إن عليا زعم أن لأختي عذرا ..
13444 عبد الرزاق ، عن عثمان بن مطر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي حرب بن الأسود الديلي ، عن أبيه قال : رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر ، فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه ، فقالت : إن عمر يرجم أختي ، فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتني به ، فقال علي : " إن لها عذرا " ، فكبرت تكبيرة سمعها عمر من عنده ، فانطلقت إلى عمر فقالت : إن عليا زعم أن لأختي عذرا ، فأرسل عمر إلى علي : ما عذرها ؟ قال : إن الله عز وجل يقول : والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وقال : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فالحمل ستة أشهر ، والفصل أربعة وعشرون شهرا . قال : فخلى عمر [ ص: 351 ] سبيلها قال : ثم إنها ولدت بعد ذلك لستة أشهر .
ما صحة هذا الاثر؟
رد: إن عليا زعم أن لأختي عذرا ..
رد: إن عليا زعم أن لأختي عذرا ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي
قد ذكرت متابعة البيهقي لأجل تقوية رواية عثمان بن مطر عن سعيد , والتي رواها عبد الرزاق
إنما تخالفه وتزيد وهاء وصله بضعف عثمان بن مطر ضعفا ليس بالهين.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني الجميل
ومن الاسناد الاول معلقا في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
1746 - وروى قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، أنه رفع إلى عمر رضي الله عنه امرأة ولدت لستة أشهر فهم عمر برجمها فقال له علي رضي الله عنه: " ليس ذلك لك قال الله عز وجل: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} [البقرة: 233] وقال: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} [الأحقاف: 15] لا رجم عليها «فخلى عمر عنها فولدت مرة أخرى لذلك الحد» ذكره عفان(ثبت)، عن يزيد بن زريع(ثبت)، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة
قال احمد بن حنبل :كل شيء رواه يزيد بن زريع عن سعيد ، فلا تبال ألا تسمعه من أحد ، سماعه من سعيد قديما ، وكان يأخذ الحديث بنية
قلتُ: إن تحديث سعيد بن أبي عروبة لأهل الكوفة أقوى من تحديثه لأهل البصرة كما سيأتي بعد.
وسعيد بن أبي عروبة يحدث هذا الحديث موصولا لأهل البصرة ومنقطعا لأهل الكوفة والمنقطع أشبه.
خرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
وابن أبي عدي متفق عليه أنه قد سمع من سعيد بعد الاختلاط؛ ولعل هذا قرينة على ضعف وصل الرواية للبصريين ورجحان رواية الكوفيين المنقطعة.
خرج البيهقي في السنن الصغير [2995] من طريقين:
من طريق يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي الْقَصَّافِ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ،
ومن طريق الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي الْقَصَّافِ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، أَنَّ عُمَرَ، رُفِعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ وَلَدَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَأَمَرَ بِرَجْمِهَا، وَأُتِيَ عَلِيُّ فِي ذَلِكَ، إلخ.
ودفعا لمعترض فقد توبع الحسن بن علي بن عفان من قبل عبد بن حميد في مسنده كما عزاه إليه السيوطي والصالحي.
وعبد بن حميد يرويه في مسنده كثيرا عن محمد بن بشر عن سعيد عن قتادة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي
فيحتمل أن الخطأ من شجاع بن الوليد فان له أوهاما أو ممن دونه
وتليينك لأبي بدر غير مقبول؛ لأمرين أنه متابع من ثقة، وأن الذي تكلم فيه مردود بأنه من تعنته كعادته كما قال الحافظ ابن حجر.
وما يدل على سماع أهل الكوفة محمد بن بشر وأبي بدر قوي عن سعيد.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: ومن سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الهزيمة فسماعه جيد، ومن سمع بعد الهزيمة، كأن أبي ضعفهم.
فقلت: له: كان سعيد اختلط؟ قال: نعم. ثم قال: من سمع منه بالكوفة مثل محمد بن بشر، وعبد ة، فهو جيد.
ثم قال: قدم سعيد الكوفه مرتين قبل الهزيمة. «العلل» (86 و1110).
وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: لما قدم سعيد بن أبي عروبة الكوفة قال: دقك بالمنحاز دق الفلفل - يعني شدة الحفظ - «العلل» (978 و4653).
