وجه الإستدلال بقوله تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله إلخ) على كفر من لم يعادي المشركين
السلام عليكم.
يستدل أهل العلم بقول الله تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) على كفر من لم يعادي المشركين، وطبعا هناك أدلة أخرى، لكن أريد التركيز على هذه الآية الكريمة. أريد أن أعرف وجه الإستدلال بالآية السابقة على كفر من لم يعادي المشركين. الآية تقول أن مودة الكافر والإيمان لا يجتمعان في قلب شخص واحد في وقت واحد، وهذا حكمٌ بكفر من يحب الكفار، فهمت هذا. لكن هل يلزم من انتفاء محبة الكفار بغضهم؟ أعني، هل يصح قول من يقول أنه لا يحب هذا الكافر، لكنه لا يبغضه أيضا، لا يوادّ هذا الكافر، لكنه لا يعاديه أيضا. فهل في الآية السابقة دلالة على كفره؟ وهل هذا الأمر ممكن عقلا (أعني أن تعرف كافرا بعينه، فلا تحبه ولا تبغضه). أعرف أن هناك أدلة أخرى في هذا الصدد، كآية الممتحنة. لكن أريد أن أفهم وجه الدلالة في هذه الآية بالتحديد.
أفيدوني بارك الله فيكم.