الشيخ تقي الدين الهلالي يمدح الشيخ ابن باز رحمهما الله، فيغضب منه ويدعوه للتوبة

فإن الشيخ رحمه الله وغفر له حين أن مدحه الشيخ تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله , وكان مما قاله :
إمام الهدى عبد العزيز الذي بدا بعلم وأخلاق أمام الورى بدرا
تراه إذا ما جئته متهللاً ينيلك ترحيباً ويمنحك البِشْرى
وأما قِرى الأضياف فهو أمامُه فحاتم لم يتْرك له في الورى ذكرا .
إلى آخر تلك القصيدة .
فكتب الشيخ عبد العزيز رحمه الله مستنكرا:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه
أما بعد فقد اطلعت على قصيدة نشرت في العدد التاسع من مجلة الجامعة السلفية في بناس – الهند – لفضيلة الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي ، وقد كدرتني كثيراً , وأسفت أن تصدر من مثله , وذلك لما تضمنته من الغلو في المدح لي ولعموم قبيلتي , وتنقصه للزاهد المشهور إبراهيم بن أدهم – رحمه الله – وتفضيلي عليه في الزهد , وعلى حاتم في الكرم , وتسويتي بشريح في القضاء لإلى غير ذلك من المدح المذموم الذي أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم – بحثي تراب في وجوه من يستعمله .وإني أبرأ إلى الله من الرضا بذلك , ويعلم الله كراهيتي له , وامتعاضي من القصيدة لما سمعت فيها ما سمعت
وإني أنصح فضيلته من العود إلى مثل ذلك , وأن يستغفر الله من ما صدر منه , ونسأل الله أن يحفظنا وإياه وسائر إخواننا من زلات اللسان , ووسواس الشيطان , وأن يعاملنا جميعاً بعفوه , ورحمه , وأن يختم للجميع بالخاتمة الحسنة ؛ إنه خير مسؤول .
ولإعلان الحقيقة وإشعار من اطلع على ذلك بعدم رضائي بالمدح المذكور جرى نشره , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه , ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين

الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ..
منقول من هذا الرابطhttp://www.aim4fun.com/pico/uploads/1208452451.doc

الله أكبر ..........
والله عجزت الكلمات عن وصف تواضع العلماء الثقات ..........
لله درهم وعلى الله أجرهم ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب ...........

الله أكبر ..........
والله عجزت الكلمات عن وصف تواضع العلماء الثقات ..........
لله درهم وعلى الله أجرهم ..
جزاك الله خيراً أخي الحبيب ...........

الله أكبر ..
قومٌ تواضعوا لله فرفعهم الله.
رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جنته.

هذه هي أفضل قصيدة مدح فيها الشيخ مع أنها قديمة ومع كثرة القصائد التي مدح فيها لكنها تبقى من أفضل القصائد في العصر الحديث ويأتي بعده قصيدة الدكتور الشيخ محمد المقرن وفقه الله .

بارك الله فيكم و شكرا على مروركم
رحم الله ابن باز

بارك الله فيك ..
اختيار موفق .. في زمن تستشرف فيه كثير من النفوس للمديح . فرحم الله إمام السنة .

من أجمل وأروع القصائد في مدح الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
قاسمتك الحب من ينبوعه الصافي *** فقمت أنشد أشواقي وألطافي
لا أبتغي الأجر إلا من كريم عطا *** فهو الغفور لزلاتي وإسرافي
عفوا لك الله قد أحببت طلعتكم *** لأنها ذكرتني سير أسلافي
والمدح يا والدي في غيركم كذب *** لأنكم لفؤادي بلسم شافي
يا دمع حسبك بخلا لا تجود لمن *** أجرى الدموع كمثل الوابل السافي
يا شيخ يكفيك أن الناس قد شغلوا *** بالمغريات وأنت الثابت الوافي
أغراهم المال والدنيا تجاذبهم *** ما بين منتعل منهم ومن حافي
مجالس اللغو ذكراهم وروضتهم *** أكل اللحوم كأكل الأغطف العافي
وأنت جالست أهل العلم فانتظمت *** لك المعالي ولم تولع بإرجاف
بين الصحيحين تغدو في خمائلها *** كما غدا الطل في إشراقه الضافي
تشفى بفتياك جهلا مطبقا وترى *** من دقة الفهم درا غير أصداف
تهوى الدليل فلا رأي ولا هذر *** وما اعتمادك قول المذهب الطافي
فعلمك الوحي لا من علم حضرته *** رأي الرجال ومن كاف وكشاف
أقبلت في ثوب زهد تاركا حللا *** منسوجة لطفيلي وملحاف
تعيش عيشة أهل الزهد من سلف *** لا ترتضي عيش أوغاد وأجلاف
فأنت فينا غريب الدار مرتحل *** من بعد ما جئت للدنيا بتطواف
سر يا أبي وأترك الدنيا لعاشقها *** في ذمة الله فهو الحافظ الكافي
أراك كالضوء تجري في محاجرنا *** فلا تراك عيون الأغلف الجافي
كالشدو تملك أشواقي وتأسرها *** في نغمة الوحي من طه ومن قاف
ما أنصفتك القوافي وهي عاجزة *** وعذرها أنها في عصر أنصاف
يكفي محياك أن القلب يعمره *** من حبكم والدي أضعاف أضعاف
يفديك من جعل الدنيا رسالته *** من كل أشكاله تفدى بآلاف

صاحب الموضوع في واد ...والمتجاوبين معه في واد ....

