بسم الله الرحمن الرحيم
بحوث في الانعتاق من العامية، والالتحاق بالفصحى! (1/ ؟؟)
أود من إخواني في الله الباحثين معاونتي بعلمهم في بحوثي هذه المتواضعة، ليصل بعضنا ببعض إلى الدرجة المرجوة في هذا السبيل الشريف!
فإليكم هذا البحث المتواضع لترفعوه، وتكملوه حتى يصير نافعا، لي وللأمة!:
============
الزُّغُطَّةُ
أولا: الاسم
1. فُوَاق: الصحاح: وَفَاقَ الرَّجُلُ يَفُوقُ (فُوَاقًا) بِالضَّمِّ إِذَا شَخَصَتِ الرِّيحُ مِنْ صَدْرِهِ. وَكَذَا مَا يَأْخُذُهُ عِنْدَ النَّزْعِ فُوَاقٌ.([1])، الوسيط: الفُواق تقلص فجائي للحجاب الحاجز يحدث شهقة قَصِيرَة يقطعهَا تقلص المزمار.([2])، الموسوعة العربية العالمية: الفواق دخول لا إرادي مفاجئ للهواء، ناشئ عن تشنج الحجاب الحاجز.([3])
2. فُؤَاق: والفؤاق: الرّيح الَّتِي تخرج من الْمعدة: لُغَة فِي الفواق.([4])
3. لُهَاد: المحيط والتاج: اللُّهَادُ: الفُوَاقُ.([5])
ثانيا: المأخذ
أولا: مأخذ البنية
"الفُعال" بنية استخدمتها العرب للصوت: كصُراخ ومُواء ورُغاء، وللأدواء: كصُداع وزكام ورُعاف، وللمستقذرات؛ البارع: الليث: إنما يجيء فعال في أسماء الأدواء نحو الزكام والصداع ويجيء في الأذى نحو البزاق والمخاط.([6])، أقول: والفواق كالداء يأخذ الإنسان.
ثانيا: مأخذ التركيب
1. الفُواق، والفُؤاق مهموز منه، روعي فيه معنى تكرار الرجوع مرة بعد مرة؛ قال في المقاييس: الْفَاءُ وَالْوَاوُ وَالْقَافُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى عُلُوٍّ، وَالْآخَرُ عَلَى أَوْبَةٍ وَرُجُوعٍ. فَالْأَوَّلُ الْفَوْقُ، وَهُوَ الْعُلُوُّ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ فَاقَ أَصْحَابَهُ يَفُوقُهُمْ، إِذَا عَلَاهُمْ وَأَمْرٌ فَائِقٌ، أَيْ مُرْتَفِعٌ عَالٍ. وَأَمَّا الْآخَرُ فَفُوَاقُ النَّاقَةِ، وَهُوَ رُجُوعُ اللَّبَنِ فِي ضَرْعِهَا بَعْدَ الْحَلَبِ. تَقُولُ: مَا أَقَامَ عِنْدَهُ إِلَّا فُوَاقَ نَاقَةٍ.([7])
2. اللُّهاد: روعي فيه الأثر الملموس للفواق، وهو اضطراب الصدر منه؛ قال في المحيط: اللَّهْدُ: الصَّدْمَةُ الشَّديدةُ في الصَّدْرِ. والدَّفْعُ. ورَجُلٌ مُلَهَّدٌ: يُدْفَعُ كثيراً. من ذِلَّةٍ. وألْهَدْتُ بالرَّجُلِ: أغْرَيْتَ به وأعَنْتَ عليه وظَلَمْتَه. والبَعِيرُ اللَّهِيْدُ: الذي أصابَتْ جَنْبَه ضَغْطَةٌ فَأَفْسَدَتْ رئَته، فهو مَلْهُودٌ.([8])
([1])مختار الصحاح (ص: 244)
([2])المعجم الوسيط (2/ 706)
([3])الموسوعة العربية العالمية (/ 1)
([4])المحكم والمحيط الأعظم (6/ 478)
([5])المحيط في اللغة (1/ 299، بترقيم الشاملة آليا)، تاج العروس (9/ 147)
([6])البارع في اللغة (ص: 227)
([7])مقاييس اللغة (4/ 461)
([8])المحيط في اللغة (1/ 299، بترقيم الشاملة آليا)
