عرض للطباعة
(على مذهب من اعتبر البسملة آية )
قد يكون للبسملة وجهان من التفسير "لمن تدبر" وجه له تعلق بالعبد عند القرآءة ووجه له تعلق بالله سبحانه اما الوجه الأول فمعلوم أما الثاني فهو يشبه قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
فيكون التفسير: إنه (أي هذا الكتاب) من الله الرحمن الرحيم وانه باسمي أن قولوا الحمد لله رب العالمين الى آخر الأيات في سورة الفاتحة وهذا تفسير القرآن بالقرآن
هل هذا يجوز؟
بارك الله فيك
لم يتبين لي جيدا مقصود كلامك
لكن ينبغي التنبه أن كلام سليمان عليه السلام لم يكن بالعربية , الا اذا علم أن بلقيس كانت عربية فكتب بلغتها
فحين قالت (انه من سليمان ) أي أن هذا المكتوب في الرسالة مصدره وكاتبه ومرسله هو سليمان
وكاتب الرسالة ينبغي أن يذكر في رأس الرسالة اسمه ليعلم مستلمها من أرسلها اليه
وبدأ سليمان عليه السلام الرسالة باسم الله تعالى (ويحتمل أن تكون البسملة هي المكتوبة قبل اسمه)
فقولها (وانه باسم الله الرحمن الرحيم) أي هذا المكتبوب في الرسالة (بسم الله ......أن لا تعلوا علي ...)
وحين يقول القائل أو يكتب الكاتب (بسم الله) فالمقصود (اني أبتدئ أو البدء باسم الله, حسب اختلاف الكوفيين والبصريين .)
فحذف الفعل أو الاسم ليكون متعلق البسملة عاما ومطلقا في أي عمل أو قول
وحذف أيضا لأجل أن يكون اسم الله تعالى هو أول مذكور أو مكتوب
والله أعلم
وفيك بارك الله
أقصد هل يمكن للبسملة أن تكون من كلام الله اي هو الذي يقول بسم الله الرحمن الرحيم أي انا أتكلم نيابة عن نفسي أن قولوا الحمدلله رب العالمين ... فيكون وجه آخر للتفسير له تعلق بالله سبحانه
وان كان نعم هل يمكن تفسيرها إن هذا الكتاب باسمي أنا الله الرحمن الرحيم أن قولوا الحمد لله رب العالمين...
لأنه من المعلوم أن كل كتاب لا بد له من كاتب يعرف عن نفسه في المقدمة ثم يذكر كلامه ولله المثل الأعلى ولا شك أن الفاتحة هي مقدمة الكتاب
وأزيد سؤالا ذكر القرطبي رحمه الله في أول وجه أن بعض العلماء كانوا يرون أن البسملة قسم أقسم الله به مع أني لم أفهم هذا الوجه جيدا
لعلك شيخ تبينه لنا بارك الله فيك
**في أول وجه من تفسير البسملة
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره :
قال العلماء:" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ" قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة، يقسم لعباده أن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق، وإني أوفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري ..اهــ
معناه - والله أعلم - أي أقسم بالله الرحمن الرحيم أن هذا .. حق ..
بارك الله فيكم
من جعل البسملة قسما عند رؤوس السور أظنه جعل الباء حرف قسم , كالواوا والتاء
فتقول (بالله لأفعلن ..)
لكن يشكل على هذا عدم تناسق جواب القسم من بدايات السور
فمثلا بعض السور بدأت بأسلوب انشائي وليس أسلوبا خبريا مثل قوله عزوجل (قل هو الله أحد )
فلا يصلح هذا أن يكون جوابا للقسم
يشكل عليه أن أول ما أنزل على النبي عليه السلام آية (اقرأ باسم ربك)اقتباس:
وان كان نعم هل يمكن تفسيرها إن هذا الكتاب باسمي أنا الله الرحمن الرحيم أن قولوا الحمد لله رب العالمين...
لأنه من المعلوم أن كل كتاب لا بد له من كاتب يعرف عن نفسه في المقدمة ثم يذكر كلامه ولله المثل الأعلى ولا شك أن الفاتحة هي مقدمة الكتاب
ولم تكن فيها البسملة لكن فيها الأمر بابتداء القراءة بها , أي باسم الله عزوجل
والصحابة أثبتوا البسملة عند كل سورة , وليس في الفاتحة فحسب الا في سورة براءة
وما كانوا ليكتبوا في المصاحف شيئا سوى القرآن , لذلك كانت البسملة دالة على الفصل بين السورتين
ولو لم تكتب البسملة لما تميزت السور ولما عرف آخر السورة ولا أولها
ولهذا كانت البداية بها للتبرك باسم الله وعدم تقديم أي لفظ على اسمه الجليل
وأيضا لأجل الفصل بين السور
جزاكم الله خيرا
وانتم أيضا جزيتم كل خير
ومما يشكل أيضا على من جعل البسملة قسما , أن بعض السور افتتحت بالقسم
مثل (والتين والزيتون ..) , (والسماء والطارق ...) , (لا أقسم بيوم القيامة ...)
فيكون في السورة نوعان من القسم متتابعان وهذا لا يستقيم لغة