اذا لم تجد التفسير فى القرآن ولا فى السنة

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
إذا لم تجد التفسير فى القرآن ولا فى السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الائمة فى ذلك إلى أقوال التابعين (فذكر رحمه الله بعض التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وغيرهم ،ثم قال :فتذكر (بضم التاء) أقوالهم فى الاية فيقع فى عباراتهم تباين فى الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها أقوالا وليس كذلك ،فإن منهم من يعبر عن الشئ بلازمه او نظيره ومنهم من ينص على الشئ بعينه ،والكل بمعنى واحد فى كثير من الاماكن ،فليتفطن اللبيب لذلك .والله الهادى .

الفتاوى ج7ص198
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

وهذا نجده لدى كثير من المفسرين كعبد الرازق والثوري والطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر وعبد بن حميد وغيرهم الذين يبثون في كتبهم آثار التابعين لتفسير الآيات .

لأن العلم والفهم الذي اوتيه التابعون منهولٌ في الاعم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى ذكر الخلاف الوارد عنهم فقد بين ابن تيمية في المقدمة نفسها أن الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير لا يعدو غالبا ان يكون من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد مخرجا إياه على وجهين يجد الراغب إلى معرفتهما في تلك المقدمة النفيسة التي دبجتها يراعه رحمه الله تعالى.