وأرى من الأليق أن يغلق هذا الموضوع ....فكلا الرجلين درجا إلى رحمة الله..

والخوض فيما وقع لهما في هذه الحادثة لغو لا طائل من ورائه....

وحتى لا يظن ظان أنه كان بين هذين الجبلين حزازات او ماشابه ذلك ....

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
كفيف وأبصر جسـر النجاة ، وكم من بصير أضل الطريـق .
رحم الله إمام أهل السنة في العصر الحديث : سماحة الشيخ الوالد العلامة " عبد العزيز بن باز "
وبارك الله فيكم جميعاً ، ووفقكم الله تعالى لكل خير .

قل أن يوجد مثله في هذا الزمان .. الله المستعان .

رحم الله الشيخين ابن باز والهلالي . ورزقنا وإياهم ولوالدينا ولمشائخنا الفردوس الأعلى من الجنة .

أما فضيلة شيخنا العلامة ابن باز فهو أمة في الزهد، وحسن السيرة، وضبط النفس.
وأما فضيلة الشيخ الهلالي فأثبت بهذه القصيدة أنه مع علمه وفضله شاعر فحل أيضا.
وليست قصيدته هذه من المدح المذموم، ولايستحق أن يقابل في وجهه عليها إلا بعبير المسك والغالية.
والمداحين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحثي التراب في وجوههم هم الذين يكثرون المدح ويمدحون من لايستحق، والشعر إبداع تدخله المبالغة وتجوز فيه، ولايعامل بالحدود المنطقية ولايدقق في منطوقه ومفهومه.

أخي العز بارك الله فيك
قولك هذا: "والمداحين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحثي التراب في وجوههم هم الذين يكثرون المدح ويمدحون من لايستحق، والشعر إبداع تدخله المبالغة وتجوز فيه، ولايعامل بالحدود المنطقية ولايدقق في منطوقه ومفهومه."
قول عجيب جدا!!
بل كان صلى الله عليه وسلم في قوله احثوا التراب في أعين مادحيكم يخاطب - أول من خاطب - أحق الناس بالمدح من بعده وهم أصحابه عليهم رضوان الله، فتأمل.
أما ما قلته في أمر الشعر فغلط يا أخي الكريم، لأن الشعر كلام كسائر الكلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح وتجري عليه أحكام غيره من كلام الناس ولا فرق! والله أعلم.

إن الناظر إلى كلام الشيخ ابن باز -رحمه الله- يملس قسوة وغلظة في رده على شيخه في التوحيد -كما يقول هو رحمه الله- لا ينكرها إلا معاند.....

ولقد قلت بأن إغلاق الموضوع أفضل واسلم .
..؟

أتمنى أن يتصف جميع أهل العلم وطلابه في أيامنا هذه بهذا الخلق. أعني البعد عن حب الثناء. أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم الإخبات إليه.

أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم ** إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ

أولئكَ آبائي الذين هُم هُم * * لبابُ لبابِ الجوهرِ المتخَّيرِ

أولئك آبائي وعزي ومفخري * * أولئك أسلافي كرام المناسب

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحُميدي

صاحب الموضوع في واد ...والمتجاوبين معه في واد ....
وأرى من الأليق أن يغلق هذا الموضوع ....فكلا الرجلين درجا إلى رحمة الله..
والخوض فيما وقع لهما في هذه الحادثة لغو لا طائل من ورائه....
وحتى لا يظن ظان أنه كان بين هذين الجبلين حزازات او ماشابه ذلك ....

---

أخي الفاضل
الظاهر أن جميع التعليقات في نفس الوادي إلا تعليقك!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحُميدي

إن الناظر إلى كلام الشيخ ابن باز -رحمه الله- يملس قسوة وغلظة في رده على شيخه في التوحيد -كما يقول هو رحمه الله- لا ينكرها إلا معاند.....
ولقد قلت بأن إغلاق الموضوع أفضل واسلم

---

سبحان الله! منقبة عظيمة وتقول: ينبغي سترها!
وقد كان الشيخ رحمه الله في مقام لا يسمح له بالتقاعس عن الجهر بالحق، وإلا سيقول الناس: لنا قدوة به، مُدح فرضي! وليس بالاستشهاد بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة على أحد، والشيخ لا يجهل تطبيق النص الشرعي على الأبيات الممدوح بها!

شكر الله لك أخي الفاضل (خزانة الأدب )..،ورحم الله الشيخين ، و جمعنا بهما في فسيح جنانه ،