غزوة الأحزاب وغزوة بني المصطلق: أي غزوة سبقت الأخرى؟
ما يرجح أن تكون غزوة بني المصطلق قبل غزوة الأحزاب
-سبب الغزوة أن رئيس بني المصطلق الحارث بني أبي ضرار يريد أن يجمع قومه وما يقدر عليه من العرب لمحاربة المدينة، ومن الصعب جدًا أن يفكر في هذا بعد غزوة الأحزاب التي رجع فيها عشرة آلاف مقاتل بغير دخول المدينة رغم وجود بني قريظة المتواطئين من الداخل. فهو لن يجمع مثل هذا العدد، ومن ناحية ثانية قد سد المسلمون ثغرة بني قريظة.
- كان من أحداثها حادثة الإفك وقد ورد فيها كلام سعد بن معاذ الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! أنا أعذرك منه، فإن كان من الأوس؛ ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج؛ أمرتنا ففعلنا أمرك.
ومن المتفق عليه إنه مات بعد غزوة بني قريظة التي جاءت في عقب غزوة الأحزاب
قول عبد الله بن أبي بن سلول : والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل .. من الصعب أن يقوله رجل فيه ذرة من العقل والفهم للواقع المعاش بعد أن قضى النبي على بني قريظة الأشداء أصحاب الحصون والأسلحة وخلت المدينة من اليهود .. وتراجع عن جيشه عشرة آلاف مقاتل مشرك من قبلها في غزوة الأحزاب
ما يرجح أن تكون غزوة الأحزاب قبل غزوة بني المصطلق
هو أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت إن حادثة الإفك بعد الحجاب، ومعلوم أن آية الحجاب في سورة الأحزاب، التي نزلت بعد غزوة الأحزاب. ومن رواية الحادثة عن عائشة نعرف أن السيدة زينب رضي الله عنها كانت عند الرسول صلى الله عليه وسلم
فأيهما أصح
أن تكون آية الحجاب من سورة الأحزاب وكذلك الآيات عن زيد وزينب وزواج الرسول من زينب قد نزلت قبل غزوة الأحزاب، وتكون غزوة بني المصطلق قد وقعت قبل غزوة الأحزاب، وبعد الغزوة جاءت آيات الغزوة، ويكون سعد بن معاذ حاضرًا في حادثة الإفك؟
أما أن ورود اسم سعد بن معاذ جاء وهمًا ممن روى؟
