عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : . هو الرجل يكون جالسا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها
وعنه رضي الله عنهما : هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر , فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , وقد علم الله عز وجل منه أنه يود لو نظر إلى عورتها .
وقال ابن عباس : " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" أي هل يزني بها لو خلا بها أو لا .
ماصحة هذا الاثر؟
ذكره القرطبي - وغيره - في تفسيره 18 / 343 دون إسناد.
وأخرجه الطبري في تفسره 20 / 303 قال :
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، {يَعْلَمُ خَائِنَةَ} الأَعْيُنِ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا تُرِيدُ الْخِيَانَةَ أَمْ لاَ {وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} إِذَا قَدَرْتَ عَلَيْهَا أَتَزْنِي بِهَا أَمْ لاَ ؟ قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِالَّتِي تَلِيهَا ؟ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ : {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَجْزِيَ بِالْحَسَنَةِ الْحَسَنَةَ ، وَبِالسَّيِّئَة ِ السَّيِّئَةَ {إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ...
وأخرجه الطبراني في الأوسط (1283) - وةمن طريقه الضياء في المختارة (171) - وأبو طاهر المخلص في المخلصيات 814- (199) من طريق عبد الله بن أحمد به ، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1 / 323 ، والبيهقي في الشعب (5443) من طريق علي بن الحسين به ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور 13 / 32 إلى ابن أبي حاتم .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد :رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن أحمد بن شبويه وهو مستور وبقية رجاله ثقات.
وذكره ابن قُطْلُوْبَغَا في كتابه الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة.
ووصفه الذهبي في تاريخه فقال : عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبوَيْه الحافظ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المَرْوزِيّ.
وعلي بن الحسين صدوق يهم ، ضعفه أبو حاتم، وقال النسائى : ليس به بأس . وذكره ابن حبان في ثقاته. وقد اتُهم بالإرجاء .
وقال الذهبي في السير: قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ: البُخَارِيُّ فِي (الأَدَبِ) ، وَمُسْلِمٌ فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِهِ، وَأَرْبَابُ السُّنَنِ، وَهُوَ حَسَنُ الحَدِيْثِ، كَبِيْرُ القَدْرِ.
وفي إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي :
.. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: مشهور، وهو ممن يكتب حديثه.
وأبوه ثقة له أهام ، وكان يدلس ، لكنه صرح هنا بالتحديث عن الأعمش.
مصنف ابن أبي شيبة (عوامة) (9/ 363)
17513- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ ، وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} قَالَ : الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمُ الْمَرْأَةُ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ رَأَى مِنْهُمْ غَفَلَةً نَظَرَ إلَيْهَا فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفْطَنُوا بِهِ غَضَّ بَصَرَهُ وَقَدِ اطَّلَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ نَظَرَ إلَى عَوْرَتِهَا. (4/327:2).
الزهد لهناد بن السري (2/ 652)
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19] قَالَ: «الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمُ الْمَرْأَةُ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ رَأَى مِنْهُمْ غَفْلَةً نَظَرَ إِلَيْهَا وَلَحَظَ إِلَيْهَا , فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفْطِنُوا لَهُ غَضَّ بَصَرَهُ وَقَدِ اطَّلَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ وُدَّ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَوْرَتِهَا»
وهو منقطع بين منصور وابن عباس .
نعماقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني