في أي كتاب أو مصدر هذا الكلام الجميل ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم.

ممكن أحد يحيلنا الى مصدر ؟!

قيل للشيخ معروف الكرخي رحمه الله تعالى كيف اصطلحت مع ربك ؟
.قال بقبولي موعظة ابن السماك رحمه الله
.عندما كنت ماراً بالكوفة ؛ فدخلت مسجداً لأصلي صلاة العصر
.وبعد الصلاة وجدت رجلاً يعظ الناس فقلت في نفسي لأجلس وأستمع
. وكانت عليه علامات الهيبة والوقار، فكان مما قال :
.من كان مع الله تارة وتارة ، كان الله معه تارة وتارة
.ومن أعرض عن الله ، أعرض الله عنه
.ومن أقبل على الله بكليته ، أقبل الله سبحانه بكامل رحمته

.فأدهشني كلامه ووقع في قلبي وقلت إن مكنني ربي لأفوزن بأعلاها
.فأقبلت على ربي بكليتي ... فأقبل ربي علي بواسع رحمته وعطائه .


**********************

(( عَنْ عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل أنه قَالَ :
قلت: لأبي هل كان مع معروف [ الكرخي ] شيء من العلم ؟
فقال لي : يا بني كان معه رأس العلم خشية اللَّه تعالى. )) طبقات الحنابلة (1/ 382)

قال القشيري في الرسالة القشيرية: سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول: سمعت على بن محمد الدلال يقول: سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت أبي يقول: رأيت معروفًا الكرخي في النوم، بعد موته،فقلت له:ماذا فعل الله بك؟ فقال: غفر لى.
فقلت بزهدك وورعك ؟ فقال:لا، بقبولي موعظة ابن السماك،ولزوم الفقر،ومحبتي للفقراء.
وموعظة ابن السماك:ما قاله معروف: كنت ماراً بالكوفة.فوقفت على رجل يقال له:ابن السماك وهو يعظ الناس.
فقال في خلال كلامه:من أعرض عنا لله بكلتيه أعرض الله عنه جملة..ومن أقبل على الله بقلبه أقبل الله برحمته إليه ، وأقبل بجميع وجوه الخلق إليه، ومن كان مرة و مرة فالله يرحمه وقتاً ما.فوقع كلامه في قلبي، فأقبلت على الله تعالى ، وتركت جميع ما كنت عليه، إلا خدمة مولاي على بن موسى الرضا.

جزاكم الله عنا خير

جزاك الله خيرا شيخ محمد طه شعبان