إتحاف العالمين بفضائل الصلاة علي سيد المرسلين
( إتحاف العالمين بفضائل الصلاة علي سيد المرسلين - صلي الله عليه وآله وسلم )
- معني الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم :-
قال الإمام البخاري رحمه الله – قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء . قال ابن عباس – رضي الله عنهما – يصلون يبركون ( أي يدعون له بالبركة ). ( ذكره البخاري تعليقاً بصيغة الجزم ) . فتح الباري بشرح صحيح البخاري 8/392
ومن المؤمنين : طلبهم زيادة من الله عز وجل له في الفضل أي الدعاء والتبريك .
- فضائل الصلاة علي النبي – صلي الله عليه وآله وسلم والفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه .
1) امتثال أمر الله سبحانه وتعالي – حيث قال الله تعالي : ( إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) سورة الأحزاب آية رقم 56 فهذا أمر منه سبحانه وتعالي بالصلاة والتسليم علي رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم ، قال الشيخ السعدي – رحمه الله – وهذا فيه تنبيه علي كمال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ورفعة درجته وعلو منزلته عند الله وعند خلقه ورفع ذكره . تفسير السعدي ص 736 .
2) موافقته سبحانه وتعالي في الصلاة عليه صلي الله عليه وآله وسلم .
وإن اختلفت الصلاتان فصلاتنا عليه دعاء وسؤال وصلاة الله تعالي عليه ثناء وتشريف كما تقدم . 3- موافقة ملائكته فيها كما في الآية السابقة .
4) حصول عشر صلوات علي المصلي مرة .
قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ( من صلي علي واحدة صلي الله عليه بها عشراً ) رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - صحيح الجامع رقم 6358
5) أنه يكتب له عشر حسنات ويمحي عنه عشر سيئات ويرفع له عشر درجات .
قال رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم – ( من صلي علي واحدة صلي الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات ) رواه أحمد وغيره صحيح الجامع رقم 6359 .
6) أنها سبب لشفاعته صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ، وَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً، إِلَّا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَسَلُوا لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّ الْوَسِيلَةَ مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَلَا تَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، وَمَنْ سَأَلَهَا لِي، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .صحيح ابن حبان 4-589
7) أنها سبب لمغفرة الذنوب وتفريج الكروب ، فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال . قلت يا رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم " إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ( أي من دعائي ) ؟ قال: ما شئت قلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير قلت : النصف ؟ قال ما شئت وإن زدت فهو خير قلت : الثلثين ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير . قلت : أجعل لك صلاتي كلها قال : إذا تكفي همك ويغفر ذنبك " أخرجه أحمد والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح وحسنه الألباني في المشكاة ( 929 )
8) أنها سبب في إخراج العبد من الظلمات إلي النور ، قال الله تعالي(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات وإلي النور وكان بالمؤمنين رحيماً) الأحزاب آية 43 ، وقد تقدم أن من صلي علي النبي صلي الله عليه وآله وسلم – صلي الله عليه .
قال الشيخ السعدي : أي من رحمته بالمؤمنين ولطفه بهم أن جعل من صلاته عليهم وثنائه وصلاة ملائكته ودعائهم ما يخرجهم من ظلمات الذنوب والجهل إلي نور الإيمان والتوفيق والعلم و العمل فهذه أعظم نعمة أنعم بها علي العباد الطائعين تستدعي منهم شكرها والإكثار من ذكر الله الذي لطف بهم ورحمهم . تفسير السعدي ص 731 .
قال ابن القيم – رحمه الله – إن الذكر يوجب صلاة الله تعالي عز وجل وملائكته علي الذاكر ومن صلي الله عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح وفاز كل الفوز فهذه الصلاة منه تبارك وتعالي ومن ملائكته إنما هي سبب الإخراج لهم من الظلمات إلي النور وإذا حصلت لهم الصلاة من الله تبارك وتعالي وملائكته وأخرجوهم من الظلمات إلي النور فأي خير لم يحصل لهم وأي شر لم يندفع عنهم فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيره وفضله وبالله للتوفيق ( الوابل الصيب من ص 70 : 71 ) .
9) أنه يرجي إجابة دعائه إذا قدمها أمامه ، وقد سمع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالي ولم يصل علي النبي – صلي الله عليه وآله وسلم فقال : عجل هذا " ثم دعاه فقال له ولغيره :
( إذا صلي أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه ثم يصلي ( وفي رواية : ليصل ) علي النبي – صلي الله عليه وآله وسلم ثم يدعو بما شاء ) رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
" وسمع رجلاً يصلي فمجد الله وحمده وصلي علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم فقال رسول الله - صلي عليه وآله وسلم : ( ادع تجب وسل تعط ) رواه النسائي بسند صحيح . (صفة صلاة النبي - صلي الله عليه وآله وسلم للشيخ الألباني ص 182 ) .
10) أنها سبب لرد النبي صلي الله عليه وآله وسلم – الصلاة علي المصلي والمسلم عليه فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتي أرد عليه السلام ) رواه أبو داود – صحيح الجامع رقم 5679 .
11) أنها سبب لصلاة الله علي المصلي وصلاة ملائكته .
أما صلاة الله علي من صلي عليه – صلي الله عليه وآله وسلم – فكما تقدم في الفضائل رقم 4 وأما صلاة الملائكة علي المصلي عليه – صلي الله عليه وآله وسلم – فعن عامر بن ربيعة – رضي الله عنه - قال : قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم – ما من عبد يصلي علي إلا صلت عليه الملائكة ما دام يصلي علي فليقل العبد من ذلك أو ليكثر ) رواه أحمد . صحيح الجامع رقم 5744 .
12) أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه – صلي الله عليه وآله وسلم - وذكره عنده . فعن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم – أكثروا الصلاة علي فإن الله وكل بي ملكاً عند قبري فإذا صلي علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك : يا محمد إن فلان ابن فلان صلي عليك الساعة ) صحيح الجامع رقم 1207 ، رواه الديلمي في مسند الفردوس .
وعن أبي مسعود الأنصاري – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم . ( أكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة فإنه ليس يصلي علي أحد يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته ) أخرجه الحاكم ، صحيح الجامع رقم 1208 ، وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم " إن لله تعالي ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام ) " رواه أحمد وغيره صحيح الجامع رقم 2174 .
وعن عمار بن ياسر – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم – إن لله تعالي ملكاً أعطاه سمع العباد فليس من أحد يصلي علي إلا أبلغنيها وإني سألت ربي أن لا يصلي علي عبد صلاة إلا صلي عليه عشر أمثالها ) رواه الطبراني . صحيح الجامع رقم 2176
13) أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلي عليه عند ذكره – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم . ، فعن الحسين رضي الله عنه قال : قال النبي - صلي الله عليه وآله وسلم – البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي " رواه أحمد وغيره " – صحيح الجامع رقم 2878 .
14) نجاته من الدعاء برغم الأنف إذا ترك الصلاة علي النبي – صلي الله عليه وآله وسلم عند ذكره . فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ) رواه الترمذي والحاكم . صحيح الجامع رقم 3510 ، وفي رواية ( رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدراك أبويه عنده الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – صحيح الجامع . 3511 والمعني من صلي عليه - صلي الله عليه وآله وسلم – نجا من هذا الوعيد وهو التصاق أنفه بالأرض من الذل والمهانة عياذا بالله منهما .
15) أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله تعالي ورسوله - صلي الله عليه وآله وسلم ويحمد الله ويثني عليه فيه ويصلي علي رسوله - صلي الله عليه وآله وسلم . فعن أبي هريرة – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالي فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان ذلك المجلس عليهم حسرة يوم القيامة " رواه أبو داود والحاكم . صحيح الجامع رقم 5750 .
16) أنها سبب لطيب المجلس وأن لا يعود حسرة علي أهله يوم القيامة .
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلي الله عليه وآله وسلم . قال : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالي فيه ولم يصلوا علي نبيهم - صلي الله عليه وآله وسلم - إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ) رواه الترمذي وابن ماجة ، صحيح الجامع رقم 5607 ومعني ترة : حسرة .
وفي رواية ( ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا فيه الله عز وجل ويصلوا علي النبي – صلي الله عليه وآله وسلم – إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب ) أخرجه أحمد وصححه الألباني في الصحيحة رقم 76 . وقوله وإن دخلوا الجنة للثواب يعني وإن كان مصيرهم إلي الجنة ثواباً علي الإيمان .
17) أنها سبب لدوام محبته للرسول صلي الله عليه وآله وسلم وتضاعفها . فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره جعلني الله وإياكم من المحبين لرسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم - ومن الذاكرين الله كثيراً والذاكرات .
18) أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه .
19) أن الصلاة عليه – صلي الله عليه وآله وسلم – أداء لأقل القليل من حقه وشكر له علي نعمته التي أنعم الله تعالي بها علينا قال تعالي ( لقد من الله علي المؤمنين إذ بعث منهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) . آل عمران : 164 .
20) أنها سبب لإبقاء الله سبحانه وتعالي الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض لأن المصلي طالب من الله أن يثني علي رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويكرمه ويشرفه والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي علي نوع من ذلك وقد قال سبحانه : ( هل جزاء للإحسان إلا الإحسان ) الرحمن : 60
21) أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه .
لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلي آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه .
22) أنها زكاة للمصلي وطهارة له . 23) أنه يخرج بها العبد من الجفاء .
لأنه من الجفاء أن يذكر اسمه - صلي الله عليه وسلم – ولا يصلي عليه وكذلك من الجفاء ترك الصلاة والسلام عليه - صلي الله عليه وآله وسلم .
24)أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتديء بحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم .
25)أنها سبب لدخول صاحبها الجنة ونجاته من النار فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم - قال ( من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة ) صحيح الجامع رقم 6245 .
المواطن التي يتأكد فيها الصلاة علي رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم
1- الصباح و المساء . 2- بعد التشهد الأول و الثاني .
3- بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة . 4- في الخطب كالجمعة والعيدين .
5-بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة . 6- عند الدعاء .
7-عند دخول المسجد ( بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) حصن المسلم " ص 20 " .
8- عند الخروج من المسجد ( بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله اللهم إني أسألك من فضلك ) حصن المسلم . " ص 21 " .
9- الصلاة علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - في كل مجلس عند اجتماع القوم وقبل تفرقهم .
10-عند الوقوف علي قبره 11-عقب ختم القرآن الكريم .
12-عند كتابة اسمه صلي الله عليه وآله وسلم . 13-عند الهم والشدائد .
14-عند دروس العلم . 15- في خطبة النكاح .
16-يوم الجمعة وليلة الجمعة ( قال رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم : أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة ) رواه البيهقي عن أنس رضي الله عنه .
17-الصلاة علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - عند ذكره لقول النبي صلي الله عليه وآله وسلم ) .
البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي - صلي الله عليه وآله وسلم ) .
18- الصلاة علي النبي صلي الله عليه وآله وسلم في كل مكان .
روي الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم .
( لا تتخذوا قبري عيداً ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً وحيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني ) وفي رواية أبي داود ( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) صحيح الجامع رقم 7226 .
من صيغ الصلاة علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم
1- روي الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : " لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلي الله عليه وآله وسلم ؟ فقلت : بلي فاهدها لي ، فقال : سألنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فقلنا : يا رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم - كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، فإن الله قد علمنا كيف نسلم ، قال : قولوا : اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) فتح الباري 6/408 .
2- وفي رواية أخري للبخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال لقيني كعب بن عجرة - رضي الله عنه - فقال ألا أهدي هدية ؟ إن النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - خرج علينا فقلنا : يا رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم - قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي آل إبراهيم إنك حميد مجيد " فتح الباري 11/156 .
