إخوتاه: هل جزم المضارع بعد الطلب واجب أم جائز؟ وما إعراب (يأكلك) تفصيلا من قولك مثلا: (لا تدن من الأسد يأكلك) .
عرض للطباعة
إخوتاه: هل جزم المضارع بعد الطلب واجب أم جائز؟ وما إعراب (يأكلك) تفصيلا من قولك مثلا: (لا تدن من الأسد يأكلك) .
واجب لأنه في معنى الشرط وقوته، والعبارة المسوقة في قوة: إن تدن من الأسد يأكلك: فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب النهي.
إذن فالمعنى غير مستقيم... وقد اشترطوا لجزم المضارع بعد الطلب النهي صحة تقدير (إِنْ) قبلها... وهنا لا يصح... بارك الله فيكم
لماذا لم يستقم المعنى؟؟... فكلتا العبارتان دلتا على المعنى المراد. إي نعم.
لا بد من صحة المعنى مع تقدير إن قبل لا، وهنا بعد التقدير يصبح: إن لا تدن من الأسد يأكلْك... فالمعنى على هذا غير مقبول أو معقول... بل يصح إن قلنا مثلا: إن لا تدن ن الأسد تسلمْ... بارك الله فيكم
إن وُضعت (إن) موضع (لا) الناهية صحَّ المعنى.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
- ما قلتِ يا زهرة المدائن هو قول الجمهور، كما هو رأي ابن هشام في شرح قطر الندى وبل الصدى:"واعلم أنه لا يجوز الجزم في جواب النهي إلا بشرط أن يصح تقدير شرط في موضعه مقرون بلا النافية مع صحة المعنى وذلك نحو قولك "لا تَكْفُرْ تَدْخُلِ الجنةَ" و "لا تَدْنُ من الأسد تَسْلَمْ" فإنه لو قيل في موضعهما "إنْ لا تَكْفُرْ تَدْخُلِ الجنةَ" و "إنْ لا تَدْنُ من الأسد تَسْلَمْ" صح بخلاف "لا تَكْفُرْ تَدْخُلِ النارَ" و "لا تَدْنُ من الأسد يَأْكُلْكَ" فإنه ممتنع فإنه لا يصح أن يقال "إنْ لا تَكْفُرْ تَدْخُلِ النارَ" و "إنْ لا تَدْنُ من الأسد يَأْكُلْكَ" ولهذا أجمعت السبعة على الرفع في قوله تعالى ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ"
- وإن الكسائي قال بجواز الجزم مستدلا بحديث: "لا تُشْرِفْ يُصِبْكَ سَهْمٌ"، وهو قول صحابي للنبي صلى الله عليه وسلم.
- وإذا رَفَعْتِ "يأكلُ":"لا تدن من الأسد يأكلُك"فلا بأس إن شاء الله بتقدير الفاء غير الناصبة والتقدير:"لا تدنُ من الأسد فيأكلُك إذا دَنَوتَ منه"
والله أعلم
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجزم هنا جائز والأفصح الرفع؛ لعدم صلاح تقدير "إن لا"، وبعض النحاة وضع ضابطًا للجزم في جواب الطلب مع "لا" الناهية خاصة؛ وهو: أن يكون الأمر محبوبًا، فإن كان غير محبوب رفع الفعل بعدها كما في هذا المثال.
الجزم هنا جائز والأفصح الرفع؛ لعدم صلاح تقدير "إن لا"، وبعض النحاة وضع ضابطًا للجزم في جواب الطلب مع "لا" الناهية خاصة؛ وهو: أن يكون الأمر محبوبًا، فإن كان غير محبوب رفع الفعل بعدها كما في هذا المثال.