وإن كان يزيد بن زريع ممن سمع قبل الاختلاط والهزيمة ورواه موصولا،
فقد خالفه من هم أكثر عددا منه ثقتين وسمعا قبل الاختلاط محمد بن بشر وأبو بدر السكوني.
وقال الذهبي في المهذب: "رواه أبو بدر السكوني عنه هكذا مرسلًا". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني الجميل
وهو ثابت أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهم
قلتُ: في ذلك نظر؛ وقبل أن أتكلم عن الإسناد.
قول ابن عباس لعمر: "لم تظلم". اهـ. ليس على جهة السؤال كما هو مشكل بالكتاب.
إنما يخبر ابن عباس عمر بأن المرأة لم تظلم نفسها وليس لها ذنب في ذلك.
ولا يعقل بأن يتهم ابن عباس عمر بالظلم سيما وقد ورد في رواية عبد الرزاق أن الذي أنكر ذلك الناس وليس عمر.
فلعل عمر قد كان يعلم بالجواب من قبل؛ فتواضع رضي الله عنه لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
إنما الإشكال في نافع بن جبير المدني التابعي فقد خولف من أكثر من تابعي مدني:
مرة من تابعي لعثمان ومرة من تابعي لابن عباس.
فالتابعي لعثمان خرجه ابن منده في التوحيد [96] من طريق: عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ:
" إِنَّهُ رُفِعَ إِلَيَّ امْرَأَةٌ وَلَدَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ حِينِ دَخَلَ عَلَيْهَا زَوْجُهَا "، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ:
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ اللهُ عز وجل فِي كِتَابِهِ: {والوالدات يرضعن أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ}،
وَفِي آيَةٍ أُخْرَى:{وَحَمْل ُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} فَإِذَا تَمَّتِ الرَّضَاعَ كَانَ حَمْلُهَا سِتَّةَ أَشْهُرٍ، قَالَ: " فَنَجَتْ ". اهـ.
والتابعي لابن عباس خرجه عبد الرزاق [13447]، فقال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ قَائِدٍ لابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
" كُنْتُ مَعَهُ فَأُتِيَ عُثْمَانُ بِامْرَأَةٍ وَضَعَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَأَمَرَ عُثْمَانُ بِرَجْمِهَا، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ:
إِنْ خَاصَمَتْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَخَصَمَتْكُمْ، قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}، فَالْحَمْلُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَالرَّضَاعُ سَنَتَانِ، قَالَ: فَدُرِئَ عَنْهَا". اهـ.
وهناك تابعي نسبه نسب المرأة التي رجمت نسب القصة لعثمان مع علي ولا تصح خرجها ابن شبة في تاريخه [1693]، فقال:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَعْجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ، قَالَ:
" كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَّا تَحْتَ رَجُلٍ مِنَّا، فَوَلَدَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَدُفِعَتْ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُرْجَمَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}، فَبَعَثَ خَلْفَهَا فَلَمْ يُدْرِكْهَا إِلا وَقَدْ رُجِمَتْ،
وَكَانَ فِيمَا تَقُولُ لأُخْتِهَا: لا تَحْزَنِي فَوَاللَّهِ مَا كَشَفَ عَنِّي رَجُلٌ قَطُّ غَيْرُهُ، فَلَمَّا شَبَّ الْغُلامُ كَانَ أَشْبَهَ النَّاسِ بِهِ، وَاعْتَرَفَ بِهِ، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَقَطَّعُ عُضْوًا عُضْوًا ". اهـ.
وهذا منقطع؛ فإن بعجة بن عبد الله المتوفى سنة 100 هـ من وسطى التابعين؛
فلا يتحقق فيها الاتصال عن كبار الصحابة مثل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وخرج عبد الرزاق في مصنفه، فقال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ عُمَرَ، أُتِيَ بِمِثْلِ الَّذِي أُتِيَ بِهِ عُثْمَانُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: فِيهَا نَحْوَ مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ. اهـ.
وهنا عكرمة يذكر أن الذي جاء عمر علي والذي جاء عثمان ابن عباس رضي الله عنهم.
والذي صح هو مجيء ابن عباس لعثمان رضي الله عنهم فحسب.
والله أعلم.