقات العجلي :
1513 - قَتَادَة بن دعامة السدُوسِي يكنى أَبَا الْخطاب بصرى تَابِعِيّ ثِقَة وَكَانَ ضَرِير الْبَصَر وَكَانَ يتهم بِقدر وَكَانَ لَا يَدْعُو إِلَيْهِ وَلَا يتَكَلَّم فِيهِ حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ عَن فُضَيْل بن عِيَاض قَالَ قيل لطاووس هَذَا قَتَادَة يَأْتِيك قَالَ لَئِن جَاءَ لأقومن قيل إِنَّه فَقِيه قَالَ: إِبْلِيس أفقه مِنْهُ قَالَ رب بِمَا أغويتنى وثنا عَن عُثْمَان بن مُحَمَّد الْعَبْسِي قَالَ قيل للشعبى رَأَيْت قَتَادَة قَالَ نعم فَرَأَيْت كناسَة بَين حشين.
وذكره القرطبي في تفسيره :
وقد روي أن طاوسا جاءه رجل في المسجد الحرام، وكان متهما بالقدر، وكان من الفقهاء الكبار، فجلس إليه فقال له طاوس: تقوم أو تقام؟ فقيل لطاوس: تقول هذا لرجل فقيه! فقال: إبليس أفقه منه، يقول إبليس: رب بما أغويتني. ويقول هذا: أنا أغوي نفسي.
وفي تفسير الثعلبي "الكشف والبيان":
قال الثعلبي : وأخبرنا أبو بكر محمد بن محمد الحسين بن هاني قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد ( الراوساني ) قال : حدثنا عليّ بن سلمة قال : حدثنا أبو معاوية الضرير عن رجل لم يسمّ قال : كنت ( عند ) طاووس في المسجد الحرام فجاء رجل ممّن يرمي القدر من كبار الفقهاء فجلس إليه فقال طاووس : ( يقوم أو يقام ) فقام الرجل فقال لطاووس : تقول هذا الرجل فقيه ، فقال إبليس : أفقه منه بقول إبليس ربِ بما أغويتني ويقول : هذا أنا أغوي نفسي .. اهـ
ويبدو أن الأثر معروف عند أهل العلم عن طاوس ؛ فقد نقله عنه غير واحد من العلماء كابن العراقي والزركشي وأبي حيان وابن عبد ربه الأندلسي وغيرهم .
بارك الله فيكم مشرفنا الفاضل وجزاكم خيرا
أما الأثر عن مجاهد بن جبر فأنا أشك ألف مرة أن يكون له أصل.
وفيكم بارك الله وجزاكم مثله أختنا الفاضلة .