صور من الفروق اللغوية للشيخ جمال القرش
- الحمد * الشكر
الحمد: يكون على المحبوب والمكروه، ولا يحمد على مكروه إلا الله تعالى، والحمد يكون باللسان .
الشكر: يكون مقابل نعمة ومعروف، فهو كرد الجميل والاعتراف به، والشكر يكون بالقلب واللسان والجوارج، فكل شكر حمد وليس كل حمد شكر(1) .
2- الخشية * والخوف * والرهبة
الخشية: خوف مشوب بتعظيم المخشي، صادر عن علم ويقين صادق ومعرفة بعظمته حتى وإن كان الخاشي قويا،قال تعالى: ]إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[فاطر28
الخوف: توقع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة والخوف غالبًا ما يكون من ضعف الخائف وإن كان المخوف أمرًا يسيرًا ، وأسمى أنواعه: الخوف من الله تعالى.
قال تعالى: ] يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمنينَ[القصص: 31.
الرهبة: طول الخوف واستمراره، قال تعالى: ]لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ[الأعراف: 154.
3- الخشوع * والخضوع
الخشوع: سكون القلب وتضرعه بحيث تظهر آثار ذلك على الجوارح، فتخفت الأصوات وتنكسر الأبصار، وقد تذرف الدموع .
قال تعالى: ] وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا[الإسراء: 109.
الخضوع: جزء من الخشوع وهو مختص بالبدن .
قال تعالى: ] فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ[الأحزاب: 32.
4- الإخبات * والخضوع * والذل * والصغار
المخبت: هو المطمئن بالإيمان وقيل هو المجتهد بالعبادة ولا يكون إلا مدحًا، قال تعالى: ] وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ[الحج: 34.
الذل: الانقياد كرهًا .
الصغار: الاعتراف بالذل والإقرار به وإظهار صغر الإنسان .
قال تعالى: ] سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ[الأنعام: 24.
5- التلاوة * والقراءة
التلاوة: غالبًا ما تستخدم في مواقف الإجلال والاحترام، وتعني القراءة المتتابعة بتغني، قال تعالى: ]وَرَتِّلِ القرءان تَرْتِيلا[المزمل: 4 .
وتعني: المتابعة بالعلم والعمل، قال تعالى: ]الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه[البقرة: 131.
القراءة: عامة والتلاوة خاصة فالقراءة لاتقتضي المتابعة والتلاوة تقتضي المتابعة، ويقال: قرأت الرسالة ولا يقال تلوت الرسالة .
6- الشك * الريب
الشك: تداخل والتباس يؤدي إلى غموض وقلق وعدم طمأنينة .
الريب: هو نتيجة الشك وهو القلق والاضطراب وعدم الطمأنينة .
ومنه قوله تعالى: ]وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ[هود: 10. 7- البخل * الشح
البخل: أن يبخل الإنسان بما في يده .
قال تعالى: ]وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ[محمد: 38.
الشح: أخص من البخل، فهو بخل مع حرص، وهو شح بالمال والمعروف، وأن يبخل بما في أيدي الناس، وهو ظلم، فكل شحيح بخيل وليس كل بخيل شحيحًا، فالشح أقبح وأشر من البخل .
قال تعالى: ]وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون[الحشر: 9.
(1) انظر كتاب الفروق اللغوية وأثرها في التفسير: د. محمد عبد الرحمن الشايع، مكتبة العبيكان، الفروق اللغوية: للإمام أبي هلال العسكري، البرهان في علوم القرآن، والمفردات في غريب القرآن ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـ
من كتاب فيض المنان في لطائف القرآن / للشيخ جمال القرش
