عرض للطباعة
دعاء على "رضى الله عنه " عند الضيق والنكد والكرب
ربى لاتكلنى إلى أحد ، ولا تحوجنى إلى أحد ، وأغننى عن كل أحد ، يا من إليه المستند وعليه المعتمد ، وهو الواحد الفرد الصمد ، لا شريك له ولا ولد ، خذ بيدى من الضلال إلىالرشد ، ونجنى من كل ضيق ونكد .
ما صحة هذا اﻷثر؟
للتذكير.
هذه العبارة (ولا تحوجنى إلى أحد من خلقك ) موضوعة والمتهم فيها هو أحمد بن فرضخ اتهمه الدارقطني بالكذب والوضع
وقال في ترجمته الحافظ في لسان الميزان
(روى عنه أبو محمد النحاس المصري شيخ الخلعي، وَعبد الله بن يوسف بن بامويه ورأيت له تصانيف منها كتاب "الاحتراف" ذكر فيه أحاديث وآثارا في فضائل التجارة لا أصل لها.
منها: حدثنا يوسف بن يزيد هو القراطيسي، حَدَّثَنا أسد بن موسى، حَدَّثَنا خالد بن عبد الله القشيري، حَدَّثَنا جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن عَلِيّ رضي الله عنه أنه قال: اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك قال: فسمعني النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: لا تقل هكذا بل قل: اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك الذين إذا أعطوا منوا، وَإذا منعوا عابوا هذا أو معناه كتبته من حفظي وهو حديث لا أصل له وخالد ما عرفته بعد )) انتهى
و قال السيوطي ( لَكِن هَذَا الحَدِيث أخرجه الديلمي من طَرِيق أبي نعيم بِسَنَد لَيْسَ فِيهِ ابْن فرضخ)) انتهى
وهو في تاريخ أصبهان لأبي نعيم بهذا الاسناد
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ بُنْدَارٍ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ وَأَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ لَا تُحْوِجَنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ،))
وخالد الذي قال فيه الحافظ لم أعرفه , قد سمي هنا القسري وليس القشيري
فان يكن القسري فانه ناصبي كان يقع في علي رضي الله عنه
وشيخه جعفر هو بن محمد الهاشمي ثقة وأبوه أيضا الباقر ثقة لكنه لم يدرك جده عليا رضي الله عنه
فالاسناد منقطع
والله أعلم
جزاكم الله خيرا .
واياكم أخي الكريم