ما معنى كلام سيبويه عن الفعل الذي لم يقع (آمرا : اذهب .. ومخبرا: يذهب)؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكل علي قول سيبويه في مستهل كتابه:
"وأما بناء ما لم يقع فإنّه قولك آمِراً: اذهَب واقتُلْ واضرِبْ، ومخبراً: يَقْتُلُ ويَذهَبُ ويَضرِبُ ويُقْتَلُ ويُضرَبُ" .
الكتاب لسيبويه (1/ 12)
وسبب الإشكال مجيء يقتل ويذهب للمستقبل في حالة الإخبار
فهل يقصد سيبويه -رحمه الله تعالى- المضارع في قولهم: يذهب زيد غدا. فيكون الفعل مستقبلا من ناحية وقوع الحدث في المستقبل مع كون بنائه في المضارع؟
وقد يفهم كلامه على محمل آخر: إذ ربما يقصد أن الفعل الذي يبنى لما لم يقع نوعان: نوع يأتي بصيغة الأمر: اذهب, وهو الذي نسميه الآن المستقبل أو الأمر, ونوع يأتي بصيغة المضارعة: يذهب, وهو الذي نسميه الآن الفعل المضارع, وبذلك يكون المضارع عنده مما لم يقع بعد.
فأي الفهمين أقرب لكلام سيبويه؟
أم أن ثمة معنى آخر للكلام؟
وهل أجد أحدا من النحاة شرح هذا الموضع من كلامه مفصلا؟