عرض للطباعة
ما محل المصدر المؤول (ان جاء ) من الاعراب الوارد في قوله تعالى ( ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى فقالوا سلاما قال سلام فما لبث (ان جاء )بعجل حنيذ) سورة هود الاية 69وما محل المصدر المؤول (ان قالوا) من الاعراب فيقوله تعالى (فماكان جواب قومه الا (ان قالوا) اقتلوه او حرقوه فانجاه الله من النار ) العنكبوت 24-وجزاكم الله كل خير-
لها وجهان
الحالة الأولى
في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره فما لبث عن أن جاء
والتقدير (فما أبطأ عن مَجِيئِهِ )
والحالة الثانية للفراء
,في موضع الرفع
أي فما لبث مَجِيئُهُ، فيكون فاعلا للفعل لبث
-------
(الا ان قالوا) في محل رفع اسم كان , وتقديره ( الا قَوْلُهُمْ )
و (جَوابَ) بالنصب خبرها المقدم
في التبيان لأبي البقاء العكبري رحمه الله :
{ أن جاء } في موضعه ثلاثة أوجه :
أحدها : جر تقديره : عن أن جاء ؛ لأن لبث بمعنى تأخر.
والثاني : نصب ، وفيه وجهان ، أحدهما : أنه لما حذف حرف الجر وصل الفعل بنفسه ، والثاني : هو محمول على المعنى أي لم يترك الإتيان بعجل .
والثالث : رفع على وجهين أيضا ، أحدهما : فاعل لبث أي فما أبطأ مجيئه ، والثاني : أن ما بمعنى الذي وهو مبتدأ ، وأن جاء خبره تقديره : والذي لبثه إبراهيم عليه السلام قدر مجيئه أو مصدرية أي لبثه مقدار مجيئه .اهــ
وفي الجدول لمحمود الصافي رحمه الله :
والمصدر المؤوّل (أن جاء) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بأن جاء- أو في أن جاء- أو عن أن جاء.. متعلّق ب (لبث) .
ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل فاعل لفعل لبث إذا لم يكن الفاعل الضمير العائد على إبراهيم أي ما تأخّر مجيئه.اهــ
وأما قوله تعالى :
( أن قالوا ) مصدر مؤول هو اسم كان المؤخر ، أي قال بعضهم لبعض ، فكانوا جميعا في حكم القائلين .
الحمد لله على كا حال
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
وفيكم بارك الله أختنا الفاضلة .
ليس معناها تأخر ولكن معناها : مكث .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
ولكن نفيها قد يفيد الاسراع في التحول عن المكان الذي لبث فيه
يا لك من عجِل !! تتجرأ في الكلام - في اللغة - كأنك سيبويه ، وفي الفقه أنك أحمد بن حنبل ، وفي .... كأنك ....اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي
ما هكذا يا أخي ، اهدأ قليلا يرحمك الله ، ولا تتعجل وترد كلام العلماء .
بل يأتي أيضا معناها بما ذكرت آنفا !
قال أبو حيان في البحر :
والأَقرَبُ فى إِعرابِ فَما لَبِثَ أَنْ تَكونَ ما نافيَةً، وَلَبِثَ مَعناهُ تأخر وأبطأ، وأن جاءَ فاعِلٌ بِلَبِثَ التَّقديرُ فَما تَأَخَّرَ مَجيئُهُ قالَهُ: الفَرَّاءُ. اهــ
وقال ذلك جماعة من العلماء غيره.
( لبث ) فهو لابث ولبث ويقال : ما لبث أن فعل كذا ما أبطأ أو ما تأخر عن فعله.
المعجم الوسيط .
##اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
##
لبث بمعنى مكث هذا تعلمه العرب والعجم
(لابثين فيها أحقابا ) أي مقيمين ماكثين , ومن المحال أن يكون معناها متأخرين
(فلبث في السجن بضع سنين ) , مكث وأقام فيه تلك المدة
ولكن المعنى الذي انتصرت له أنت , انما يكون مسبوقا بحرف النفي (ما) وليس في الاثباث
وهذا كلامك ينطق عليك بالحق
فلبث هنا تأخر على تقدير ما النافية التي تسبقهاقتباس:
قال أبو حيان في البحر :
والأَقرَبُ فى إِعرابِ فَما لَبِثَ أَنْ تَكونَ ما نافيَةً،
وَلَبِثَ مَعناهُ تأخر وأبطأ، وأن جاءَ فاعِلٌ بِلَبِثَ التَّقديرُ فَما تَأَخَّرَ مَجيئُهُ
قالَهُ: الفَرَّاءُ. اهــ
فيكون ما لبث معناه , ما تأخر
وليس لبث معناها تأخر ولا أبطأ
وهذا المعنى الذي كتبته أنت عن الفراء وتوجيه اعرابه قد اطلعت عليه قبل أن تفكر في كتابته ولذلك كتبته قبل أن تكتب أي حرف هنا
وانظر لتتيقن
فقد اطلعت عليه عند القرطبي وكذا أبي حيان النحوي وغيرهما , لذلك قد قلت لك أني أعلم مسبقا ما ستكتبه وما تفعله هنااقتباس:
والحالة الثانية
للفراء
,في موضع الرفع
أي فما لبث مَجِيئُهُ، فيكون فاعلا للفعل لبث
وأيضا هذا كلامك ينطق بالحق
فما لبث هي التي معناها ما تأخر وما أبطأ وليس لبث , ويضاف الى ذلك تقدير (عن ) بدل (أن)اقتباس:
( لبث ) فهو لابث ولبث ويقال : ما لبث أن فعل كذا ما أبطأ أو ما تأخر عن فعله.
المعجم الوسيط .
فانظر الفرق , لتعرف الفرق بين العجلة عندي والاستعجال عندكاقتباس:
أحدها : جر تقديره : عن أن جاء ؛ لأن لبث بمعنى تأخر.
ومع ذلك فقد قدمت لك القول في معنى لبث المنفية
والاسراع هو ضد الابطاء والتأخر فتأمل بتمهل ودون تعجلاقتباس:
ليس معناها تأخر ولكن معناها : مكث .
ولكن نفيها قد يفيد الاسراع في التحول عن المكان الذي لبث فيه
وبقي معنى الاستلباث الذي لم يعد في ذكره فائدة بعد الذي جرى
لا حول ولا قوة إلا بالله !اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي
يا أخي أنت تتكلم عن معنى الكلمة مجردة ، والإمام يتكلم عن ( لبث ) في الآية : ( فما لبث ) أي تأخر .
فلماذا اقتطعتَ منها ما تريد أن تحاول أن تعلق عليه - لمجرد التعليق فقط - ولم تنتبه إلى كلامه رحمه الله وهو يتكلم عن آية معينة !!
أو أنك تريد أن تعلق على أي شيء للمخاصمة ، فاتق الله مرة أخرى يا أخي والله يعلم ما تكن نفسك ، وما أردت إلا إصلاحك وتهذيب أسلوبك !
وأنا أظن - وأتمنى أن يكون ظني ليس في محله - أنك لن تكتفي وتسكت ، بل ستزيد في مخاصمتك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أنصحك مرة ثانية وثالثة و... أن تقلع عن طريقتك هذه .
والأمر الغريب والعجيب أن الكلام الذي نقلته لك إنما هو من كلام الإمام أبي البقاء ، ولست أنا المتكلم ، وأنت تعلم هذا ، لكنك تريد أن تنسب إلي هذا لمجرد القدح والاتهام والمخاصمة ، لعله لشيء في نفسك ، وأنا لا أكن لك ولغيرك إلا الخير ، يعلم الله مني ذلك وأنا لا أعرفك ولا تعرفني ، فلماذا الاتهام هكذا يا أخي !!
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم لقد أفدتموني كثيراا
-شكرا-