اللهم أيما امرأة دخلت الحمام من غير علة ولا سقم ...

35266- عن أبى عبيدة بن الجراح قال : اللهم أيما امرأة دخلت الحمام من غير علة ولا سقم تريد بذلك أن تبيض وجهها فسود وجهها يوم تبيض الوجوه (عبد الرازق) [كنز العمال 27427]
أخرجه عبد الرزاق (1/295 ، رقم 1134) .

ما صحة هذا لأثر؟

أخرجه سعيد بن منصور في سننه 6/369 رقم 1580، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 7/95، والطبري في التفسير 18/121، عن عيسى بن يونس عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نُسي، قال:
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه،.. فذكره.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه 1/295 رقم 1134 عن عبد الله بن المبارك عن هشام بن الغاز به،
قال ابن الأعرابي (راوي المصنف عن الدبري) وجدت في كتاب غيري ، عن قيس بن الحارث قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة ..
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 6/369 رقم 1581، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى 7/95، وعبد الرزاق في مصنفه 1/296 رقم 1136،
عن إسماعيل بن عياش ، عن هشام بن الغاز ، عن عبادة بن نسي ، عن أبيه ، عن الحارث بن قيس (كذا في رواية سعيد، وفي رواية عبد الرزاق، عن عبادة بن نسي ، عن قيس بن الحارث) قال :
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة رضي الله عنه : " أما بعد ، فإنه بلغني أن نساء من نساء المسلمين يدخلن الحمامات مع نساء أهل الشرك ، فإنه من قبلك عن ذلك ، فإنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن ينظر إلى عورتها إلا أهل ملتها "
ولم يذكر قول أبي عبيدة.
قلت : إسماعيل بن عياش وإن كان صدوق حسن الحديث في روايته عن الشاميين واحتج به آخرون، فقد ذكر له ابن عدي بعض الغرائب عن الشاميين أيضاً. فلعل ذكر (نسي) في الإسناد وقلب اسم قيس بن الحارث، من تخليطه .

ويبقى أن الراجح هي رواية عيسى وابن المبارك عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي مرسلاً عن عمر.
عيسى بن يونس : ثقة مأمون، وابن المبارك : الإمام الثقة ثبت فقيه.
هشام بن الغاز الجرشي الشامي، وعبادة بن نسي الكندي الشامي، كلاهما ثقة.
وإن قلنا بصحة ذكر قيس بن الحارث الكندي ويقال : المذحجي ويقال : الغامدي، الحمصي في الإسناد، فهو وإن كان ثقة فقد ذكر أنه كان قاضياً في زمن عمر بن عبد العزيز، فيبعد أن يكون ممن أدرك القصة، والله أعلم.

جزاكم الله خيرا.