إذا ذكر ابن أبي حاتم رجلا بين صحابيين اقتضي ذلك أن يكون الرجل عنده صحابيا

قال الحافظ في الإصابة في تمييز الصحابة ط هجر :
3022- زهير بن أبي جبل.
ذكره البغوي وجماعة في الصحابة وهو تابعي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: في المراسيل حديثه مرسل مع أنه ذكره في الجرح والتعديل بين صحابيين فاقتضى ذلك أنه عنده صحابي.
وقال أَبو عُمَر: زهير بن أبي جبل الأزدي هو زهير بن عَبد الله بن أبي جبل روى عنه أَبو عمران الجوني حديث:" من بات فوق إجَّار".
وقال أَبو نُعَيْم نحوه، وزاد: وقيل محمد بن زهير . ثم أسند الحديث من طريق غندر، عَن شعبة، عَن أبي عمران، عَن محمد بن زهير بن أبي جبل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ومن طريق حماد بن زيد، عَن أبي عمران، عَن زهير بن عَبد الله فذكره.
ومن طريق هشام الدستوائي، عَن أبي عمران قال: كنا بفارس وعلينا رجل يُقَالُ لَهُ: زهير هبن عَبد الله. فذكر الحديث....اهــ

وقال رحمه الله في الإصابة أيضا :
5567- عسعس بن سلامة أَبو صفرة التميمي البصري.
له ذكر في الصحيح في حديث لجُندَُب.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بين صحابيين في الأفراد من حرف العين ولم يفصح البُخارِيّ بشيء بل رسم الترجمة وقال : نسبه شعبة، عَن الأزرق.
وكذا صنع مسلم.
وقال ابن مَنْدَه: ذكر في الصحابة ولا يثبت.
وقال ابن عَبْد البر: يقولون: إن حديثه مرسل. وبذلك جزم العسكري، وابن حبان.
وَقد رَوَى حديثه أَبو داود الطيالسي، عَن شعبة، عَن الأزرق عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال:" صبر ساعة في بعض المواطن خير من عبادة أربعين عاما ". الحديث.....اهــ

قلت - أبو مالك المديني - : وكذا صنيع البخاري في تاريخه.
فقد قال العلامة المعلمي اليماني في تعليقه على التاريخ الكبير 4 / 87 : وقد علم من ترتيب المؤلف أنه في الأسماء التي يرتبها على الحروف يقدم أسماء الصحابة مع صرف النظر عن ترتيب الحروف الآباء، ثم يبدأ بتراجم الحروف، فيذكر تراجم من بعد الصحابة، وقد تقدم ذلك في بابي سليمان وسعد، فتدبر .اهــ

وهذا يقتضي أنه لو ذكر واحدا بين صحابيين يكون عنده صحابيا. والله أعلم.