3- روي البخاري في صحيحه عن أبي حميد الساعدي : رضي الله عنه – ( أنهم قالوا يا رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم – كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم : قولوا اللهم صل علي محمد وأزواجه وذريته كما صليت علي آل إبراهيم وبارك علي محمد وأزواجه وذريته كما باركت علي آل إبراهيم إنك حميد مجيد " فتح الباري 11/173.
4- روي البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قلنا يا رسول الله – صلي الله عليه وآله وسلم ، هذا السلام عليك فكيف نصلي ؟ قال : قولوا ، اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك كما صليت علي إبراهيم وبارك علي محمد وآل محمد كما باركت علي إبراهيم وآل إبراهيم ) فتح الباري 11/157 .
5- روي الإمام مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلي علينا أهل البيت فليقل : اللهم صلي علي محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد " تحفة الذاكرين للإمام الشوكاني ص 35 .
6- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي مسعود الأنصاري - رضى الله عنه - قال : ( قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد و على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ) صحيح مسلم بشرح النووي 2/456 طبعة دار الغد العربي .
التنبيه علي بعض الأخطاء في الصلاة علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم .
1- قولهم ألف صلاة عليك يا نبي - صلي الله عليه وآله وسلم – وهذا مشهور في كلام الناس خاصة التجار وهذا مجرد رقم ولكنه يأخذ أجر ثواب الألف صلاة إذا كرر الصيغة الكاملة للصلاة علي النبي – صلي الله عليه وآله وسلم – حتي وصل للألف .
2- صلاة المؤذنين علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - بعد الأذان جهراً علي المنائر وفي مكبرات الصوت
3- كتابة حرف ( ص ) أو ( صلعم ) بعد اسم النبي - صلي الله عليه وآله وسلم والصحيح لابد من الصلاة والتسليم لقول الله تعالي ( إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) الأحزاب آيه رقم 56 وحتي يثاب الكاتب والقاريء لقول النبي - صلي الله عليه وآله وسلم ( الدال علي الخير كفاعله ) أخرجه ابن عساكر عن أبي هريرة – رضي الله عنه . صحيح الجامع رقم 3399 .
4- إذا أرادوا أن يسخروا من إنسان قالوا صلاة النبي - صلي الله عليه وآله وسلم- علي فلان .
5- بعض الناس يمدح المنكرات والفواحش والمحرمات فإذا رأي امرأة ترقص قال اللهم صل علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - ولا شك أن هذا لا يليق بتعظيم النبي - صلي الله عليه - وآله وسلم . ويدل علي الجهل .
6- قولهم اللهم صل علي سيدنا محمد أثناء صلاة التراويح جهراً وجماعة .
قال ابن الجوزي – رحمه الله : -
واعلموا رحمكم الله أن في الصلاة علي سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم عشر كرامات : إحداهن : صلاة الملك الجبار والثانية : شفاعة النبي المختار والثالثة الاقتداء بالملائكة الأبرار والرابعة : مخالفة المنافقين والكفار ، والخامسة : محو الخطايا والأوزار والسادسة : قضاء الحوائج والأوطار والسابعة : تنوير الظواهر والأسرار والثامنة : النجاة من عذاب دار البوار و التاسعة : دخول دار الراحة والقرار ، والعاشرة : سلام الملك الغفار . ( بستان الواعظين لابن الجوزي ص 322 )
ط / دار المنار .
وللاستزادة راجع .
1- جلاء الإفهام في الصلاة والسلام علي خير الأنام للعلامة ابن القيم رحمه الله .
2- فتح الباري بشرح صحيح البخاري .
3- الوصايا المنبرية من وصايا الرسول – صلي الله عليه وآله وسلم - للخطباء والوعاظ للشيخ محمد عبد العاطي بحيري .
4- إتحاف الأنام بفضل الصلاة علي النبي عليه الصلاة والسلام لأبي عبد الله أشرف بن محمود الغباشي . " والله المستعان "
